أرشيف المنتدى

مخيم البداوي أسير شائعات مفبركة

مخيم البداوي أسير شائعات مفبركة

833_1418634088.webp

وقع مخيم البداوي ضحية شائعات تحدثت في اليومين الماضيين، عن تدابير استثنائية للجيش اللبناني والفصائل الفلسطينية لمنع دخول مطلوبين إليه، ما أثار مخاوف أهالي المخيم وأبناء المنطقة.

غير أن الوقائع الميدانية على الأرض أكدت أن كل ما تمّ ترويجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتمّ اعتماده من قبل وسائل إعلامية، كان مجرد اجتهادات مبنية على «بروباغندا» عسكريّة أراد بعض المتحمّسين في المخيم القيام بها بحسن نية لدحض مثل هذه الشائعات، فيما سارعت بعض قيادات المخيّم إلى إصدار بيانات تؤكد عدم صحة كل ما يتم تداوله.

وأكثر ما يمكن أن يتأثر به المخيم الواقع ضمن مثلث أمني ممتدّ من جبل محسن والمنكوبين والقبة، وفي محيط لبناني فقير، هو تزايد الحديث عن الوضع الأمني ومحاولات البعض زجّه بقصد أو بغير قصد في المنظومة الأمنية.

ويسجل للفصائل الفلسطينية أنها في السنوات السابقة أثبتت قدرة عالية على ضبط الوضع ومنع انخراط المخيم في الصراعات الدائرة في محيطه، فضلاً عن حجم التعاون الأمني الكبير بين الجيش و»الفصائل»، والتي ترجمت بتسليم العديد من المطلوبين للعدالة.

ويشهد المخيم منذ فترة إجراءات أمنية تقوم بها الفصائل الفلسطينية، وتشمل منع تأجير منزل لأي شخص من دون التأكد من بياناته الشخصية وعدم وجود أية مذكرات توقيف بحقه من قبل الأجهزة اللبنانية، فضلا عن تسيير دوريات في شوارعه ليلاً. وهذا الأمر قائم منذ عام تقريبا، ولم يطرأ عليه أي جديد.

وفي هذا السياق، اكد أمين السر الدوري للفصائل الفلسطينية في الشمال عاطف خليل أن «الوضع في البداوي طبيعي جداً، وان التدابير الامنية المتخذة هي للحفاظ على امن واستقرار المخيم في سياق امن واستقرار الجوار اللبناني»، مشدداً على أن «المخيمات لن تكون خنجراً في ظهر اللبنانيين».

وذكّر أنّ «الجهات السياسية الفلسطينية أكدت دوماً سياسة النأي الفلسطيني عن التجاذبات اللبنانية، وان شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية يقف الى جانب الدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية والأمنية في مواجهة الارهاب من اية جهة كانت وفي التصدي للاحتلال الإسرائيلي».

المصدر: السفير