أرشيف المنتدى

لن أملّ إنتظار عودتك!

لن أملّ إنتظار عودتك!

لا زلت وكأنها لا تزال تنتظرني هناك خلف الجدران الوهمية. لا زلت أجلس على الكرسي بشغف العاشق أبحث بين الصفحات عنها. عبثاً أحاول أن أجدها!. طرقت جميع الأبواب التي كانت تنتظرني خلفها بدون جدوى. سألت صديقاتها وكل معارفها.. كان الجواب موحداً ولا يوصلنى إلى شيء، ويزيدني حيرةً على حيرة. قالوا، لقد غادرت عالمنا ولن تعود!.

لم أصدّق أقوالهم وإدعاءاتهم وحساباتهم الفلكية وعدت أبحث عنها. لا يُعقل أن تخون إتفاقنا وعشرتنا وليالينا التي قضيناها سويا! كيف ملكت شجاعة الغادرين وفعلت بي ما فعلته؟!

لم يبقى إلا أن أذهب مباشرة لزيارتها في بيتها.. وليكن ما يكن. طرقت الباب، طرقت جميع الأبواب.. تسلقت النوافذ علّي ألمح طيفها. فجأة ظهر أمامي والدها ومن كان السبب في عشقي لها. لم يسألني ولم يلتفت إلي، كل ما فعله، أنه أطفأ المصباح الذي أمامه.. ثم مصباح مكتبه.. ثم كل مصابيح بيته.. وغادر بدون أن يلتفت إلي!

يا إلهي.. فعلاً هي ليست هنا وقد غادرت المكان.

البعض قال بأنها لن تعود.. والبعض الآخر توقع عودتها. لكنني لن أمل ألإنتظار، سأنتظرك أيتها الغالية ” السفير” وإن طال الإنتظار!.

أبورياض