في الذكرى 29 لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني

في الذكرى 29 لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني

إتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية في لبنان،ينظم لقاءً وطنياً تضامناً مع نازحي مخيم نهر البارد،ومع الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية الصهيونية،ودعماً للشعوب العربية في ثوراتهم ضد إنظمة الظلم والقهر والإستبداد .

تحت شعار “الوحدة الوطنية طريقنا للتحرر والعودة والاستقلال”

، نظم إتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية في الشمال – طرابلس، لقاءً وطنياً ، تضامنياً مع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني ،ولمؤازرة أهلنا في مخيم نهر البارد ،وتأيداً لثورات الشعوب العربية الساعية لنيل حريتها وتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وذلك أمام مقر مدير مخيم البداوي التابع لمؤسسة الأنروا، وقد حضر اللقاء قيادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني في الشمال ،وممثلين عن القوى الوطنية اللبنانية وممثلات عن الأطر النسائية اللبنانية والفلسطينية وممثلين عن اللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني،وحشد من نساء مخيمي البداوي والبارد ، هذا وقد رحبت الرفيقة دينا شعبان عضوة إتحاد لجان المراة العاملة الفلسطينية في الشمال،بالحضور .حيث أُلقيت بهذا اللقاء عدة كلمات :

كلمة قطاع المرآة اللاطار النسوي للحزب الشيوعي اللبناني :القتها الرفيقة ندى كبارة عضوة قيادة قطاع المرآة في لبنان للحزب،حيث نقلت خلالها تحية الحزب الشيوعي اللبناني،حزب المقاومة الوطنية اللبنانية لحزب الشعب الفلسطيني رفاق ورفيقات.

أدانت ندى كبارة ما تتعرض له الشعوب العربي بشكل عام وخصوصاً في ليبيا،من مذابح ومجازر،على يد رؤساء إنظمة الإستبداد والإستعباد التي ارتبطت مصالحها بمصالح الإمبريالية العالمية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت كبارة، إننا اليوم نعيش أجمل اللحظات،وأنصع أيام الثورات في العالمنا العربي،حيث تكتب الشعوب العربية الثائرة ،بدماءها أروع الصفحات،في بداية زمن طال انتظاره،هو زمن الحرية والديمقراطية والتقدم،والذي سيخرجنا من الزمن الردئ الذي بدأ مع إتفاقية الذل والإستسلام (إتفاقية كامب ديفد)والمفاوضات التي لم تجلب للشعب الفلسطيني إلا مزيداً من القتل والإستيطان،والتجريف والتهويض للأراضي الفلسطينية ومزيداً من الأسماء على لائحة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الطويلة.

كما أعتبرت كبارة،ما يجري في البلدان العربية يشكل مرحلة نهود جديده،تستدعي تجميع كافة القوى الوطنية والديمقراطية والفصائل الفلسطينية،لإنتاج مشروع موحد لقيادة النضال العربي في المرحلة القادمة،وإعادة الإعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية في حركة التحرر العربية.

وأكدت كباره على تضامن الحزب الشيوعي اللبناني مع كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية والعربية والأمريكية،كما أكدت على تضامن الحزب مع نازحي مخيم نهر البارد،داعيةً الدولة اللبنانية للإسراع بإعادة إعمار المخيم بأسرع وقت وإعادة أبناءه إليه.

ودعت كبارة ،القوى الوطنية الفلسطينية واللبنانية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي،لابتداع تحركات سلمية للضغط على الحكومة اللبنانية المزمع تشكيلها من اجل إعطاء الفلسطينيين في لبنان،حقوقهم المدنية والإجتماعية.

كلمة المرأة الفلسطينية : ألقتها الاخت سوزان يوزباشي عضوة قيادة المكتب الحركي للمرآة في الشمال،حيث وجهت التحية الكفاحية لجميع قيادات وكوادر واعضاء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات،وشددت على أهمية اللقاءات التضامنية مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينين والعرب في السجون الإسرائيلية الصهيونية.

وطالبت يوزباشي،المعنين بالإسراع بإعادة إعمار مخيم نهر البارد وطالبت الدولة اللبنانية بتخفيق الإجراءات الأمنية على المخيم،ليتسىنى لمن عادوا للمخيم الجديد،العيش بكرامة وليمارسوا حياتهم الطبيعية.

واعتبرت سوزان يوزباشي،الإنتفاضات العربية من اجل الحرية والإستقلال والعدالة الإجتماعية دليل على عظمة الشعوب العربية،داعيةً الأنظمة العربية للإعتبار مما جرى ويجري،والقيام بمسؤولياتها تجاه شعوبها،في تأمين فرص العمل والصحه والتعليم وبسط الديمقراطية والإبتعاد عن سياسة الظلم والإضطهاد.

وقالت سوزان ،أن شعبنا أكد للعالم بإنه يملك وعي وطني وإرادة لا تلين،وأن حقوقه بالحرية والإستقلال والعودة لا تخضع للمساومة أبداً.

كلمة اتحاد لجان المرآة الفلسطينية :القتهى الرفيقة انتصار الخطيب عضوة الهيئة القيادية لإتحاد لجان المرآة العاملة الفلسطينية في الشمال ،حيث قالت إن لجان المرآة العاملة الفلسطينية هي الاطار النسوي لحزب الشعب ولنا الشرف بمشاركة رفاقنا في الحزب في إحياء الذكرى التاسعة والعشرون لإعادة تأسيسه،بهذا الاعتصام الجماهيري فإننا نؤكد دورنا بمؤازرة العمل الوطني والنضال من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران للعام 1967،وفق قرارات الشرعية الدولية،وليرتفع الظلم والقهر عن أهلنا في مخيم نهر البارد،من خلال الإسراع بإعادة بناءه،وعودة أهله إليه،وللتضامن مع أسرانا البواسل الذين ينيرون لنا مسيرة التحرير الوطنية.

وبناسبة الذكرى وجهت إنتصار التحية للشعب الفلسطيني الصامد على أرضة والمتمسك بثوابته الوطنية،وحيت نضال المرآة الفلسطينية التي وقفت إلى جانب الرجل كتف بكتف،في مسيرة النضال التحررية،للخلاص من الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني.

ودانت إنتصار،الموقف الإمريكي واستخدامه للفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع لإدانه العدو الإسرائيلي على سياسته الإستيطانية،ودعت القيادة الفلسطينية لاستخلاص العبر،وعدم المراهنة على نزاهة الولايات المتحدة،أو الإعتقاد بإن لديها نوايا للضغط على العدو الإسرائيلي،لإجباره على الإلتزام بقرارات الشرعية الدولية التي تخص القضية الفلسطينية،واعتبرت إنتصار بأن الرد الحقيقي والعملي على السياسة الإمريكية والإسرائيلية يكون بإنهاء الإنقسام فوراَ وإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية،وإعادة الإعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة صياغة مؤسساتها على الأسس الديمقراطية التي تضمن مشاركة الجميع بها دون استثناء،وبشراكة متكافئة،بغض النظر عن الحجومات.

ودعت إنتصار إيضاَ، لإعلاء قضية الاسرى والتعاطي معها على قاعدة أنها قضية وطنية جامعة توحّد الجميع رغم الانقسام السياسي المؤلم. وهذا يتطلب العمل على رفع مستوى الاهتمام بهذه القضية لتحتل مكانتها الطبيعية كأولوية في الإجندة الوطنية.

وأكدت الخطيب على حق الشعب الفلسطيني في لبنان،بالعيش بكرامة،وبناء عليه فلا بد من إقرار كافة حقوقه المدنية والإجتماعية وفي مقدمتها حق العمل والتملك،كما طالبت وكالة الغوث الأنروا لاعتماد خطة تنموية وتأهيلية للمخيمات والتجمعات الفلسطينية،لتخليصها من حالة البؤس والتشوه البيئي الذي تعاني منه.

ودعت إنتصار الخطيب كافة القوى الوطنينة الفلسطينية واللبنانية ،لدعم والتضامن مع الشعوب العربية في ثوراتها للخلاص من انظمة القهر والفساد والاستبداد والتباعية،أنهكت قدراتها وأظلمت مستقبل أبناءها.

وفي ختام اللقاء الوطني ،قدمت الرفيقة راضية عثمان سكرتيرة اتحاد لجان المرآة العاملة الفلسطينية في الشمال، مذكرة للأمين العام لهيئة الامم المتحدة السيد بان كي مون من خلال مدير المخيم في البداوي الاستاذ فوزي طويسي جاء فيها:

الامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون المحترم

تحية طيبة وبعد،

إننا في اتحاد لجان المرآة العاملة الفلسطينية والأطر النسائية الفلسطينية وممثلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية ومؤوسسات المجتمع المدني وحشد من أبناء مخيم البداوي المحتشدين أمام مقر مدير المخيم،نرفع لحضرتكم هذه المذكرة التي تحمل في طياتها صرخة وشجون ألاف الأسرى والمعتقلين في سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني،في الوقت الذي يتعرض فيه ابناء شعبنا الفلسطيني لأبشع جرائم العصر بدءاً من تهويد القدس وطرد وتدمير منازل المقدسين وبناء المزيد من المستوطانات واستمرار جدار الفصل العنصري ،بدعم من الامبريالية الامريكية.

إننا بهذه المناسبة نستنكر موقف الولايات المتحدة الامريكية و استخدامها “للفيتو” في مجلس الامن لإحباط قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي،ونؤكد على أن هذا يؤدي إلى نسف عملية السلام ويخدم العدو الإسرائيلي في سعيه لشطب حقوق الشعب الفلسطيني ،التي كفلتها له الشرعية الدولية.

إننا نناشدكم بتبني مطالب الحركة الاسيرة الفلسطينية والتدخل المباشر لدى الاحتلال الاسرائيلي لضمان تطبيق اتفاقية “جنيف” والعمل على اطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطينين والعرب من السجون الاسرائيلية الصهيونية وأيضاً ومن موقعكم المسؤل وباعتباركم المسؤولين عن الاجئين الفلسطينين نطالبكم بالمزيد من الجهود لانهاء ملف مخيم نهر البارد الذي مضى على نكبته ومآساته اربعة أعوام، فلا يجوز التباطئ في إعادة أعمار المخيم،كما اننا نطالب المجتمع الدولي بالايفاء بتعهداته التي قطعها على نفسه في المؤتمرات المتعلقة بمخيم نهر البارد.ونطالب بتوفير الاموال اللازمة والتعويض على الخسائر التي منيى بها ابناء المخيم.

تقبلو منا فائق الاحترام،

نحن المحتشدون امام مقر “الانروا” في البداوي،وإتحاد لجان المرآة العاملة الفلسطينية الإيطار النسوي لحزب الشعب الفلسطيني في الشمال .