الشتات الفلسطيني

فتح تضيء شعلتها ال 48 في بيروت

اضاءت حركة فتح شعلة انطلاقتها ال 48 المركزية في عرين الثورة في منطقة الفاكهاني وتحديداً قرب المقر السابق للرئيس الشهيد ابو عمار، مساء الاثنين 31/12/2012، بمشاركة فلسطينية ولبنانية واسعة استعاد فيها الفلسطينيون بشكل عام والفتحاويون بشكل خاص وسكان الفاكهاني وطريق الجديدة مجدهم الابي ابان وجود قيادات الحركة التاريخية وخاصة انها تأتي هذا العام في ظل حدث هام هو قبول فلسطين دولة بصفة مراقب في الامم المتحدة.

من المشاركين في اضاءة الشعلة ممثل سفير دولة فلسطين اشرف دبور، والمستشار الثقافي ماهر مشيعل، ومستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشباب البيروتي العميد محمود الجمل، وممثل مدير مكتب القدس في تيار المستقبل باسم سعد، ومسؤول السياسة الخارجية في ندوة العمل الوطني هاني فاخوري، وأعضاء إقليم فتح ، وأمين سر حركة “فتح” سمير أبو عفش وأعضاء قيادة “فتح” في بيروت، وقادة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتحالف القوى الفلسطينية واللجان الشعبية، وحشد فتحاوي وشعبي من مخيمات بيروت.

والقى رئيس الربطة الاهلية راجي الحكيم كلمة اشاد فيها بالتاريخ النضالي المشرف لحركة “فتح” وقادتها الذين زرعوا ثقافة المقاومة في لبنان ودول العالم، متمنياً على العرب جعل القضية الفلسطينية القضية الاساسية في الامة، وان تكون محور تلاق وتوافق، سيما في هذه الظروف القاسية التي تعصف بأمتنا. معتبراً ان الصهيونية العالمية اليوم باتت تتحكم في تقرير مصير الشعوب في العالم وبصورة خاصة في البلدان العربية والاسلامية.

مضيفاً ان الواجب الوطني يحتم على القوى المناهضة للامبرالية الامريكية والصهيونية العالمية الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني المقهور في نضاله لاسترداد ارضه واقامة دولته على ارضه الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

مسؤول اقليم فتح ومسؤول مفوضية الاعلام والثقافة في لبنان الحاج رفعت شناعة القى كلمة حركة “فتح” جاء فيها: في هذه اللحظات من تاريخ شعبنا الفلسطيني ونحن نحتفل بذكرى الانطلاقة ال 48، في هذا اليوم وفي مثل هذه الساعات كانت تستعد ثلة من أبناء شعبنا الفلسطيني من الطليعيين لصناعة تاريخ فلسطين من جديد، ولصنع قيادة تستطيع نقل هذا الشعب من التشرد واللجوء الى خيمة المقاتل الفلسطيني حيث نصنع الانتصار، حيث التضحيات والفداء، حيث نصنع الحرية والنصر والاستقلال.

وتابع: في هذه الذكرى نستذكر حركة “فتح” وأبطالها الميامين الذين كانوا من الأوائل الذين استشعروا هذا الهم الوطني الفلسطيني وانطلقت في هذه الليلة مجموعة فدائية مقاتلة تعبر عن إرادة وطموح شعب فلسطين بكامله لتطلق الرصاصة الاولى لتنير سماء امتنا العربية ومخيماتنا الفلسطينية ولتقول للعالم بأن عصراً جديداً قد حان الآن.

واستطرد: ان حركة “فتح” اليوم تتوجه الى كل جماهيرها وأبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني بالتحية والتقدير على صمودهم وتضحياتهم وهم اهل الشهداء والجرحى، نعم تضحيات وشهداء قدمناها سوياً نحن وحركتنا الوطنية اللبنانية وكل الاحرار في هذا البلد صنعنا الأسطوره هنا، صمدنا في بيروت الاجتياح، في الاجتياح كنا وحدنا نقاتل نحن الشعب الفلسطيني واللبناني كنا المقاتلين من اجل عزة شعبنا وكرامة امتنا الفلسطينية لأن الرئيس عرفات الذي كان يقود هذه المعركة لا يعرف الهزيمة في حياته، كان ياسر عرفات يصنع دائماً النصر من الحصار، من داخل الحصار سواء كان في بيروت او طرابلس او في رام الله، نعم نحن اليوم نقف واياكم في هذه البقعة الجغرافيه التي عاش فيها الرئيس الرمز ياسر عرفات وامضى سنوات من حياته يقود الشعب بكامله في الداخل والخارج ويصنع تاريخاً جديداً وسجلاً من النضال الفلسطيني اللبناني.

نحن من هنا نقول ان هذه العلاقة الاخوية بين الشعبين لا تتأثر اطلاقاً لأن هناك خامة طيبة تربت على الأصول النضالية والثورية وهي كفيلة بأن تحمي هذه الثورة وان تكون الى جانب شعبنا الفلسطيني في كل المراحل. لقد تعلمنا منك سيادة الرئيس كيف يكون دائماً قرارنا مستقلاً، لا نتبع احد ولا نستسلم لأحد ولا نعرف التخاذل ولا البيع والشراء نحن اصحاب موقف هكذا علمتنا طيلة مسيرتك وهذه مدرستك سنظل ابناءً مخلصين لها، مخلصين للعهد الذي عاهدناك به، مخلصين للقسم والوفاء الذي اعلناه عند استشهادك ولن نتردد لحظة ان نكون بهذه المدرسة العملاقة وان نربي اجيالنا ايضاً ان يكونوا رواداً من رواد هذه الحركة الرائدة التي اخذت على عاتقها ان تحرر الارض وان تبني الدولة.

وفي نهاية هذه الشهر وقبل ان نستقبل العام الجديد نذكر تماماً النصر الذي تحقق في قطاع غزة بصمود اهلنا وشعبنا وقوانا السياسية والعسكرية جميعاً من جميع القوى الفلسطينية، نعم لقنا الدرس لعدونا الصهيوني لعله يفهم ان شعبنا ليس ضعيفاً ولا متردد، شعبنا دائم هو المقدام نحو المعركة والصراع والصدام. لن نقبل في لحظة من اللحظات استسلام او بسلاماً هو استسلام، ايضاً النصر الذي تحقق هناك في الأمم المتحدة حيث توجه الرئيس ابومازن الى دول العالم بخطاب فلسطيني فتحاوي يمثل كل الامة العربية والفلسطينية لأن الشعوب العربية هي ايضاً تطمح ان ترى دولة لشعب فلسطين، نحن اليوم دولة تحت الاحتلال لكنها دولة قوية بأرادة شعبها وثوارها وابطالها، نحن سنجعل من فلسطين تحت الاحتلال ثورة ومقاومة شعبية بوجه الاحتلال الاسرائيلي وسنّعلم اسرائيل ما معنى ان نحصل على دولة عضو في هذا المجتمع الدولي التي اصبحت مسؤوليته ان يقف الى جانبنا وينصفنا في كافة قضايانا.

اقول ايضاً ان هذين الانتصارين اللذين تحققا لا يمكن ان يستمروا الا اذا تحققت المصالحة الوطنية خاصة اننا قد قطعنا شوطاً على هذه الطريق بتطبيع العلاقة الاخوية في غزة والضفة وان الآوان ان يخرج الجميع من حزبيته وفصائليته لنقول اننا ابناء فلسطين واننا مسؤولون امام هذه الانجازات بأن نحميها ونحفظها، هناك دولة فلسطين قادمة بأذن الله لأن الشعوب لا تقهر ولا تهزم دائماً المحتل هو الذي يهزم، نقول لاخوتنا في حركة حماس ونقول لكل فصائل الثورة الفلسطينية آن الآوان ان تقفوا جميعاً صفاً واحداً لتحاسبوا كل من يرفض المصالحة اياً كان لأنه لا يجوز بعد الان ان نعبث بمصالحنا الوطنية الفلسطينية، والمصالحة اصبحت هي الانتصار الاهم الذي نبحث عنه حتى نتمكن من مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

نحن اليوم امام حصار مالي هذا الحصار المالي هو سياسي بأمتياز وللأسف ان العرب هم جزء من المحاصرين. هم لا يجرؤن ان يقدموا لنا اليوم المال الذي نستطيع من خلاله ان نطور المقاومة الشعبية للأسف ان الامين العام للجامعة العربية عندما حضر الى رام الله وكان يجب ان يحضر معه كل وزراء الخارجية، للأسف كانوا مذعورين وخائفين من المعلم الاميركي والاحتلال الاسرائيلي لن يجرؤا ان يدخلوا الى رام الله حتى لا يحسب عليهم انهم جاؤا لنصرة فلسطين او لنصرة الرئيس محمود عباس تماماً كما كان حاصل مع الرئيس ابو عمار عندما كان محاصراً في المقاطعة لم يجرؤ رئيس عربي ان يتصل فيه ويطمئن على صحته.

وفي مخيم شاتيلا اضيئت شعلة الانطلاقة بحضور سياسي وحزبي وفصائلي وشعبي لبناني وفلسطيني وقوى اسلامية فلسطينية تقدمهم امين سر الاقليم رفعت شناعه ومنسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور ومشاركة كشافة المرشدات الفلسطينية وذلك في قاعة الشعب انطلقت بعدها مسيرة في المخيم.

وإضيئت الشعلة على وقع اصوات المفرقعات ورفرفة اعلام فلسطين وحركة فتح.

والقى عضو الحملة الاهليه د. ناصر حيدر كلمة الحملة قال فيها: اليوم ونحن نضيء شعلة الثورة في عامها الجديد نتذكر ان الثورة الفلسطينية كانت منذ انطلاقتها على يد ثوار العاصفة منذ 48 عاماً كانت شعلة مضيئة في حياة امتنا العربية تحدد لنا المسار والمصير، وتؤكد لنا ان المقاومة طريق التحرير.

وفي العيد العاشر للثورة في 1/1/1975 احتفلنا في لبنان على طريقتنا الخاصة بعيد الثورة حين استشهد اب ونجلاه على ارض الطيبة المجيدة وهم يقاتلون العدو الذي حاول اقتحام بلدتهم، فكتبوا بذلك الاحرف الاولى في مسيرة المقاومة اللبنانية. هذه المقاومة التي ولدت من رحم المقاومة الفلسطينية تماماً كما ولدت انتفاضة الاقصى المباركة من رحم انتصار لبنان المقاوم في 25 ايار عام 2000.

وختم مجدداً العهد للشهيد ابو عمار ولكل الشهداء الاستمرار على الوفاء لفلسطين وشعبها مؤكداً للشعب الفلسطيني الاستمرار بنضاله من اجل العودة ومن اجل الحصول على حقوقه المدنية والاجتماعية.

والقى كلمة فصائل م.ت.ف سمير ابو عفش جاء فيها: لقد جاءت الانطلاقة، انطلاقة حركة فتح لتؤكد اصرار شعبنا الفلسطيني على رفض التشرد واللجوء واستعداده لبذل الغالي والنفيس من اجل العودة الى ارض الوطن. لقد جاءت الانطلاقة لتعيد للفلسطيني اعتباره وكرامته وهويته الوطنية التي تعرضت لمحاولات الطمس والتغييب والالغاء، جاءت لتؤكد ان هناك شعباً له حق في الحرية والاستقلال وتقرير مصيره.

في هذه المناسبة نحيي الاداء والجهد الفلسطيني المثابر في المستويات كافة والذي انجز نصراً سياسياً يرفع مكانة فلسطين الى دولة بصفة مراقب في الامم المتحدة.

ونؤكد اعتزازنا بالاصرار الذي مثله الرئيس ابومازن والقيادة الفلسطينية وعدم تراجعهم امام كل الضغوطات والتهديدات التي واجهتهم.

وتوجه ابو عفش بالشكر الى كافة الدول التي وقفت الى جانب الحق الفلسطيني.

ودعا ابو عفش الى تنشيط وتفعيل المقاومة الشعبية في كافة الاماكن وتوفير الامكانيات الكفيلة بتعميمها ونجاحها لتعرية الاحتلال وعدوانه على شعبنا وارضنا.

وعن وضع النازحين من مخيم اليرموك قال ابو عفش: اننا في حركة فتح ندين وبشدة ما تعرض له اهلنا في سوريا الشقيقة من جرائم بشعة ونرفض اي محاولة لزج بهم في اتون الصراع الدائر هناك، ونؤكد بأننا لا نقبل بالدم السوري الذي امتزج مع الدم الفلسطيني في ساحة المواجهة مع العدو الصهيوني ان يتم استباحته تحت اي مبرر او حجة ونؤكد على الموقف الثابت لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للاشقاء العرب. داعياً الجميع بتقديم العون والمساعدة لابناء شعبنا في سوريا والمهجرين في دول الجوار.

كما دعا اللبنانيين لتقديم كافة الامكانيات اللازمة للتخفيف من معاناة شعبنا في لبنان وتوفير سبل العيش الكريم الذي يعزز التمسك بحق العودة ورفض كل شعارات التوطين.

وختم بتوجيه تحية اجلال واكبار لأرواح الشهداء وفي مقدمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات كما وجه التحية للجرحى والاسرى الصامدين في زنازين القهر.

بقلم / مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان
فتح ميديا/لبنان، | 31-12-2012

فتح تضيء شعلتها ال 48 في بيروت

فتح تضيء شعلتها ال 48 في بيروت

فتح تضيء شعلتها ال 48 في بيروت

فتح تضيء شعلتها ال 48 في بيروت

مقالات ذات صلة