مهرجان سياسي للديمقراطية في نهر البارد

الديمقراطية في البارد تحيي ذكرى انطلاقتها بمهرجان جماهيري حاشد.

فتحي كليب :- لانهاء الانقسام وتبني استراتيجية مواجهة لمشروع الضم الاسرائيلي

الشيوعي : نثمن دوركم وندعم نضالكم من اجل الحقوق الانسانية .

احمد غنومي : نحو اعتماد خطة لتفعيل دور المنظمة واعادة الاعتبار لها

لمناسبة الذكرى ٤٨ لانطلاقتها نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا جماهيريا و سياسيا حاشدا في صالة جار القمر في مخيم نهر البارد.

شارك فيه النائب السابق وجيه البعريني وممثلي عن عدد من الوزراء والنواب ورؤساء البلديات المجاورة والمخاتير والقوى الوطنية اللبنانية وقادة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية و جمعية المشاريع وهيئة المناصرة و المؤسسات وحشد كبير من الفعاليات والشخصيات الوطنية والاجتماعية اللبنانية والفلسطينية . وقد غصت القاعة بالمئآت من اعضاء و كوادر وقيادات الجبهة يتقدمهم المناضلة خالدات حسين عضو المكتب السياسي للجبهة واعضاء لجنتها المركزية ابو لؤي اركان ، فتحي كليب ومنى واكد . وحشد كبير من ابناء مخيمي البارد والبداوي والمهجرين من سوريا ..

— وقد استقبلت الفرقة النحاسية والكشفية التابعة لاتحاد الشباب الوفود المشاركة و الحشود الجماهيرية ..

— كلمة الترحيب القاها مسؤول التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين المهندس نبيل فارس ، ثم النشيدين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت احتراما للشهداء ..

— كلمة الحزب الشيوعي اللبناني القاها القيادي محمد بشير حيا الجبهة وقيادتها وامينها العام المناضل الكبير نايف حواتمة بذكرى انطلاقتها مؤكدا على الدور الريادي الذي تضطلع به الجبهة في مسيرة النضال الفلسطيني على مدار عمر الثورة . واكد ان فلسطين ستبقى بوصلة نضال الشيوعيين واليساريين في لبنان والعالم الحر . ودعا الى دعم نضال الشعب الفلسطيني في لبنان باقرار حقوقه الانسانية وتوفير الحياة الكريمة حتى تحقيق اهدافه في الحرية والاستقلال والعودة .

— كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية القاها عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد غنومي هنأ الجبهة بانطلاقتها مؤكدا عمق العلاقة التاريخية بين الجبهتين . ودعا الى انهاء الانقسام الفلسطيني والعمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع استراتيجة موحدة لمواصلة المقاومة ودعم انتفاضة الشباب حتى انجاز اهدافها في الحرية والاستقلال الوطني . و دعا الى الحفاظ على المخيمات واستقرارها واعادة الاعتبار لصيغ العمل الفلسطيني الموحد والمشترك .

— كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو لجنتها المركزية فتحي كليب ، الذي قال مضى عقد من الزمن واكثر من نصف منازل البارد لا زالت تنتظر الاعمار بسبب البطء الشديد وسياسات الهدر والفساد مؤكدا على ان ابنالء البارد لن يستجدوا او يتوسلو احدا وسوف ينتزعون مطالبهم لأنها حقوق لهم وليس منّة من وكالة الغوث..

ودعا الرفيق كليب المدير العام الى تنفيذ ما تعهد به سابقا وفي مقدمتها:

– توفير الاموال للاعمار وصرف بدلات الايجار لمستحقيها وايضا صرف هبة الاثاث للعائلات التي ستعود قريبا الى بيوتها.

– اعادة خطة الطوارىء لابناء البارد الى حين استكمال الاعمار الكامل

– توفير الاستشفاء الكامل خاصة لاصحاب الامراض المستعصية والتعاقد مع مستشفى متخصص للحالات الطارئة..

وحث الرفيق فتحي كليب الحكومة اللبنانية ودولة الرئيس سعد الحريري الى الضغط على الاونروا والدول المانحة لتحمل مسؤولياتهما تجاه مخيم نهر البارد.. مطالبا القيادة الفلسطينية بالاسراع في بناء مستشفى للبارد وتزويد مستشفيات الهلال بالمعدات الطبية والمخبرية المتطورة، اضافة لتوفير طواقم طبية متخصصة..

كما قال: سيبقى البارد عنوانا لكل الشعب الفلسطيني في لبنان ولن نهدا او نستكين الا وقد تحققت مطالبكم كاملة بالاعمار والصحة والتعليم وغيرها من مطالب محقة

وعن الاوضاع العامة قال الرفيق فتحي كليب: لم يعد كافيا ادانة الاستيطان ، ولم يعد مجديا الاكتفاء بالتلويح باجراءات لم تأت، وكي نواجه الاستيطان والاعتقال ونضع حدا للسياسات الخاطئة ومفاوضات امتدت لأكثر من ربع قرن، لا بد من وقف المراهنات على عملية سياسة بات الجميع يدرك اهدافها، وكفانا اتكالية على مبادرات امريكية واوروبية وعربية.. فكلها مشاريع تتساوق مع المشروع الامريكي – الاسرائيلي الذي يهبط بسقف الحقوق الفلسطينية الى ما هو ادنى من اتفاق اوسلو

واعتبر ان الوحدة الوطنية هي الرافعة الضرورية لتثمير سياسة كفاحية في الميدان، وهي الأساس من أجل تدعيم إستراتيجية البناء والصمود والدفاع في قطاع غزة، وإستراتيجية صمود حركة اللاجئين دفاعاً عن حق العودة إلى الديار والممتلكات. وهنا اهمية الجهود التي يجب ان تضاعف من قبل م.ت.ف لدعم شعبنا في سوريا ولبنان. داعيا الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الى الاجتماع لرسم استراتيجية نضالية تكون بمثابة خارطة طريق وطنية تقطع بشكل كامل مع اتفاق اوسلو وملاحقه المختلفة خاصة وقف التنسيق الامني والغاء اتفاقية باريس الاقتصادية.

وعن الوضع الفلسطيني في لبنان دعا الدولة اللبنانية، بجميع مؤسساتها، الى وضع سياسات اكثر انصافا لشعبنا، لان مدخل التحصين السياسي هو التحصين الاقتصادي والاجتماعي.. معتبرا ان النيران الملتهبة من حولناتؤكد الحاجة لمزيد من التعاون الفلسطيني – اللبناني بما يقود الى رؤية مشتركة تضمن اقرار الحقوق الانسانية تحصينا للموقف الفلسطيني العام وبما يعزز الامن والاستقرار في المخيمات وايضا معالجة اوضاع النارحين الفلسطينيين من سوريا ومواصلة النضال من اجل تحسين خدمات الاونروا التي يجب ان تبقي العين ساهرة وحارسة على خدماتها وسياساتها تحسبا لأي انحراف في دورها..

— وقد تخلل المهرجان وصلات غنائية للفرقة الفنية التابعة لاتحاد الشباب التي غنت للجبهة وفلسطين والعودة والشهداء ..