أهالي مخيم نهر البارد والفصائل يعتصمون أمام الأوسكوا

أهالي مخيم نهر البارد والفصائل يعتصمون أمام الأوسكوا ..

إيقاف بدل الإيواء ينذر بما لا يحمد عقباه

تسليم مذكرة لنائب الأمين العام تحمل مطالب أهالي البارد

اعتصم عشرات من أهالي مخيم نهر البارد، اليوم الإثنين أمام مقر “الإوسكوا” في بيروت، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية، احتجاجاً على تجاوز فترة إنهاء الإعمار، وقرارات “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا”، بوقف برنامج الطوارئ.

وطالب أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد، أبو نزار خضر، “الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل العاجل لرفع الظلم والمعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد، عبر توفير الأموال لاستكمال الإعمار الكامل للمخيم، وتمويل برنامج الطوارئ، والتعويض على العائلات، كما أُقر في مؤتمر فيينا الخاص بنهر البارد”.

وأضاف: “الأونروا قررت قطع بدل الإيواء عن العائلات النازحة، في حين ما زال 60% من مخيم نهر البارد لم يتم إعماره، والمبرر لدى الأونروا عدم توفير الأموال”، معتبراً أن “هذه الاجراءات نعتبرها تخلي عن التزام المجتمع الدولي بمسؤوليتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين في نهر البارد”.

وأشار خضر، إلى أن “تداعيات تخفيض بدل الإيواء المؤقت وإيقافه ستكون مأساوية، وسيجعل مئات العائلات بلى مأوى على قارعة الطريق، وهذا ينذر بما لا يحمد عقباه”.

ودعا “الأونروا إلى التدخل السريع لوقف قرار تخفيض بدل الإيواء المؤقت، واستمراره لحين عودة آخر عائلة إلى منزلها، وإنهاء تداعيات تدمير المخيم”، معتبراً أن “الأونروا هي الجهة الدولية المناط بها مسؤولية إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتوفير حماية كريمة لهم”، مؤكداً أن “إعمار نهر البارد بالكامل خطوة على طريق فلسطين”.

وبعد إنتهاء الاعتصام، سلم خضر مذكرة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حملت مطالب أهالي المخيم.

ثم توجه المشاركون إلى مقر “الأونروا” الرئيسي في منطقة بئر حسن في بيروت، حيث ألقى أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال أبو وسيم مرزوق، كلمة طالب فيها “عودة بدل الإيواء إلى 150$ بالحد الأدنى”، مشيراً إلى أن “تقليصات الأونروا مرفوضة من قبلنا وأبناء شعبنا”، كما طالب “بعودة برنامج الطوارئ خاصة الاستشفاء لأصحاب الأمراض المستعصية والعمليات الجراحية”.

ودعا أبو مرزوق “الأونروا إلى الاتصال بالدول المانحة والحكومة اللبنانية لعقد مؤتمر دوليٍ ثانٍ على غرار مؤتمر فيينا، لتوفير الأموال المطلوبة لاستكمال الإعمار”.

وأضاف: “في حال عدم الاستجابة للمطالب فإننا سنقوم بسلسلة تحركات تصعيدية ونحملكم مسؤولية تداعيات تقليصاتكم”.

وفي الختام سلّم أبو مرزوق مذكرة إلى نائب المدير العام لـ “الأونروا” في لبنان ماتياس شمالي.

بيروت – وكالات