إعتصام للديمقراطية امام مقر الصليب الاحمر في بيروت في ذكرى يوم الاسير الفلسطيني
لمناسبة يوم الاسير الفلسطيني ودعما للاسير سامر العيساوي وجميع الاسرى الفلسطينيين، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتصاما جماهيريا حاشدا امام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر حضره حشد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ومؤسسات اجتماعية وعدد من ابناء مخيمي برج البراجنة وشاتيلا. وحمل المعتصمون صور الاسرى خاصة الاسير سامر العيساوي ولافتات تدعو لاطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي.
تحدث بداية المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور فاعتبر ان الاسرى في السجون الاسرائيلية يخوضون المعركة مع العدو عن جميع العرب المطالبين بالوقوف الى جانب الاسرى وقضيتهم ، مشددا على مسؤولية المنظمات الدولية تجاه الاسرى وحقوقهم.
كما تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل فدعا منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية الى الارتقاء لمستوى تضحيات الاسرى وخطورة الوضع الذي وصلت اليه قضيتهم من خلال المبادرة للانضمام الى منظمات الامم المتحدة خاصة المحكمة الجنائية بما يسمح بتدويل قضية الاسرى ومحاكمة اسرائيل على جرائمها بحق الاسرى التي ترتقي الى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.
ودعا الحكومة المصرية الى تحمل مسؤولياتها باعتبارها راعية عملية تبادل الاسرى وممارسة ضغط جدي على اسرائيل لاطلاق سراح جميع الاسرى خاصة المحررين الذين تم اعتقالهم مجددا ومنهم الاسير سامر العيساوي (غاندي فلسطين) والذي يواصل اضرابه عن الطعام لليوم (270) على التوالي.
وحمّل فيصل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير العيساوي الذي تنفذ بحقه جريمة في وضح النهار، بسبب صموده على مواقفه بعدم الرضوخ للابتزاز الاسرائيلي ورفضه الابعاد الى اي دولة واصراره على اطلاق سراحه الى مدينته القدس. داعيا المؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل من أجل توفير الحماية للحركة الأسيرة والضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتواصلة على الحركة الأسيرة. ومؤازرة الاسرى في تحركاتهم حتى اطلاق سراحهم.
كما تحدث الاسير المحرر المناضل انور ياسين الذي اعتبر ان تحرك الاسرى جاء بعد المعاناة الكبيرة التي يعيشها المعتقلون وان الاسرى يدركون ان اي تحرك يقومون به يمكن ان ينجح في كسر قرارات المحتل اذا ما تم اسناده بحركة شعبية وسياسية داعمة من الخارج.
ايضا تحدث شقيق الاسير يحي سكاف جمال سكاف فقال ان حقوق الاسرى وكما علمتنا التجربة لا يمكن انتزاعها الا بالتضحيات، وهذا هو النموذج الذي يقدمه لنا اليوم الاسير القائد سامر العيساوي باصراره على مطالبه ورفضه كل شروط وضغوط الاحتلال.
ودعا عضو قيادة حركة امل الدكتور محمد الخواجا المؤسسات الدولية الى تحمل مسؤولياتها لجهة حماية الاسرى الفلسطينيين مما يتعرضون له من ممارسات ادت الى استشهاد عدد كبير من الاسرى داخل المعتقلات وهي جريمة حرب يجب محاسبة اسرائيل عليها.
ودعا القيادي في حزب الله عطاالله حمود المنظمات الدولية الى ادانة الممارسات الاسرائيلية ضد الاسرى والمعتقلين في سجونها ومحاسبتها على جرائمها التي ترتكب بشكل يومي امام اعين جميع دول العالم، مؤكدا ان المقاومة هي الخيار الافعل لتحرير الاسرى.
كما تحدث ابو وسام محفوظ باسم حركة الجهاد الاسلامي فاعتبر ان واجب جميع القوى الفلسطينية دعم تحركات الاسرى وتوحيد جهودها في الميدان لجهة مواجهة الاجراءات والمشاريع الاسرائيلية الهادفة الى سرقة ونهب الارض الفلسطينية.
وختم الاستاذ محمد السيد قاسم بتوجيه التحية الى الاسير سامر العيساوي وجميع الاسرى داعيا جميع الشرفاء الوقوف الى جانب الاسرى الفلسطينيين ونضالهم من اجل اطلاق سراحهم وعودتهم الى رحاب الحرية.
وفي الختام قام وفد من قيادة الجبهة ضم محمد خليل، فتحي كليب وخميس قطب بتسليم نص مذكرة باسم المعتصمين الى مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيروت دعت المجتمع الدولي الى التدخل لحماية الأسرى، وتحمل الصليب الاحمر لمسؤولياته القانونية والانسانية تجاه الاسرى في السجون الاسرائيلية.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
16/ 4/ 2013
