أرشيف المنتدى

خواطر…

خواطر…

هناك أخبار تقول بأن حركة حماس تتهيأ للدفاع عن نظام مرسي والأخوان المسلمين!

ليس دفاعا عن حماس.. ولكن، من أراد بحقده المتأصل على القضية الفلسطينية أن يخترع كذبة يسيء من خلالها للشعب الفلسطيني وقضيته، فليجعل كذبته قابلة للتصديق حتى نستفيد من فنون فساد أخلاقه!!

سقوط الأسلام السياسي بشخص الرئيس مرسي هو رسالة واضحة للغرب ولبعض الشيوخ الملتحية بأن نفاق السياسة وصلاح الدين وروحانيته لا يلتقيان!

— مصر لم تسقط الأسلام السياسي ومرسي فحسب.. بل أسقطت القرضاوي وكل خزعبلاته!

— إسقاط مرسي رسالة لا تقبل المناقشة تقول:

ميزان الديمقراطيات في العالم العربي بدأ الإعداد لوضع دستوره الصحيح.. ومصر قادرة على ذلك!

لكي يظهر الوجه الحقيقي للأخوان المسلمين.. كان لابد من أن يعتلوا سدّة الحكم!

لكي نشهد فساد فتاوي القرضاوي.. كان لابد من أن إنفجار ” الربيع العربي “!

لكي يتنحى أمير قطر الشيخ حمد ووزير خارجيته.. كان لابد من وجود الرئيس بشار الأسد!

لكي نفهم معنى الأنقلاب على المبادىء.. كان لابد من وجود “الجزيرة” وعزمي بشارة ومشعل وهنية!

لكي نفهم معنى الأنتصار بدون أن تتفاوض مع العدو.. كان لابد من وجود سماحة السيد حسن نصرالله!

لكي نفهم ما معنى “عالم دين”.. كان لابد من وجود الشيخ الجليل محمد متولي شعراوي!

أما لكي نفهم ما مصير القضية الفلسطينية في السنين القادمة.. فما علينا سوى مراقبة مصير ” الربيع العربي “.

قلنا في بدايات الحرب على سورية.. أن ما يفعله أمير قطر من دخوله طرفا سياسيا وعسكريا وإقتصاديا ضد سورية نظاما ودولة، سيفرض معادلة – إما الأسد وإما حمد – . ويبدو أن حمد أدرك أن أمر خروجه من الساحة السياسية القطرية أصبح واقعا فرضه إنتصار الأسد !

الأمر الذي يدعونا لتوجيه نصيحة ( صونا للأوطان وحقنا للدماء ) لسمو الأمير القطري تميم.. مفادها: أن من جرّب لمجرّب عقله مخرّب!

— في عالمنا العربي.. سنتحرر من أمراضنا الداخلية والخارخية فقط حين تصبح “السلطة” وسيلة وليست غاية!

ولنا لقاء مع الخواطر..