مهرجان جماهيري دعماً للقيادة الفلسطينية وتضامناً مع القدس في مخيم البداوي
مهرجان جماهيري دعماً للقيادة الفلسطينية وتضامناً مع القدس في مخيم البداوي
الحاج رفعت / الرئيس ابو مازن يملك من الخبرة والجرأة على ان يقبل هذا او يرفض ذاك .
مهرجان جماهيري دعماً للقيادة الفلسطينية وتضامناً مع القدس في مخيم البداوي
استنكاراً للهجمة الصهيونية على مدينة القدس والمسجد الاقصى ، ودعماً للقيادة الفلسطينية لمواجهة الضغوط الاميركية والصهيونية اقامت حركة فتح قيادة منطقة الشمال مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي ، يوم الاحد 22-8-2010 حضره ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى واحزاب وطنية واسلامية لبنانية ، وفعاليات من مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس والجوار اللبناني .
بداية القى مسؤول جبهة النضال في الشمال ابو جورج كلمة منظمة التحرير الفلسطينية حيث اكد فيها على ان الهجمة التي تطال مدينة القدس والمسجد الاقصى انما تقصد طمس المعالم الاسلامية والمسيحية في هذه المدينة .
ودعا ابو جورج القيادة الفلسطينية للتمسك بالثوابت الوطنية اثناء عملية التفاوض المباشر في 2 ايلول لانه لا يجوز التفريط بثوابت شعبٍ قدم عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين .
ثم كانت كلمة الحزب الشيوعي اللبناني القاها الدكتور فلادمير يوسف حيث جاء فيها : ” ان فلسطين لا زالت تشكل احد المحاور الرئيسة في الهجمة الاميركية الاسرائيلية على المنطقة ، وان القضية الفلسطينية تتعرض لضغوط كبيرة لذلك لا بد من مواجهة هذه الضغوط بتمتين الوحدة الداخلية الفلسطينية ولم جناحي الوطن على اساس برنامج سياسي فلسطيني وطني موحد “.
ثم كانت ابيات شعرية للشاعر شحادة الخطيب اشاد فيها بالقيادة التاريخية الفلسطينية .
اما كلمة حركة فتح فقد القاها امين سر اقليم لبنان الحاج رفعت شناعة جاء فيها : ان القضية الفلسطينية تمر باستحقاق صعب ومعقد بما يتعلق بالمفاوضات مع العدو الصهيوني التي لا يستطيع احد من العرب او الفلسطينيين تحقيق شيء لان الوضع لا يسمح بذلك .
واضاف بان الذي يضعف المفاوض الفلسطيني هو حالة التردي العربي والانقسام التي تعكس نفسها على الحالة الفلسطينية بكل جوانبها ، وتابع بان الرئيس ابو مازن يذهب الى المفاوضات وحيداً يسير في حقل الغام حيث يختبئ خلفه كل القادة العرب في الوقت الذي كنا نتمنى فيه ان يكونوا الى جانبه ولكن للاسف مورست ضغوطات عربية على القيادة الفلسطينية لا تقل عن الضغوطات الاميركية والاسرائيلية .
واضاف بان ما يتعرض له الرئيس ابو مازن اليوم هو ما تعرض له الشهيد ياسر عرفات في كامب ديفيد الثانية ، وتابع بأن الرئيس ابو مازن يعلم ان اسرائيل لا تريد اي حل سياسي طالما الشعب الفلسطيني في حالة انقسام وطالما ان الموقف الاميركي ينحني امامها فلماذا تتنازل ولماذا تقدم الارض للفلسطينيين علماً ان حكومة نتنياهو ليبرمان حكومة متطرفة لا تؤمن بالسلام والرئيس ابو مازن يعلم ان اميركا اعجز من ان تفرض اي شيء على الاسرائيليين ، وبذلك فالامريكي لا يستطيع ان يقوم بدور راعي للمفاوضات .
واكد الحاج رفعت بأن هنا يأتي دور الرئيس ابو مازن الذي يعي تماماً بان المفاوضات هي وسيلة وليست غاية ، وهو الذي يعرف بان الرئيس الشهيد ياسر عرفات فاوض ولكنه لم يتنازل .ان الرئيس ابو مازن يخوض معركة مع اسرائيل اسمها “العزلة” ولقد استطاعت القيادة الفلسطينية ان تعزل اسرائيل في عدة محطات ، واليوم اسرائيل تريد ان تعزلنا وان تبرزنا للعالم على اننا لا نريد السلام ، وبانه لا يوجد شريك فلسطيني لان الفلسطينيين منقسمين على انفسهم .
واضاف الحاج بان المعركة اليوم سياسية والرئيس ابو مازن يمتلك من الخبرة والجرأة على ان يقبل هذا، او ان يرفض ذاك في المفاوضات ، وهو الذي اكد بان اي اتفاق سيخضع لاستفتاء الشعب الفلسطيني قبل اقراره .
وختم الحاج رفعت مطالباً بتوحيد الصف الفلسطيني لتثبيت موقف الرئيس ابو مازن الذي ينحني امام العاصفة ، وايضاً المطلوب وحدة موقف سياسية وبرنامج سياسي لعموم الشعب الفلسطيني ، وبان المعركة يجب ان تكون مع العدو ويجب الابتعاد عن التخوين لبعضنا البعض ، والتأكيد بان الرئيس ابو مازن يمثل كل الشعب الفلسطيني ، وبان المجتمع الدولي اعطانا قرارات مهمة جداً لكنه لا يستطيع ان يضغط على اسرائيل ونحن لاننا ضعفاء لا نستطيع ان نضغط على المجتمع الدولي لتنفيذ قراراته .
وثمن الحاج رفعت اعطاء الحكومة اللبنانية بعض الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان معتبراً انها خطوة اولى على الطريق السليم مؤكداً بان للشعب الفلسطيني الفضل في اعمار لبنان فلا يجوز ان تعطى له الحقوق منة .
