الشتات الفلسطيني

فايز رشيد يوقع كتابيه في بيروت وصيدا والرشيدية

قام الروائي والقاص والكاتب السياسي فايز رشيد آواخر شهر نيسان/إبريل الماضي, بتوقيع:مجموعته القصصية الثالثة ” ذهبت مع الخريف ” الصادرة حديثاً عن الدار العربية ناشرون في بيروت،والطبعة الثالثة من كتابه:تزوير التاريخ،في الرد على كتاب نتنياهو:”مكان تحت الشمس” الصادرة منذ وقت قريب أيضا , في كل من العاصمة اللبنانية بيروت وفي مدينة صيدا وفي مخيم الرشيدية الفلسطيني بالقرب من مدينة صور.

في بيروت وفي دار الندوة وبدعوة منها ومن منظمة الشبيبة الفلسطينية :تحدث الكاتب والسياسي اللبناني معن بشور عن”تزوير التاريخ”قائلاً: ” يُظلم كتاب”تزوير التاريخ”للمناضل والطبيب والكاتب الموسوعي فايز رشيد حين تعرضه في عدد من الدقائق, فيما يستحق كل فصل فيه إلى عرض خاص, فأنت مع الكاتب لا تقرأ كتاباً مستمتعاً به فقط، بل تجد نفسك تسبح في بحر من المعلومات والوقائع المتدفقة والجديدة فلا تعرف من أين تغرف حاجتك”، وبعد أن استعرض بشور أهم ما جاء في كل فصل من فصول تزوير التاريخ في الرد على استفزازات نتنياهو وأضاليله في مؤلفه:”مكان تحت الشمس”أضاف قائلاً: “إن المعركة حول التاريخ ليست معركة حول الماضي كما يطن كثيرون بل هي معركة حول الحاضر وصولاً إلى المستقبل”.واعتبر بشور:أن تسليط الأضواء على الدور الصهيوني في تمزيق المجتمعات العربية والإسلامية هو ما نراه جلياً حولنا هذه الأيام , مضيفا “نعم وكما يقول رشيد:إن هناك دوراً إسرائيلياً تخريبياً في البلاد العربية”.

عن”ذهبت مع الخريف”تحدث الروائي الفلسطيني مروان عبد العال متسائلاً:ما قيمة كل نص روائي رفيع إن كان لا ينبض بقوة الإيحاء؟معتبراً أن ندرة النوع الأدبي تكمن في وجود الأسلوب الأجمل للإفصاح عن النفس,والسرد عموماً مثل كيمياء الحياة،لديه المحرك المكثف للقراءة الإيحائية.لقد أعطى فايز رشيد للسرد القصصي في”ذهبت مع الخريف”إيقاعه الخاص ونسيجه الغني وتعابيره الراقية وحبكته الحكائية في عملية تصالح بين الفكر والحلم،التي أسماها غاستون باشلار:”كيمياء حلم اليقظة”لذا فالإيحاء الإيجابي هو الإيعاز الخفي الذي يترك في النفس القيمة المضافة دون تلقيم أو أمرٍ أو تقرير مسبق من الكاتب, والذي تجلى في الأمور التالية:

التناص الإيحائي،حين يضعنا أمام مقاربة فلسفية بين”سأم”الروائي البرتو مورافيا , الذي وصفه بالكلمات التالية”إن الشعور بالسأم يبعث فيّ الشعور بعدم جدوى وقائع ناقصة،وسأم القاص(فايز رشيد)عن كمال الذي شرب ترياق إطالة العمر الذي بلغ العشرين بعد المئة وصار يتوسل أن يعطيه ما يبطل مفعول الترياق…وتحدث عبد العال عن الإيحاء الجمعي في المجموعة وعن إيحاء البطل وكذلك عن الإيحاء اللغوي وكلها وردت في المجموعة.

ثم تحدث فايز رشيد شاكراً الحضور والمتحدثين ورد على التساؤلات التي أثيرت في الحفل.

في صيدا وبدعوة من التنظيم الشعبي الناصري وفي ذكرى الشهيد الناصري،جرى توقيع الكتابين في ملتقى معروف سعد الثقافي.عن”ذهبت مع الخريف”تحدث الناقد اللبناني خليل المتولي قائلاً:”ذهبت مع الخريف هي مجموعة قصصية يبث فيها القاص نفحات من روحه وعن تجاربه الحياتية وبعضاً من مشاهداته, متكئاً على ذاكرته حتى ما كتبه في أولى صفحات هذه المجموعة: من أن الأحداث والشخصيات في كثير من هذه القصص هي من صنع الخيال وأي تشابه بينها وبين الواقع هو محض صدفة،إلا أن تلك الذاكرة احتفظت باندهاشها البكر ولم يكن للتقادم في سنوات العمر أن يفض بكارتها , أو يأتي على سحرها وغموضها. وبعد استعراض بعضاً من قصص المجموعة متطرفاً إلى الأسلوب ونمط الكتابة واللغة وأنماط الحياة في المجموعة،اختتم متبولي قائلاً:”أمام هذه المجموعة القصصية الجميلة وفي حضرة الطبيب الأديب فايز رشيد يستحضرني قول للكاتب والطبيب الروسي أنطون تشيخوف يقول فيه:”إن الطب هو زوجتي والأدب هو صديقتي”،فأين أنت من هذا القول يا دكتور فايز؟.

حول كتاب”تزوير التاريخ”تحدث السياسي اللبناني خالد الغربي, مسؤول الإعلام في التنظيم الشعبي الناصري عن حيرته في تصنيف الكتاب إذ يشرّح د.رشيد العقيدة الصهيونية وعدوانيتها وإرهابها , القائم على لعق الدم العربي عبر المجازر والقتل والاحتلال.لقد تطرق الغربي إلى بعض الأحداث الكثيرة التي مرت منذ الطبعة الأولى للكتاب عام 1997 شاكراً لرشيد مؤلفه القيّم متمنياً عليه كتابه رد جديد يتطرق إلى معظم هذه الأحداث.تحدث د.رشيد شاكراً الجميع وأجاب عن أسئلة الحضور.

في مخيم الرشيدية وبدعوة من منظمة الشعبية الفلسطينية, وفي قاعة جمعية أهالي قرية دير القاسي, أقيم حفل توقيع الكتابين بحضور نفر كبير من مثقفي وسياسيي وأهالي المخيم.تحدث الكاتب والناقد الفلسطيني هيثم آل محمد عن”ذهبت مع الخريف”قائلاً:”إن القاص ومن خلال القصص يترجم لنا تجارب الإنسان وتفاعله مع مختلف نواحي الحياة،انطلاقاً من الطفولة والحب والعاطفة مروراً بالغربة والشوق والحنين وصولاً إلى التجارب الإنسانية في مختلف مناحيها.وعن”تزوير التاريخ”تحدث آل محمد مشيراً إلى أن المؤلف وإضافة إلى تنفنيده كل مزاعم نتنياهو أراد التحدث عم مفهوم المقاومة.

في نهاية الحفل أجاب رشيد على أسئلة الحضور شاكراً إياهم.

2013-05-07

مقالات ذات صلة