المقالات

كفانا مضيعة للوقت .. وتنكيس للأعلام.!!

كفانا مضيعة للوقت .. وتنكيس للأعلام.!!

د.م. احمد محيسن – برلين

هل تم وضع الشعب الفلسطيني بصورة ما تم اتخاذه من خطوات قبل توجه السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة.. بما يسمى مشروع قرار انهاء الإحتلال الإسرائيلي.. وذلك بالتنسيق مع الدول العربية والموافقة الأوروبية ومباركتها.. بعد أن شاركت في صياغة كافة النصوص …؟!

هل يعلم شعبنا نصوص وتفاصيل ما تم تقديمه من مشروع … والذي ينتظره الفيتو الأمريكي..ويعتريه الغموض والتكتم على تفاصيله ….؟!

هل تحتاج فضيتنا إلى المزيد من القرارات الأممية لإنهاء الإحتلال.. والتي لا يأبه بها الإحتلال.. ويضرب بها عرض الحائط…؟!

الأ تهدف هذه الخطوة في الدرجة الأولى إلى إعادة السلطة للمفاوضات.. ولإعطاء الإحتلال مزيدا من الوقت .. لاستكمال مخططاته الإستسطانية وسرقة الارض …؟!

ألم يكفينا ما تعلمناه من دروس منذ أوسلو لغاية اللحظة من ممارسات الإحتلال وما صنعوه بشعبنا من جرائم دون عقاب من الشرعية الدولية…؟!

نحن نحذر من هذه الخطوة المبهمة والضبابية .. التي أقدمت عليها السلطة.. والتي تمنح الإحتلال المزيد من الوقت.. لسرقة الأرض وتنفيذ ما خططوا له من تهويد وعبرنة وصهينة وأسرلة للأرض …!!

كان الأحرى بالسلطة الفلسطينية .. الذهاب لتوقيع معاهدة وميثاق روما.. والإنضمام لمحكمة الجنايات الدولية .. لملاحقة مجرمي الحرب في دولة الإحتلال الإسرائيلي.. وكذلك الإنضمام لأكثر من خمسمائة مؤسسة دولية.. وفضح ممارسات الإحتلال وعدوانه…!!

إن الرد الطبيعي على عدوان الإحتلال يكون بمجابهته والتصدي له ومقاومته حتى يرحل.. ولا يكون الرد على الإعدامات الميدانية لشبابنا.. بتنكيس الأعلام لثلاثة أيام.. وفتح بيوت العزاء فقط لاستقبال المعزين …!!

مقالات ذات صلة