أرشيف المنتدى

نضال الشعب الفلسطيني اليوم بحاجة للدعم والاحتضان

حسن منيمنة || نضال الشعب الفلسطيني اليوم بحاجة لأكثر من أي وقت مضى للدعم والاحتضان

1_1463653775.webp

رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة

دعا رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة، إلى مساندة الشعب الفلسطيني في الوصول لحقوقه الوطنية المشروعة كاملة بما تتضمنه من إقامة دولته كاملة السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.

وقال منيمنة في تصريح صحافي بمناسبة الذكرى الـ 68 للنكبة: إن نضال الشعب الفلسطيني في سبيل نيل استقلاله وسيادته على أرضه ومواجهة أشكال الاقتلاع والتطهير لم يتوقف منذ ما قبل النكبة الى اليوم. وهو نضال بحاجة ماسة اليوم وأكثر من أي وقت مضى الى الدعم والاحتضان، ليس فقط من أجل العدالة والحرية لفلسطين وشعبها، بل أيضا من أجل وحدة وتنوع واستقرار الشعوب العربية وكياناتها بكليتها.

ورأى منيمنة أن التمزق الذي يعيشه عالمنا العربي والإسلامي في هذا المفصل أحد عناصره الجوهرية هو التخلي عن مد يد العون للشعب الفلسطيني، وانكفاء الدواخل العربية على ذواتها والغرق في صراعاتها، وتغليب كل ما هو فئوي وجهوي ومناطقي على المشترك، بما هو الوحدات الوطنية والعمل من أجل التقدم والحرية والمساهمة في النضال من أجل دحر المشروع الصهيوني الذي هو الأصل في سيادة هذه المناخات التكفيرية التقسيمية التدميرية على عموم المساحة العربية.

وأكد أن الدفاع عن فلسطين وعروبتها وكرامة شعبها هو دفاع عن لبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر، معتبرا أن الشعوب العربية إما أن تقارع العدوان الذي يستهدف كل الأراضي العربية، أو تسقط في مستنقع دوامة من العنف المدمر كالذي تعاني منه الآن، ما يفكك كياناتها ومجتمعاتها ودولها ويبيد مؤسساتها السياسة ووحداتها المجتمعية المتحققة عبر الجهد المبذول طوال مئات من السنين وأجيال الآباء والاجداد.

واعتبر أن استمرار حملات التشريد والتهجير للفلسطينيين أيا كانت معتقداتهم هو أحد الثوابت في السياسات الصهيونية لا فرق في ذلك بين صقور وحمائم، مشيرا إلى سياسة الطرد والترانسفير التي طالت في العام 1948 حوالى 800 ألف مهجر، وتدمير ما لا يقل عن 531 قرية ومدينة كما جاء في دراسات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني. وارتكاب أكثر من 70 مذبحة ومجزرة في حق الفلسطينيين واستشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة، وطرد السكان نحو الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والاردن حتى أن حوالى 28.7 في المئة من اللاجئين يعيشون في 58 مخيما، تتوزع بواقع عشرة مخيمات في الأردن وتسعة في سورية و12 في لبنان و19 في الضفة الغربية وثمانية في قطاع غزة، هذا عدا الذين قصدوا الدول البعيدة في هجرات متلاحقة.

وقال: كل هذا هو جزء مما تعرض له الشعب الفلسطيني وباقي الشعوب العربية وفي المقدم منها لبنان، الذي تعرض للعديد من عمليات الاجتياح والغزوات والحروب التي أدت إلى سقوط عشرات الألوف من أبنائه ودمار أجزاء واسعة منه. ولعل احتلال العاصمة والمقاومة الضارية التي أبداها اللبنانيون على مختلف طوائفهم والتي واجهت الغزو في كل من بيروت والجبل والبقاع والجنوب تؤكد أن الشعب اللبناني يدرك مليا طابع الخطر الذي يستهدفه وطنه في وحدته وإزدهاره من هذا الكيان العدواني.

وفيما دعا منيمنة اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم لـالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة منذ عشرات العقود، خصوصا وأنه يواجه التشريد المتجدد في فلسطين التاريخية وكذلك في سوريا والعراق، ورأى أن الفلسطينيين مطالبون بدورهم في تغليب خيار وحدتهم على المناخات الانقسامية والفئوية التي يدفعون الثمن الأفدح لها.

كما حث الدول والجامعة العربية على إعتماد سياسة محددة لها مضامينها السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية في مساندة الشعب الفلسطيني ومؤسساته الشرعية والشعبية والمدنية من أجل قيام الدولة الفلسطينية وتكريس صمود أبناء فلسطين على أرض وطنهم السيد الحر المستقل.

بيروت – وكالات