أرشيف المنتدى

في (جنيف2) نرى المشهد على النحو التالي:

الخيوط المتقاطعة!

في (جنيف2) نرى المشهد على النحو التالي:

— المعارضة السورية في الخارج، تعتقد أنها تمتلك قوة إنتخابية شعبية سورية وقوة مقاتلة سورية قادرة على إزاحة النظام السوري إنتخابيا وعسكريا.

والحكومة السورية لا ترى في المعارضة السورية في الخارج، سوى مرتزقة سِيق بهم ليصبحوا جزءا من المخطط التدميري لسورية الوطن والتاريخ .

— أميركا تؤكد أن حلف -إيران سورية حزب الله- هو عقبة أمام تحقيق الإستقرار في الشرق الأوسط الجديد..

وروسيا تؤكد أن حلف -إيران سورية حزب الله- أصبح جزءا هاما من الإستراتيجية الروسية.

— السعودية تعتقد أنه بغياب حكام سورية عن الساحة السورية.. تعم الديمقراطيات والحريات على الأرض السورية.

— وسورية تعتقد أنه بغياب حكام السعودية عن الساحة السورية.. يتوقف القتل والذبح وجهاد النكاح وهتك الأعراض وتدمير الأوطان.

— تركيا ترى في الرئيس بشار الأسد والنظام السوري عدو حقيقي لها.

— وسورية ترى في الطيب أردوغان سياسي مغامر أساء لمستقبل العلاقات التركية مع العالم العربي والإسلامي.

— قطر ترفض هزيمتها على الأرض السورية، وهي لا تزال تقاتل لإثبات حجمها ودورها في المنطقة العربية.

— وسورية ترسم مواقفها السياسية والعسكرية بعيدا عن أحجار لعبة الشطرنج، إنطلاقا من واقع تعيشه.. وعراقة دورها التاريخي في المنطقة العربية والإسلامية.

— مصر ترى في الأخوان المسلمين وجبهة النصرة والقاعدة.. مُنظمات إرهابية تسعى للسيطرة على البلاد، حتى وإن جاء ذلك على حساب تدمير الوطن والمواطن.

— وسورية ترى في الأخوان المسلمين وجبهة النصرة والقاعدة.. مُنظمات إرهابية تسعى للسيطرة على البلاد، حتى وإن جاء ذلك على حساب تدمير الوطن والمواطن.

ما الذي يُمكن أن يُحققه (جنيف2)؟

أقصى ما يمكن أن يفعله (جنيف2)، هو أن يُسمعنا مطالب الفرقاء ومن ثمّ يُصبح تأريخ زمني لما قبله وما بعده. وبعد ذلك يُحفظ داخل أروقة الأمم المتحدة، في إنتظار التغييرات الميدانية والسياسية لكل طرف من الأطراف المتناحرة!

وإلى لقاء..