الفتنة أشد من القتل!
الفتنة أشد من القتل!
هناك ظاهرة بتنا نلحظها بوضوح، وهي أن خطبة صلاة الجمعة أصبحت لا تتم من دون الدعاء من قبل بعض أئمة المساجد على الرئيس السوري بشار الأسد وأن يُلحقه الله بالرئيس الليبي معمر القذافي.
الذي لفت نظري ليس الدعاء بحد ذاته، بل الجُمل والعبارات الموحدة التي يرددونها هؤلاء شيوخ المنابر. وكأن هناك شخص ما كتب هذا الدعاء ومن ثم قام بتعميمه عليهم ليتم تسميعه من على المنابر!
المضحك أكثر من أي شيء آخر، هو أن ديباجية الدعاء على بشار الأسد تطول ويكثر في كلماتها الشجون.. كلما ضيَّق الجيش العربي السوري الخناق على داعش وجبهة النصرة ورفاق دربهم في الإرهاب!
أخر فنون التحريض هو ما قاله كبير هؤلاء الشيوخ ( العلامة) الشيخ القرضاوي، قال ” لو كنت أستطيع لذهبت للقتال في سورية ضد بشار الأسد “. ونحن نقول له: لو ذهبت إلى سورية لن تقاتل الرئيس بشار الأسد بل ستقاتل الجيش العربي السوري، ثم أنت بالذات يجب أن لا تحزن وتتأسف لعدم قدرتك على الذهاب.. فكما تعلم يا سيد الشيوخ، فإن الفتنة أشد من القتل، وأنت لم تُقصِّر في هذا المضمار!
يحضرني قول عربي قديم يقول:
( المنافقون هم أشخاص لم يستطيعوا أن يكونوا فضلاء بالحق، فصاروا فضلاء بشئ جعلوه يُشبه الحق)
أبورياض
