أرشيف المنتدى

البهجة بسقوط مبارك تتواصل في طرابلس ومخيم البداوي

البهجة بسقوط مبارك تتواصل في طرابلس ومخيم البداوي

عارمة كانت فرحة الطرابلسيين بانتصار الثــورة في مصــر. فانقلبت التحركات والنشاطات التي كانت مقررة تضامناً مع ثورة شعب مصر، هذا اليوم الاحد إلى احتفالات صاخبة، خرجت من القاعات إلى بعض الشوارع والساحات لتعبّر عن فرحة «عاصمة العروبة» بإنجاز الشعب المصري.

فشهدت شوارع مدينتي طرابلس والميناء مسيرة سيارة عفوية شارك فيها مناصرو حركة التوحيد الإسلامي رفعت خلالها رايات “لا إله إلا الله محمد رسول الله” وأعلام مصر وفلسطين تعبيرا عن الترابط بين عودة مصر وعودة فلسطين إلى حضن الأمة من جديد .

وقد اخترقت المسيرة شوارع أبي سمراء الاسواق الحديد ساحة التل وساحة الكورة والنجمة وبور سعيد في الميناء لتنتهي في ساحة النور حيث أحرق العلمين الأميركي والإسرائيلي تعبيرا عن رفض العدوان والتدخلات الاميركي الصهيونية في بلادنا ثم قرعت الطبول وأطلقت المفرقعات النارية ووزعت الحلوى فرحا وابتهاجا.

واعتبر أحد منظمي المسيرة السيارة عضو مجلس الأمناء في حركة التوحيد الإسلامي الدكتور معاذ شعبان أن فرحتنا بانتصار ثورة الشباب في مصر لا تعدلها فرحة إلا عودة القدس إلى حضن الأمة ،واعتبر أن انتصار الشعب المصري نعمة زائدة وعودة القدس باتت قاب قوسين أو أدنى.

وأضاف كنا نشعر بالمرارة من السياسات الرسمية المصرية التي اختطفت أكبر شعب عربي 84 مليون ووقفت في خندق العدو بدل أن تقف إلى جانب قضايا الأمة المركزية وحجِّم دورها لتكون مجرد وسيط لإطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط وحصار الشعب الأبي الصابر في غزة ، ومن أبشع ما كان يقوم به النظام المصري هو التخريب على مشاريع المقاومة في فلسطين وغزة وحتى في لبنان فكان من آخر إخفاقات النظام البائد استقبال قتلة الشعب اللبناني ورموز الحرب الأهلية في لبنان وكل من كان عميلا للعدو الإسرائيلي في الوقت الذي حارب فيه ذلك النظام البائس مقاومتنا وحاول منعها من دعم المقاومة في غزة والتفاعل معها .

ولكن في النهاية كابوس وانزاح عن كاهلنا وكاهل أهلنا في مصر ،فهنيئا للشعب المصري ونقول له كل يوم وأنتم إلى القدس أقرب وعن أمريكا وإسرائيل وكل الطغاة أبعد.

وقد عقد مسؤولوا الاحزاب الوطنية لقاء موسعا بدعوة من التنظيم القومي الناصري أكد خلاله رئيس التنظيم سمير شركس أن “ثورة الشعب المصري هي دفن لسياسات أنور السادات وحسني مبارك، التي قفزت فوق ثوابت الأمة في حفظ كرامة المواطن المصري والعربي، وفي مواجهة مشاريع الإمبريالية والصهيونية”.

عيون اللاجئين الفلسطينيين شخصت نحو مصر وعاشت المخيمات حالة من الابتهاج وأمِل مسؤولوا الفصائل الفلسطينية أن يحمل سقوط النظام تغييرا كبيرا وانعطافة باتجاه القضية الفلسطينية برمتها وفق ما رأى مسؤول حركة حماس في الشمال أبو ربيع جمال شهابي

مسؤول العلاقات السياسية في تيار المردة حيا ثورة مصر التي “أعادتها إلى عروبتها، ورفضها سياسة الذل والهوان والحرمان والإفقار التي مارسها النظام المخلوع”.

ممثل حزب البعث في الشمال أكد أن “إنتصار المقاومة في حرب تموز عام 2006، وإنتصار غزة عام 2009، وصمود سوريا وممانعتها، كانوا من العوامل التي أنارت الطريق لشباب تونس ومصر، ومنحهم الثقة بالنفس للثورة على النظم العميلة”.

بعد ذلك تحدث المحامي عبد الناصر المصري باسم المؤتمر الشعبي اللبناني، فحيا “ثورتي تونس ومصر”، ودعا الشعوب العربية “للتضامن مع هذه الثورات التي أعادت الروح إلى أمتنا من جديد”.

وأخيراً ألقى السيد عبد الرحمن الراشد كلمة تحالف القوى الفلسطينية في الشمال، فأكد على “حتمية إنتصار الشعوب العربية في وجه الأنظمة التابعة للسياسات الأميركية في المنطقة”.

وكان مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس في البداوي قد شهد لقاء تضامنيا مع الشعب المصري حضره ممثلو الأحزاب الوطنية اللبنانية حيث تم التأكيد فيه على “أهمية دعم ثورة مصر ودعم نضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المعتصبة في فلسطين”، وشددوا على “ضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المدنية والاجتماعية في لبنان، وعلى حقه في العودة إلى أرضه ووطنه”، معلنين رفضهم “سياسات التوطين والتجنيس والتهجير كافة”.