أرشيف المنتدى

المسلمون العرب وتناقضاتهم القاتلة !

المسلمون العرب وتناقضاتهم القاتلة !

العالم العربي المُسلم ، والذي يصحّ تسميته بعالم التناقضات. عالم عجيب في مفاهيمه ، وكأن عبقريتنا العربية لا تنتعش ولا تتفنن إلا في حالة العداء والكره إلى حدّ القتل لبعضنا البعض ! فنحن :

— لا نصبح حقوقيين إلا عند معاقبتنا لدولة عربية ( شقيقة )!

— لا نهرول لتنفيذ القوانين الدولية إلا حين تصدر بحق دولة عربية ( شقيقة )!

— لا نصبح جهاديين وأبطال إلا عندما يكون القتال ضد دولة عربية ( شقيقة )!! .

— أول من طبّق الحصار على ليبيا معمر القذافي في ثمانينات القرن الماضي هم العرب .

— أول من ساهم في حصار العراق صدام حسين هم العرب ، وأول من قاتله حتى الموت هم العرب كذلك ،

— أول من أرعب السودان عمر البشير من القوانين الدولية وملاحقته وأجبره على الموافقة على تقسيم السودان هم العرب ( الأشقاء) !

— أول من مارس الحصار على قطاع غزة وجوّع أهله هم العرب ألأشاوس !! .

نحن حالة فكرية غريبة التفكير والمُمارسة . لا نمارس المنطق بلغة العقل ، بل غرائزنا ومشاعرنا هي التي ترسم لنا حدود وآفاق خطواتنا ! اليوم نحلل ما حرّمانه وغدا ً نحرّم ما حللناه . عقولنا لا تحسن قراءة مصالحنا إلا عبر توجيهات الآخرين . نُحلل القتال في الشيشان لأن الغرب الديمقراطي المُتحضر حلله لنا .. ونحرّم القتال في فلسطين لأن الغرب كذلك هو من حرمه علينا !! نكون جهاديين وأبطال وشهداء للقتال في سورية .. وعبثيون ومغامرون في -غزة حماس ولبنان حزب الله – ليس لأننا نفهم في الجهادية أو في العبثية .. بل لأن الباب العالي قرر لنا أين نكون جهاديين وأين نصبح عبثيين !!

منذ أن قُتل الصحابة ألأربع ، أبوبكر وعمر وعثمان وعلي ، ونحن لا نحسن حلّ خلافاتنا إلا بلغة ألألغاء ! نؤمن بنظرية الحل الجذري وهي – قتل ألآخر أقصر الطرق إلى الحكم – . فلسفة لا زلنا نعش سيمفونيتها إلى يومنا هذا ، ولكي نفهم اللا فهم الذي يعتري عقولنا أدعوكم لقراءة اللا منطق في مفاهيمنا .

— الشيخ المسلم السنّي ينشر ثقافة العداء ضد الطائفة المسلمة الشيعيّة .. والعكس كذلك صحيح !

— الوهابي المسلم يُكفّر كل مسلم ليس وهابيا ً .

— آية الله الشيعي المُسلم يُكفر كل مسلم ليس شيعيا ً .

— القرضاوي المسلم ، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بُحرّض العربي المسلم على قتل أخيه المسلم !!

— الأحباش المسلمون يكفرون كل مسلم ليس حبشيا َ .

— البهائي المسلم ، يعتبر نفسه خليفة الله على ألأرض .

— حزب التحرير المسلم يُكفر كل مسلم ليس منخرطا ً في حزب التحرير .

— من يقراء لسيد قطب يدرك أنه يُكفر بكل وضوح وصراحة جميع المسلمين !

— أسامة بن لادن والظواهري يعادون المُسلم قبل غيره لأعتقادهم أنهم على حق والمسلم ألآخر على باطل !

بإختصار العرب المسلمون نقرأهم على النحو التالي :

الكل يُكفر الكل .. والكل يُقاتل الكل !! والكل على خطأ ، ليس إجتهادا ً من قبلي .. بل إستنادا ً إلى معتقداتهم التكفيرية بحق بعضهم البعض .

ونهاية القول ، بخصوص هذا العالم العربي العجيب ، هناك جهلٌ يقود العقول إلى الهاوية والأسلام منه براء . والرابح الوحيد هو ذالك الذي إستطاع إثارة الطائفية البغيضة فينا .. لتكون أداة تدْميرية لسماحة الأديان ومستقبل ألأوطان ! متى نصحوا من جهلنا .. متى نستفيق من سباتنا العميق ؟ لا يبدو في ألأفق مؤشرات تدل على ذلك ..

ولنا لقاء أبورياض