اخبار الوطن العربي

آلاف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعانون “نزوحاً ثانياً”

آلاف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعانون “نزوحاً ثانياً”

رأى لاجئون فلسطينيون اضطروا إلى النزوح إلى لبنان بسبب العنف في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، أنه لم يحن أوان العودة إلى دمشق بعد، وقال نازح قدم إلى مخيم البداوي شمالي لبنان “ما زال الوقت مبكراً جداً للعودة، نحن هنا في وضع جيد وننتظر أن تعود الأمور إلى هدوئها”.

وفي أحد منازل مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، تقول أم خليل وهي تحمل طفلها “الفلسطيني يتحمل دائما، لكن الأطفال لا يفهمون معنى التحمل، وأن تعجز عن أن توفر لهم الحليب أو الحفاضات، أو أن يعيشوا حياة صعبة”، وتشير إلى أنها اضطرت إلى مغادرة منزلها في مخيم اليرموك جراء الغارات الجوية والاشتباكات، وأقامت في منزل مستأجر في مخيم شاتيلا. وحالها كحال أم محمد التي تشكو من ارتفاع كلفة المعيشة في العاصمة اللبنانية.

وفي منزل صغير شبه مظلم يستأجره في شاتيلا، يقول أحمد (60 عاما) “نحن الفلسطينيين نتنقل طوال الوقت، اعتدنا على التهجير”. ومع تسرب مياه الأمطار إلى داخل المنازل في المخيم حيث تتبلل الفرش الصغيرة، يتخوف من شتاء صعب على عائلته المؤلفة من سبعة أفراد، لا سيما أنها لا تملك سوى 4 أغطية.

وقالت أميرة التي غادرت مخيم درعا للاجئين جنوبي سوريا، قبل شهر، وهي تحمل ابنتها الرضيعة “عندما سقطت قذيفتان إلى جانب المنزل، قررت الرحيل، قمت بذلك من أجل الأطفال، من أجل ابنتي الصغيرة التي لم أتمكن من توفير الحليب لها مدة 15 يوما” . وفي المنزل المؤلف من غرفتين والذي يبلغ بدل إيجاره الشهري 300 دولار ويؤوي العائلة التي تضم أربعة أبناء، يقول سالم زوج أميرة “التهجير هو حياتنا منذ عام 1948” . ويحاول سالم بصعوبة توفير مقومات الحياة لعائلته وبدل الإيجار، في ظل تكلفة معيشية أكثر ارتفاعا في لبنان، وصعوبة الحصول على عمل دائم، ما يدفعه إلى مزاولة وظائف مؤقتة لبضعة أيام شهريا.

الدستور، عمّان، 22/12/2012

مقالات ذات صلة