اخبار الوطن العربي

اعتصام في ساحة التل طرابلس

اقيم في ساحة التل في طرابلس اعتصام شعبي بدعوة من “هيئة الطوارئ لإنقاذ مدينة طرابلس” و”حملة لا للمرآب” وهيئات المجتمع المدني، بعنوان “بيكفي تخريب، شو بعد ناطرين، لا لأذلال طرابلس”، احتجاجا على الاصرار على تنفيذ مرآب للسيارات في وسط ساحة التل.

الولي

والقى عضو “هيئة الطوارىء لإنقاذ مدينة طرابلس” عضو فريق الهندسة والتخطيط لأنماء طرابلس المهندس خالد الولي كلمة باسم المعتصمين، فقال: “إنطلقت منذ سنة حملة لا للمرآب ولم نترك أي طريقة إلا وإتبعناها لكي نثني المسؤولين عن عزمهم على تخريب ساحة التل، الساحة الوحيدة في طرابلس والمدخل الرئيسي للمدينة القديمة، وأن ينهوا مسلسل التخريب المستمر منذ عقود، والذي تشهد عليه المشاريع المشرشرة في المدينة والتي لم تنجز أكثرها بالرغم من مرور السنين، وما أنجز منها مثل المعرض الدولي لا يعمل ولم تستفد منه المدينة بشي. ومنها التخريبي مثل مرآب التل الذي يجب إيقافه مهما بلغ الثمن”.

واوضح انه “مع التخريب العمراني والإنمائي، ترك المسؤولون وحش الفقر وغول البطالة يفترسان أهل المدينة، فوصل الفقر الى ثلاثة أرباع الأهالي ووصل الشباب من دون أي تأهيل مهني أو علمي الى ثلاثين ألفا ووصلت البطالة والتسرب المدرسي الى مستويات لا تعرف البشرية جمعاء مثلها. وكذلك ترك المسؤولون طرابلس مستباحة لجولات عنف عبثية دامت ثلاث سنوات وهي الآن غير محصنة أبدا تجاه المخاطر الكبيرة المحدقة بنا وطنيا وإقليميا. إضافة الى كل هذا الوضع المزري، يأتي التشويه الاعلامي للمدينة والفشل البلدي والظلم والقهر لشباب المدينة ليزيد في الوضع سوءا وينذر بالأسوء”.

اضاف: “إزاء هذا الوضع الخطير الذي آلت إليه أحوال المدينة، اندفعنا واندفع أهلنا الى أن نقول كفى كفى كفى عبثا وتخريب وكفى مشاريع إرتجالية ونتائجها الكارثية. لنستثمر هذه الأموال التي تذهب هدرا بما يساعد على التنمية المستدامة للمدينة ويساهم بتأمين لقمة العيش والعمل للعاطلين ويكسر حدة الركود الاقتصادي”.

ودعا الى “مشاركتنا والتكاتف معنا والتحرك لدعم هيئة الطوارئ لإنقاذ مدينة طرابلس وحراس المدينة والهيئات المدنية الشريكة وسائر المخلصين الذين يعملون على وقف المرآب ووقف التدهور في المدينة ويسعون جاهدين لإنقاذها، ولا يستطيعون فعل ذلك دون دعمكم ومشاركة جميع أهل البلد معهم. نشكر لكم حضوركم ونوجه بإسمكم جميعا نداء الى المسؤولين ليوقفوا التخريب ويوقفوا المرآب”، قائلا: “لنعمل معا يدا واحدة لإنقاذ المدينة وحمايتها وتحصيل حقوقها”.

وختم: “إذا لم يستجيبوا لنداءاتنا لا سمح الله، فإننا ندعوكم أيها المخلصون وندعو كل أهلنا في طرابلس الى النزول الى لساحة التل لوقف الجرافات ومنع تخريب مدينتنا”.

2016 – شباط – 19

مقالات ذات صلة