أرشيف المنتدى

حركة فتح في الشمال تحيي ذكرى معركة الكرامة ويوم الارض [2012]

حركة فتح في الشمال تحيي ذكرى معركة الكرامة ويوم الارض [2012]

1_1462487443.webp

اقامت حركة فتح مهرجاناً جماهيرياً احياءً لذكرى يوم الارض ومعركة الكرامة وعملية كمال عدوان البطولية ،وذلك يوم الاحد 25/3/2012 في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي . حضرالمهرجان ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى واحزاب وطنية واسلامية لبنانية ومخاتير ورؤساء بلديات من الجوار اللبناني وحشود جماهيرية من مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس و المنية وعكار .

كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي القاها الدكتور قصي الحسين حيث اكد فيها على التلاحم البطولي بين حركة فتح والحزب التقدمي الاشتراكي والعلاقة التاريخية التي ربطت بين القائد المؤسس ياسر عرفات والقائد الوطني كمال جنبلاط .

وتطرق الى النماذج البطولية التي تجسدت في العمل النضالي الفلسطيني وتحديداً في معركة الكرامة البطولية وعملية كمال عدوان حيث انتصرت الارادة الفتحاوية على اسطورة الجيش الذي لا يقهر ، وحيث انتصرت ارادة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الغاصب بالصدور العارية في المثلث والجليل في 30-3-1976 زوداً عن الارض ورفضاً لمصادرتها .

وختم الحسين منوهاً بنضال الحركة الاسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال مستشهداً بالشيخ خضر عدنان والاسيرة هناء الشلبي ، مؤكداً بأن اصرار الاسرى يحقق اطلاق سراحهم .

اما كلمة اللجان الشعبية في الشمال فالقاها منسق لجنة المتابعة السيد ابو ماهر غنومي حيث اشار الى الاوضاع السيئة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في المخيمات والتي تتفاقم مما يستدعي التحرك السريع من قبل الفصائل من اجل انجاز العمل في تطوير اللجان الشعبية وتطبيق المشروع المتفق عليه وتنفيذ ميثاق الشرف الذي وقعته كل الفصائل متخوفاً من ابقاءه في الادراج .

كلمة الحزب الشيوعي في الشمال القاها عضو اللجنة المركزية للحزب وعضو لجنة العلاقات الخارجية الاستاذ جميل صافية حيث جاء فيها : هل يمكننا الحديث عن ذكرى يوم الارض وفلسطين تتشظى بفعل تفاقم الاستيطان اليهودي وسيل الدم الفلسطيني في ظل تغطية الانظمة العربية الرجعية حليفة امريكا والغرب ، واستغرب الصمت على حصار القدس وعلى تهويد المسجد الاقصى واهدار الموارد وتدمير مصير الاجيال الفلسطينية .

واضاف ما كانت معركة الكرامة الا تجسيداً لكرامة شعب فلسطين المناضل العنيد في دفاعه عن كرامته وارضه وحقه في العيش الكريم ، وفي اقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس .

واشار صافية الى ان عملية كمال عدوان البطوليةالتي اكدت ان التضحيات والنضال المستمر والمقاومة المسلحة هما الطريق الوحيد للوصول الى تحقيق الاهداف مهما كبرت المؤامرات واشتدت الرهانات فكلها ستسقط على ابواب القدس وعلى ارض فلسطين الحرة .

كلمة المنتدى القومي العربي القاها الاستاذ هاني سليمان عضو المنتدى القومي العربي واحد مؤسسي تجمع اللجان والروابط الشعبية وقائد اسطول الحرية جاء فيها : كونوا كما شئتم ، فكروا كما تشاؤون ، لكن لتبقى فلسطين قبلتكم في ظل وحدة فلسطينية عصية على الافتراق وعلى الرهانات الخارجية ، وقيموا كل حدث او حادثة حاصلة او ستحصل بمقياس مدى قربها او بعدها عن مركز الصراع الرئيسي في المنطقة .

واضاف بان مخيم نهر البارد الجريح لا زال يعاني ويتألم في كل مفصل من جسمه وروحه . وطالب الحكومة اللبنانية التعاطي مع هذا المخيم بما تمليه عليها المسؤولية الوطنية والدستورية والمؤسسات الدولية والمنظمات الدولية ان تكون على مستوى المسؤولية لجهة اعادة اعماره.

كلمة حركة فتح القاها امين سرها في منطقة الشمال الاخ ابو جهاد فياض وهذا نصها :

” في هذا الشهر المعطاء تتزاحم الذكريات والمناسبات التي تحمل في طياتها أسمى معاني البطولة،وأرفع مقامات الجهاد، وأنبل وسائل وأصناف القتال والفداء. فمن عملية الشهيد كمال عدوان وبطلتها دلال المغربي، حيث أقدمت ثلة من المقاتلين على تنفيذ عملية عسكرية في وضح النهار على امتداد الطريق بين حيفا ويافا، وكانت المواجهة ، واستبسل الأبطال في التصدي لقوات العدو الصهيوني ، وأوقعوا الخسائر الفادحة في صفوفهم. إن المجموعة الفدائية التي تتلمذت على يدي الشهيد القائد أبو جهاد الوزير قاتلت حتى الطلقة الأخيرة، فكان منهم الشهيد والجريح والأسير يحيى سكاف عميد الاسرى العرب .

وفي معركة الكرامة كان الدرس قاسيا للعدو الصهيوني . حيث سطر المقاتلون الفلسطينيون اروع ملاحم البطولة ، وهم بضعُ مئاتٍ خاضوا معركة الكرامة في 21/3/1968، وانتصرت الإرادة الفلسطينية، وتضامن الجيش الأردني مع مقاتلينا، وتحطمت دبابات ومصفحات جيش موشي ديان، وكانت الهزيمة لديان وجيشه الأسطوري على أيدي مقاتلينا الذين تسلحوا بالإيمان ،والإرادة والقرار الفلسطيني المستقل.

وفي 30/3/1976 كانت المحطة الثالثة من محطات مواجهة الاحتلال وذلك عندما انتفض أهلنا في الجليل والمثلث ، في قرى سخنين ، والطيبة، وعرابة ، ودير حنا، وباقي القرى بوجه الجنود الصهاينة المدججين بالسلاح،وذلك استنكارا لمصادرة أراضيهم بالقوة العسكرية. وسقط في هذا اليوم ، يوم الأرض ستة شهداء منهم الشهيدة خديجة شواهنة.

أن هذه الأيام المباركة، وهذا التاريخ المشرِّف لشعبنا، ولمقاتلينا ولقادتنا التاريخيين يفرض علينا جميعا ونحن نترحم على شهدائنا أن نكون أوفياء لهم، بان نحافظ على نهجهم ووصيتهم وأن نضع المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني فوق كافة الاعتبارات. وان نتعهد لشعبنا ولشهدائنا ولأسرانا بان نزيل العوائق كافة من طريق المصالحة الوطنية الفلسطينية.

أن ما وصلت إليه الأوضاع الفلسطينية في الداخل وفي الشتات، وحالة التأزُّم والتعقيد التي صنعها الاحتلال لتغييب حقوقنا الوطنية، واستيطان أرضنا المباركة ، وتهويد مقدساتنا، هذا كله يفرض علينا العمل الجاد والمخلص لتنفيذ بنود المصالحة الكفيلة بإعادة اللحمة والوحدة إلى الأرض الفلسطينية، والشعب الفلسطيني ، ونعيد أيضا القضية الفلسطينية إلى موقعها الطبيعي عربياً واسلامياً ودولياً .

إننا ندعو الأخوة في حركة حماس إلى تجاوز الخلاف الداخلي لديهم، والى وقف حملات التحريض والتشهير بالقيادة الفلسطينية، واستهداف قيادة حركة فتح تحديدا مما يسمم الأجواء الفلسطينية، ويعيد الأمور إلى الوراء، ويثير الفتنة في الصف الفلسطيني، وهذا الأمر بحد ذاته يعني حماية خيار الانقسام الذي هو خيار إسرائيلي بامتياز، وبالتالي تدمير أسس المصالحة الفلسطينية التي تم البناء عليها، وإعادة الأمور إلى الصفر أي إلى مربع الفتنة الداخلية والقتل والاعتقالات.

ولذلك نؤكد بانه لا خلاص لشعبنا من المأزق الحالي الذي نعيشه جميعا إلا بتنفيذ بنود اتفاقية القاهرة، واتفاقية قطر التي تضمن تشكيل الحكومة الفلسطينية من التكنوقراط، وإجراء الانتخابات بعد السماح للجنة الانتخابات أن تستكمل الإجراءات المطلوبة المتعلقة بلوائح الانتخابات في قطاع غزة ، وهذا هو المدخل الحقيقي للخروج من الأزمة الفلسطينية بالعودة الى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثل الشعب الفلسطيني بالطريقة الديمقراطية.

أنّ التسلًّح بحملة إعلامية تحريضية ضد السلطة وضد حركة فتح بشأن أزمة الكهرباء والوقود في قطاع غزة لن يعمي شعبنا عن رؤية الحقيقة لأن السلطة تقوم بواجباتها كاملة ، وعلى حركة حماس أن تقوم بواجباتها لأنها هي التي تجمع الاموال و الضرائب في غزة ، وتتصرف بها كيف ما تشاء ، وإذا كانت هناك أهداف خفية وراء عملية التأزيم لإبقاء الانقسام قائما، فهذا أمرٌ خطير ومدمِّر للوحدة الوطنية الفلسطينية.

أن الحديث عن المقاومة مع وجود هذه الحالة القائمة في قطاع غزة يفقد المصداقية . فالذي يريد أن يقاوم عليه أن يبني الجبهة الداخلية، وينجز الوحدة الوطنية ، ويفتح المجال للمصالحة الوطنية من اجل تحقيق القيادة الجماعية، والشراكة السياسية و الميدانية على الارض .

إننا ندعو إلى نقلة نوعية في الواقع الفلسطيني تساعدنا على خوض المقاومة الشعبية ضد الاستيطان والتهويد، وضد المشاريع الخطيرة التي تهدد المسجد الأقصى وخليل الرحمن وباقي المقدسات ، كما تهدد القدس الشريف عاصمتنا الأبدية.

إنَّ واقع الحال الفلسطيني يدعونا إلى التماسك من أجل حماية مخيماتنا الفلسطينية في لبنان من أية محاولات تستهدف امن المجتمع الفلسطيني ، وتعكر صفو العلاقات الداخلية ، أو العلاقات الفلسطينية مع الجوار اللبناني. وهذا ما يدعونا جميعاً إلى التسريع في تشكيل القيادة السياسية للفصائل لتأمين الحد المطلوب من التنسيق والتعاون من اجل المصلحة الوطنية لشعبنا .

ختاماً نطالب الحكومة اللبنانية ان تتجه الى التعاطي السياسي مع الملف الفلسطيني وليس التعاطي الامني كوننا نعيش في لبنان بشكل مؤقت لحين تحقيق حلم العودة الى ارض الوطن والى ذلك الحين نريد ان نعيش بكرامة متمتعين بحقنا الانساني بالعمل والتملك . ونقف بقوة لندعو الحكومة بضرورة رفع الحالة العسكرية عن مخيم البارد وفتحه امام الجوار اللبناني والانسحاب من البرايم A’ (حي جنين) واعادته الى اصحابه وندعو الحكومة الى تسليم ارض م.ت.ف العقار 36 من اجل توسيع مقبرة الصحابي خالد ابن الوليد ، وهنا يحضرنا السؤال فهل ضاقت الارض بنا احياء وتشتد ضيقاً علينا بعد الموت فلا نجد متر ارض ندفن فيه موتانا .”

1_1462487477.webp

1_1462487486.webp

1_1462487494.webp

1_1462487502.webp

1_1462487510.webp