الشتات الفلسطيني

“شاهد” تناشد المؤسسات الإنسانية تقديم مساعدات إنسانية عاجلة

بعد زيارتها جرحى الفلتان الأمني في مخيم عين الحلوة

“شاهد” تناشد المؤسسات الإنسانية تقديم مساعدات إنسانية عاجلة

تناشد المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان “شاهد” تجمع أطباء فلسطينيي أوروبا والمؤسسات الإنسانية ضرورة التدخل السريع، ومعالجة الجرحى ضحايا الفلتان والعبث الأمني في مخيم عين الحلوة، الذين لا زالوا يقبعون في مستشفى الراعي في صيدا، ويحتاجون إلى علاج طارئ خارج لبنان بعد أن فقد الجريح حسن محمد داوود بصره وأحد أطرافه، بينما الجريح محمود موسى حليحل ما زال بين الحياة والموت في غرفة العناية المركّزة في مستشفى الراعي بعد أن أصيب برئتيه وقدمه إصابات بالغة.

لم يشأ العابثون بالأمن وبحياة الأبرياء من استقرار الوضع الأمني في المخيم، خصوصاً بعد المبادرة التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية لتحييد المخيمات عن ما يجري من مشاكل أمنية في المنطقة، وقرارها بتشكيل قوة أمنية تعمل على الحفاظ على الأمن في المخيم، فهناك محاولات لبعض الأفراد لوضع المخيم بين الحين والآخر في عين العاصفة، وكأنه بؤره أمنية خارجة عن القانون تهدد الأمن والسلم المجتمعي داخل المخيم ومحيطه.

في 8/10/2014 أقدمت مجموعة ترتدي أقنعة على اغتيال اللاجئ الفلسطيني وليد ياسين في مخيم عين الحلوة، مستخدمة أسلحة أتوماتيكية ورصاص متفجر أدى الى مقتله على الفور، واصابة عدة أشخاص صودف وجودهم في المكان منهم حسن محمد داوود، والطفل محمود موسى حليحل.

وقد زار وفد من المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان”شاهد” المرضى في مستشفى الراعي واطلع على وضعهم الصحي الخطير، كما انتقل إلى مخيم عين الحلوة والتقى أمين سر القوى الاسلامية الشيخ جمال خطاب والذي أوضح بأن تجربة تشكيل القوة الأمنية في المخيم من جميع القوى والفصائل هدفها ضبط الأمن والحفاظ على الهدوء والاستقرار في المخيم هي تجربة ناجحة وخففت من منسوب المشاكل والأحداث الأمنية، إلا أن هناك بعض الأفراد لا يزالون يحاولون إفشال هذا الإنجاز والحادث الأخير يصب في هذا السياق، لكنه من جهته أكد على استمرار جهود لجنة المتابعة الأمنية العليا لتحديد الفاعلين والعمل على محاسبتهم.

وقد التقى وفد “شاهد” عائلات المصابين في منازلهم والذين عبروا عن حزنهم الشديد لإصابة أبنائهم بهذا الشكل البشع واللانساني، خصوصاً أن حسن داوود هو المعيل الوحيد لأسرته وليس لديها سواه فوالده عاجز ومريض وفاقد للذاكرة. أما أسرة الطفل محمود موسى حليحل فقد أكدت أن وضع ولدهم ما زال في دائرة الخطر ولا يستطيع العودة الى حياته الطبيعية قبل انقضاء سنة في حال تعافيه.

اننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان”شاهد” ندين ونستنكر استخدام السلاح وترويع الأهالي في سبيل تصفية الحسابات الحزبية والتنظيمية داخل المخيم ونطالب بالتالي:

1- البحث عن الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الجريمة وتقديمهم إلى العدالة.

2- تفعيل دور القوة الأمنية في المخيم ورفدها بعناصر جديدة تمكنها من تغطية جميع الثغرات الأمنية وتوقيف المخلين بالأمن.

3- نناشد تجمع أطباء فلسطينيي أوروبا والمؤسسات الإنسانية لمد يد العون والمساعدة الطبية والمادية لهذه العائلات، والعمل على علاج أبنائهم.

بيروت في 27/10/2014

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان”شاهد”

مقالات ذات صلة