أرشيف المنتدى

أبناء المخيمات يوجهون البوصلة نحو انتفاضة القدس

أبناء المخيمات يوجهون البوصلة نحو انتفاضة القدس

833_1445119516.webp

الصحافة اللبنانية – متابعة

لا تزال انتفاضة القدس التي فجرها الفلسطينيون، والتي تعم معظم أرجاء الضفة المحتلة والقدس وساحات الأقصى المبارك والقطاع المحاصر والأراضي المحتلة عام 1948، وما حققته منذ اندلاعها من انتصارات على العدو الصهيوني وقطعان المستوطنين، تفرض نفسها في المحافل السياسية الدولية والاقليمية والعربية، مثلما تفرض هيبتها وحضورها على الواقع السياسي والاجتماعي في المخيمات الفلسطينية في لبنان وغيرها من بلدان اللجوء.

وقد وجد اللاجئون الفلسطينيون بالانتفاضة الشعبية فرصتهم لإعادة توحيد صفوفهم وتكثيف جهودهم في إطار دعم الانتفاضة المباركة التي أعادت بوصلة الجهاد إلى وجهتها الصحيحة، إلى قلب العدو الصهيوني، الذي يحتل الارض ويغتصب الحقوق وتهدد مخططاته العدوانية مقدسات المسيحيين والمسلمين وفي المقدمة منها المسجد الأقصى.

وقد تصدرت النشاطات والوقفات التضامنية التي نظمتها فعاليات سياسية وشعبية مع انتفاضة القدس، عناوين المواقع الإلكترونية والصحافة اللبنانية.

وفي إطار تحصين وتعزيز أمنها واستقرارها، لفتت صحيفة “السفير”، إلى أن “الفصائل الفلسطينية تعوّل على اعادة تعويم المبادرة السياسية التي كانت على وشك الإعلان عن مضمونها لتحريم الاقتتال في مخيم عين الحلوة، والتوقيع على ميثاق شرف بين الجميع بمن فيهم “الشباب المسلم”.

وشددت مصادر فلسطينية بحسب “السفير”، على أن “القوى والفصائل في عين الحلوة ما زالت تراهن على عامل الوقت لإنجاح تلك المبادرة، انطلاقاً من أن الجميع منشغل في هذه الأيام بانتفاضة السكاكين في فلسطين”.

وعرض وفد سياسي وأمني فلسطيني في عين الحلوة، مسودة ميثاق الشرف لتحريم التقاتل الداخلي والإجراءات المتخذة لمنع تكرار الاشتباكات في المخيم، والاتصالات المستمرة بين مختلف الأفرقاء على كافة المستويات الإسلامية والوطنية، على كل من النائب بهية الحريري، رئيس بلدية صيدا السابق عبدالرحمن البزري، مفتي صيد وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، المسؤول السياسي لـ “الجماعة الاسلامية” في الجنوب بسام حمود، ومسؤول “حزب الله” في صيدا الشيخ زيد ضاهر.

وشدد الوفد على أهمية “التواصل مع القوى الصيداوية لما تمثله المدينة من موقفٍ داعم للشعب الفلسطيني وقضيته”، مؤكدأ أن المرحلة “تستدعي توحيد الجهود والطاقات من اجل دعم ونصرة اهلنا في فلسطين”.

وعلى صعيد الفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية اللبنانية والعربية التي تتضامن مع انتفاضة القدس، تناولت صحيفة “الأنوار” اللقاء الذي جمع بين رئيس “لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني”، علاء الدين بروجردي، ووفداً من القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية، في مقر السفارة الإيرانية في بيروت، بحضور السفير الفلسطيني أشرف دبور.

وبعد اللقاء، ألقى ممثل “حركة الجهاد الإسلامي” في لبنان، أبو عماد الرفاعي، كلمة باسم الفصائل الفلسطينية أشار فيها إلى أن “اللقاء مع بروجردي اليوم، هو تأكيد من قبله على دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لانتفاضة الشعب الفلسطيني، معتبراً أن هذه الانتفاضة تأتي في سياق النضال التاريخي لاستعادة الحق المسلوب للشعب الفلسطيني”.

من جهة أخرى، أشارت “السفير” للاجتماع التضامني لنصرة القدس والقضية الفلسطينية الذي نظمته الأطياف السياسية والدينية والاجتماعية والأهلية في “دار الفتوى” في طرابلس، حيث أعلن “مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، الدعم الكامل لـ”الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الممارسات الإسرائيلية”، مطالباُ العالم العربي بـ”العمل على فكّ الحصار عن أهلنا في غزة، وإمداد الشعب الفلسطيني بكل ما يلزم من إمكانيات ومعونات طبية وغذائية وغيرها”.

وفي سياق متصل، تحدثت صحيفة “البلد” عن اللقاء التضامني الذي نظمته “رابطة علماء فلسطين في لبنان” و”هيئة علماء المسلمين” في صيدا، تحت عنوان “انتفاضة القدس.. صحوة الأمة” في بلدية صيدا، بحضور فعاليات سياسية ودينية لبنانية وفلسطينية.

هذا وقرر “اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني”، تنظيم تظاهرة شعبية في مدينة صيدا، يوم الثلاثاء المقبل عند الساعة السادسة مساءً، تنطلق من ساحة “الشهداء” تضامنا مع انتفاضة القدس”.

شعبياً، شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان، جمعة غضب استنكاراً للعدوان “الاسرائيلي” المستمر على الشعب الفلسطيني، والمقدسات في القدس والمسجد الأقصى، وتضامناً مع المرابطين في باحات الأقصى. وسارت التظاهرات الشعبية في المخيمات كافة من الرشيدية في جنوب لبنان الى النهر البارد في شماله مروراً بصيدا وبيروت والبقاع والشمال..

وقد رفع المتظاهرون شعارات التأييد والدعم لانتفاضة القدس، والتنديد بجرائم العدو ومجازره التي يرتكبها بحق المنتفضين في كافة أرجاء فلسطين.