أرشيف المنتدى

حماس تقتفي الأثر الفتحاوي !

حماس تقتفي الأثر الفتحاوي !

بدأت حركة حماس الإستعداد لأجل إعلان وثيقتها السياسية خلال الأسبوع القادم، وهي وثيقة تمّ إعدادها بإتقان سياسي ولفظي.. منعاً للوقوع بتهمة التخلي عن الثوابت( لكنها وقعت)، وبنفس الوقت تكون قادرة على إقناع ( المجتمع الدولي) بالإعتراف بها شريكاً مفاوضاً في أية حلول دولية قد تطرح بشأن القضية الفلسطينية، ومن يقرأ الوثيقة الجديدة يشعر وكأنه أمام سيناريوهات مرحلة ثمانينات القرن الماضي بالنسبة لحركة فتح!,

ولأننا لا زلنا نذكر ما الذي أقدمت عليه حركة فتح (منظمة التحرير الفلسطينية) يومها من تغيير في ميثاقها الوطني الفلسطيني من أجل إعتراف هذا (المجتمع الدولي) لها، وما الذي جنته من هذا الإعتراف. ولأننا لا زلنا كذلك نذكر ونتذكر كيف أسفر هذا الإعتراف عن معاقبة حركة فتح ومعها قائدها ياسر عرفات داخل المقاطعة عندما رفض متابعة مسلسل التنازلات.. فحاصروه ولم يتوقفوا عن حصارهم المحدد بأهدافه.. إلا بعد أن أزاحوا عرفات مسموماً ومعه أزاحوا أو أبعدوا أو سجنوا كل من لا يرغب في إستكمال مسيرة التنازلات. لتصبح حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.. لا تشبه بشيء نضالاتها وإرثها الوطني الذي نعتز به جميعاً بعد أن أوصلوها إلى أن تقبع خلف مكاتب شركاتها السياسية والإجتماعية منتظرة مع نهاية كل شهر عطف وشفقة هذا (المجتمع الدولي) الذي قبل مشكوراً الإعترف بها!.

الآن وبعد أن قرأنا التغيير الذي أقرّته حركة حماس في وثيقتها الجديدة فنحن أمام نفس السيناريو.. سيناريو طُبعت أوراقه داخل أروقة المطابع التي قتلت عرفات وأبعدت وسجنت رفاقه. سيناريو سُحبت أوراقه من نفس جوارير الماضي مع بعض التغيير في الأسماء والأشكال والمواقع!

من المفيد كذلك هنا أن نتذكر، بأنه كان من أساسيات شروط التغيير في الميثاق الفتحاوي أنذاك.. هو الإبتعاد عن سورية وإيران وحزب الله وفك الإرتباط بهما سياسيا وهو ما قد حصل. وهو ما فعلته حركة حماس في الفترة الماضية وبشكل أكثر وضوحا وإلتزاماً!.

وهنا لابد من أن نتوقع مع هذا القادم من التغيير في الوثيقة الجديدة لحركة حماس عندما تصبح في موضع التنفيذ، بأننا بلا شك سنشهد تطوراً واضحاً في( نضالات) حركة حماس القادمة على صعيد شركاتها ومكاتبها وموظفيها ورواتبهم القادمة عبر هذا (المجتمع الدولي) الذي قبل مشكوراً الإعترف بها!.

ولا عزاء…

أبورياض