الشتات الفلسطيني

ثبات وعطاء الشباب الفلسطيني في لبنان

لانها قضية لا تنتهي الى الرماد، ولانها بوصلة العرب والمسلمين.. ما زال شبابها هم الشباب المنتمي الى الارض والتاريخ، ما زال شبابها هم الشباب المفعم بالحياة والأمل والطموح.

فبرغم كل الظروف التي سلبت منهم أبسط شروط الحياة اللائقة، وبرغم كل المؤامرات والتحديات التي لم تتوقف طوال ما يزيد عن 64 عام.

استطاع الشباب الفلسطيني في الداخل والشتات أن يكون بكل موضوعية أسطورة تختلف عن كل الأساطير القديمة بانها حية من نبض ولحم ودم.

لقد اقتلع الشعب الفلسطيني من أرض رباها باليدين، وفُرض عليه أن يهيم في أراضي الدنيا، ولكنه في واحدة من مآثر العصر برهن على تمسكه بأرضه، فجعل شبابه من ثباتهم وتميزهم وابداعهم سلاح مقاومة للغاصب في سابقة لم يعرف لها التاريخ مثيلاً.

وهناك الكثير من المشاهد والصور التي تجسد تميز الشباب الفلسطيني على كافة الأصعدة والمستويات، وخصوصاً في لبنان حيث استطاعوا ان يكسروا كل حواجز الإحباط وأن يقوموا بالعديد من المشاريع التجارية والإقتصادية في كافة المخيمات، وحتى بعد تدمير مخيم نهر البارد قام الشباب بفتح المشاريع في مختلف المناطق اللبنانية والمخيمات التي لجأوا اليها. ويعرف الفلسطيني في مختلف الاوساط بالتفاني والإخلاص في العمل ويتميز كذلك بالنسبة العالية من المتعلمين ذكوراً وإناث حيث أن نتائج الشهادات الرسمية للدولة اللبنانية تظهر تميز الطلاب الفلسطينين الذين يتوجون في كل عام بالمراتب الأولى على لبنان، وفي الجامعات حكاية أخرى، يمكن للجميع قراءتها من خلال النظر إلى لوائح المتفوقين على الدفعات.

فكيف يمكن لبعض المؤسسات الممولة من الإتحاد الأوروبي والتي تحمل شعار “خدمة الشعب الفلسطيني” ان تصف بدراستها الغير موضوعية والغير علمية اكثر من نصف الشباب الفلسطينين في مخيمات لبنان بالمدمنين؟! والمحبطين واليائسين؟! وبانهم شباب يفتقد الى القدوة والمثل العليا؟

إن ما ذكرته هذه الدراسات انما يعبر عن قلة دراية القائمين عليها بأساليب البحث العلمي وعدم واقعيتهم ودرايتهم كذلك بواقع الشباب الفلسطيني، هذا الشباب الذي حفر في الصخر احرف “إقرأ”، ورسم على القمر صورة شمسٍ من الأمل واختار حب الوطن زاداً لترحاله.

اعداد : الطالب محمد الحاج موسى

الجامعة اللبنانية

رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين

مقالات ذات صلة