الشتات الفلسطيني

ردًا على صحيفة الأخبار: “الفلسطينية الله يعينهم”

الفلسطينيون.. شعب قُطعت أوصاله.. وهُجِّرَ أكثره من وطنه فلسطين، ليعيش مرارة اللجوء في دول الطوق، أدمنوا حلم العودة إلى أرضهم ومفارقة الدول المضيفة، تصابروا على قوانين حرمتهم من حقوقهم وأجبرتهم على حياة لا تليق بالـ “آدمية”، أفإن فسَدَ البعض منهم وانحرفوا عن درب فلسطين، وزجُّوا أنفسهم في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل، أصبح الفلسطينيون جميعهم فاسدين!! ويبدأ المستقرئون تعميمهم على المشهد ومجتمع اللجوء الفلسطيني.

إن قام أحد المخربين بعمل إجرامي في سيناء قذفوا بالتهم على حركة حماس، وما إن يبصر الخبر النور، حتى ينتهز الإعلاميون الفرص ويعمموا المشهد وكأن الفلسطينيين إرهابيون، في حين يكون المخرب مصرياً أو صهيونيًا أو غربيًا… وهكذا الحال في لبنان، ما إن يتورط أحد الفلسطينيين بجريمة، إلا ويقدم الشعب الفلسطيني بأكمله وليمة دسمةً للصحف والإعلام.

لا تدعو المشهد المزيف يطغى على الحقيقة، ولا تدعو فبركاتٍ إعلامية تسيطر على واقع الفلسطينيين الإنساني، الذين لا يكادون يستطيعون تأمين قوت يومهم، وهم ينتظرون عودتهم، ولا يحيدون عن هذا الطريق.

مقالات ذات صلة