أرشيف المنتدى

خطوة في الإتجاه الصحيح!

خطوة في الإتجاه الصحيح!

في سهرة رمضانية جمعتنا مع بعض الأصدقاء، سأل أحدهم:

كيف السبيل إلى عودة الهدوء إلى عالمنا العربي؟

أجاب آخر: عندما ننتهي من الدكتاتوريات العربية المُتسلطة على رقاب العباد في الشارع العربي..

وقبل أن يُنهي كلامه تساءل آخر:

يا رجل، ما ينشره من يُطلقون على أنفسهم (علماء الدين) هذه الأيام من فتنة وتحريض بين الطوائف أكثر ضرراً من الدكتاتوريات!

تدخل ثالث فقال:

لماذا نلوم الدكتاتوريات وعلماء الدين، إن مفاهيم الإنتماء عند الشارع العربي هي أساس العلل ورأس المصائب. لو لم تكن هذه العقول مصنعاً وتربة خصبة لكل القاذورات التي نشهدها لما إستطاعت عصا الدكتاتوريات وسحر شيوخ الفتنة أن تحيك من شرائحه أثوابا فاسدة لتعسكر خلفها كل هذه الإنقسامات والقتل والدمار داخل الوطن الواحد!

ثم أضاف، نعم المواطن العربي هو أصل البلاء. لقد إرتضى بعلم منه أو بجهالة.. أن يكون الأرض الخصبة لزراعة السموم وأداة لكل تفرقة مذهبية وحرب تدميرية. الكبار يُخططون وطوابير الجهالة تقوم بالتنفيذ! يا رجل، قم بإختيار أي شارع عربي وإبحث في أراء ساكنيه، ستصاب بالصدمة! سترى أحدهم يؤيد السنة وذاك يؤيد الشيعة وآخر وهابي وجاره سلفي وإبن عمه حبشي وآخر متزلّم لذاك الزعيم وأخيه يقاتل مع داعش وإبن جيرانه جندي في الجيش! ناهيك عن إنقسامات من نوع آخر، هذا فتحاوي وذاك حمساوي والآخر جبهاوي وابن حارته من حزب التحرير والآخر أخونجي وذاك الشيخ هو المهدي المنتظر.. و.. و.. واللائحة تطول! ثم أكمل سرده فقال: العلة لا تكمن في إختلافاتهم، العلة في تمترس هذه العقول البسيطة والغير بسيطة وراء معتقداتهم حتى العداء والقتل. لو يعلم هؤلاء كم يعاني الوطن بسببهم! بسببهم ضاعت هوية الوطن.. ووُجدت الكتاتورية.. وراجت مهنة شيوخ الفتنة.. ونجحت خطط الدول الطامعة بخيرات الوطن!

سكت الجميع.. وغادر كلٌ إلى حال سبيله، وبقي الوطن يبحث عن إولى الخطوات في الإتجاه الصحيح!

أبورياض