
“أسوشييتد برس”: ما هي”DeepSeek” التي قلبت سوق الأسهم رأساً على عقب؟
“أسوشييتد برس”: ما هي”DeepSeek” التي قلبت سوق الأسهم رأساً على عقب؟
روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي الذي ابتكرته شركة التكنولوجيا الصينية الناشئة “DeepSeek” قلب أسواق الأسهم رأساً على عقب. فما هي شركة “DeepSeek”؟ وما الذي يجعل تطبيقها مختلفاً؟
الولايات المتحدة الأميركية
المصدر: وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية
28 كانون الثاني 13:46
ضجّت الصحف والمواقع العالمية بما أحدثه تطبيق “DeepSeek” الصيني للذكاء الاصطناعي، حيث هزّ أسواق التكنولوجيا في الولايات المتحدة وأوروبا.
وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية تنشر تقريراً تحدّثت فيه عن شركة “DeepSeek”، وشرحت مميّزات تطبيقها الذي ينافس “ChatGPT”.
أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:
كان الهياج بشأن روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي الذي ابتكرته شركة التكنولوجيا الصينية الناشئة “DeepSeek” سبباً في قلب أسواق الأسهم رأساً على عقب يوم الاثنين، وأثار المناقشات حول المنافسة الاقتصادية والجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
أصبح مساعد الذكاء الاصطناعي من “DeepSeek” التطبيق المجاني رقم 1 الذي يتم تنزيله على متجر “iPhone” الخاص بشركة “أبل” يوم الاثنين، مدفوعاً بالفضول بالمقارنة مع منافسه “ChatGPT”. أصبح جزءاً مما يقلق بعض مراقبي صناعة التكنولوجيا الأميركية هو فكرة أنّ الشركة الناشئة الصينية قد لحقت بالشركات الأميركية في طليعة الذكاء الاصطناعي التوليدي مقابل جزء بسيط من التكلفة.
إذا كان هذا صحيحاً، فإنّه يثير تساؤلات حول المبالغ الضخمة من المال التي تقول شركات التكنولوجيا الأميركية إنّها تخطّط لإنفاقها على مراكز البيانات والرقائق الكمبيوترية اللازمة لتشغيل المزيد من التطورات في الذكاء الاصطناعي.
ما هو “DeepSeek”؟
تأسّست شركة “DeepSeek” الناشئة في عام 2023 في هانغتشو بالصين، وأصدرت أول نموذج لغة كبيرة للذكاء الاصطناعي في وقت لاحق من ذلك العام. شارك الرئيس التنفيذي للشركة ليانغ وينفنغ سابقاً في تأسيس أحد أكبر صناديق التحوّط في الصين، “High-Flyer”، والذي يركّز على التداول الكمّي المدفوع بالذكاء الاصطناعي.
بحلول عام 2022، جمع الصندوق مجموعة من 10000 من شرائح معالج الرسوميات “A100” عالية الأداء من “Nvidia” ومقرّها كاليفورنيا والتي تُستخدم لبناء وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، وفقاً لمنشور في ذلك الصيف على منصة التواصل الاجتماعي الصينية “WeChat”. قامت الولايات المتحدة بعد ذلك بتقييد مبيعات هذه الرقائق إلى الصين.
قالت DeepSeek إنّ نماذجها الأخيرة تم بناؤها باستخدام شرائح “H800” ذات الأداء الأقل من “Nvidia”، والتي ليست محظورة في الصين، مما أرسل رسالة مفادها أنّ الأجهزة الأكثر فخامة قد لا تكون ضرورية لأبحاث الذكاء الاصطناعي المتطورة.
بدأت شركة “DeepSeek” في جذب المزيد من الاهتمام في صناعة الذكاء الاصطناعي الشهر الماضي عندما أصدرت نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي تفاخرت بأنه على قدم المساواة مع نماذج مماثلة من شركات أميركية مثل “OpenAI” صانع “ChatGPT”، وكان أكثر فعّالية. وأصبح برنامج الدردشة الآلي متاحاً على نطاق أوسع عندما ظهر على متاجر تطبيقات “Apple” و”Google” في وقت مبكر من هذا العام.
لكن كانت ورقة بحثية متابعة نُشرت الأسبوع الماضي – في يوم تنصيب الرئيس دونالد ترامب نفسه – هي التي أشعلت الذعر الذي أعقب ذلك. كانت تلك الورقة تدور حول نموذج آخر للذكاء الاصطناعي من “DeepSeek” يسمى “R1” أظهر مهارات “استدلال” متقدّمة، مثل القدرة على إعادة التفكير في نهج معيّن في حلّ مشكلة رياضية، وكان أرخص بكثير من نموذج مماثل تبيعه شركة “OpenAI” يسمّى “o1”.