زهير عبد الرحمن كروم

زهير عبد الرحمن كروم

احد ابطال العمليات الخاصة

ولد المناضل عام 1971 في مخيم الصمود والفداء، مخيم تل الزعتر، من أسرة مناضلة من بلدة فراضية التي قدمت مئات الشهداء وعددا من الأسرى.

انطبعت في ذهنه صورة مجازر مخيم تل الزعتر ولم يبلغ السادسة من العمر حين استشهدت والدته، ففقد حنان الأم و هو في ريعان الطفولة.

نزحت العائلة من مخيم تل الزعتر بعد سقوطه إلى الدامور، فعاش أحداث الاجتياح الصهيوني عام 1982 و لم يبلغ الثانية عشر ربيعاً.

ومن نزوح الى نزوح إلى أن استقر بهم الحال خلال الاجتياح الصهيوني في مخيم البداوي، بحيث سكنت العائلة مدارس الأونروا، ومن ثم انتقلوا إلى الحي المؤقت” حي المهجرين” الذي ُبني عام 1983 على يد منظمة التحرير الفلسطينية.

أكمل ابتدائيته في مدرسة كوكب، والإعدادية وبعدها انضم إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1987، (العمل الخاص)، وُعرف بـ” شادي محمود عمر”.

وبتاريخ 26/6/1988 خاض من مجموعه من رفاقة الأبطال معركة ضارية في مستعمرة كفريوفال داخل فلسطين المحتلة.

استمرت هذه المعركة 12 ساعة استعمل العدو الصهيوني خلالها سلاح الطيران وآلياته العكسرية لأخلاء جنوده الذين أصيبوا في هذه المعركة .

و بعد نفاذ ذخيرة المجموعه تم اعتقالهم وهم مصابون، ويحاولوا الإنسحاب من أرض المعركة قرب الحدود اللبنانية .

أعتقل لدى سلطات الاحتلالمدة 13 عاما، بحيث أفرج عنه في عملية لتبادل الأسرى عام 2000 بعد أن كان محكوما 3 مؤبدات.

أحب فلسطين منذ نعومة أظافره وكان يسمع عن قريته من خلال أحاديث العائلة عنها.

عرف من خلال أحداث تل الزعتر والاجتياح الصهيوني وما عصف بالفلسطينيين بلبنان خلال الحرب الأهلية، ما معنى الوطن وما قيمة أن يعيش الإنسان بعيدا عن وطنه الأم في المنفى، فترسخ عنده شعور أن الوطن هو الهوية.

آمن بالكفاح المسلح طريقا لتحرير فلسطين ومؤمنا بحتمية النصر والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

خلال سجن طالت مدته 13 سنة، إلا أنه لم يثني عزيمته، فأكمل دراسته وأخذ التوجيهي وهو يقبع تحت الاعتقال، و من ثم نال شهادته الجامعية من كلية الحقوق ليتخرج بدرجة محام، ويحمل رتبة مقدم.

لقد زاده السجن إصرارا على مواصلة النضال وأخذ دوره الطبيعي في العمل النضالي. فتزوج بعد عودته للحرية وله 5 أولاد: ثلاث بنات وولدين وهو مقيم في غزة .