أرشيف المنتدى

إثنان من مخيم البداوي ضحايا عبّارة الموت

إثنان من مخيم البداوي ضحايا عبّارة الموت

1_1459779451.webp

يعيش مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين أجواء ترقب وقلق، بانتظار ورود معلومات جديدة عن عبّارة الموت التي كانت تنقل ثلاثة أشخاص من المخيم القريب من طرابلس، وغرقت في البحر بين ليبيا وايطاليا الأسبوع الماضي، وعلى متنها 400 مهاجر، كانوا ضحايا تجار البشر، ما زال مصير بعضهم مجهولا.

وفيما اعتبرت عائلة اسماعيل موسى ابنها بين المفقودين، فهناك مفقود ثان، محمود صلاح حميد، الذي أصيب بجروح في وجهه نتيجة اطلاق نار من قبل مسلحين عند الشاطئ الليبي.

عائلة أحد الناجين، محرم السوسي، شرحوا ان ابنهم تمكن من الاتصال بهم وتحدث اليهم عن ظروف رحلة الموت وقال لهم: ان الرحلة كانت قبل خمسة ايام حيث سافر عدد من الشبان من ابناء مخيمات البداوي ونهر البارد وعين الحلوة، من بيروت الى الخرطوم في السودان، ومنها عبر الصحراء، الى مدينة صبراتة الليبية. وعلى الشاطئ، كان يفترض ان تكون بانتظارهم، مع 400 مهاجر افريقي، باخرة ضخمة، كما وعدهم تجار البشر. فاذا بهم أمام عبّارة خشبية كانت بحوزة عدد من المافيات والمسلحين الذين يفرضون الخوات على جميع الفارين. وجرى اطلاق نار أدى الى اصابة عدد من الشبان، من بينهم أحد أبناء مخيم البداوي، محمود صلاح حميد الذي جرح في وجهه، قبل ان يصبح لاحقا في عداد المفقودين.

واضافت العائلة، انه بعد 3 ساعات على انطلاق العبّارة المحملة بمئات الشبان، فوجئ الركاب باطلاق نار عليها، فأصيبت في المقدمة، وبدأت مياه البحر تتدفق الى داخلها. فما كان من الركاب الا ان بدأوا يلقون انفسهم في مياه البحر الى حين وصول مروحيات وسفن حربية ايطالية أجلت الركاب الى مدينة ميلانو.

وخلال التحقيقات مع عدد من الموقوفين، اعترفوا بأن المدعوة غنوة وهي من سكان حي التعمير- عين الحلوة وتملك شركة سفريات على الاوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا، هي من قامت بعملية تسفير الشباب مقابل 5 آلاف دولار. كما تجري ملاحقة المسؤول عن تزوير الاوراق والمسؤول المباشر عن رحلة الموت احمد ف.

جريدة المستقبل – البداوي ـ علاء بشير