شؤون فلسطينية

عريقات || عباس لم يهدد بحل السلطة وعلى ليبرمان أن يستعد للملاحقة أمام المحاكم الدولية

أكد الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لـ”القدس العربي” الجمعة بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يهدد بحل السلطة الفلسطينية.

وأضاف عريقات قائلا لـ”القدس العربي” الجمعة ‘الرئيس محمود عباس لم يهدد بحل السلطة ولم يتحدث عن تسليم مفاتيح السلطة لإسرائيل”، مضيفا ‘الرئيس قال بالحرف الواحد نحن نريد أن نخلق فرصة لعملية سياسية ذات مغزى بعد قرار الأمم المتحدة الأخير الذي أصبحت فيه فلسطين دولة غير عضو في المنظمة الدولية، وعليه فنحن نريد إطلاق عملية سياسية تقوم على أساس التزامات الجانبين. من جانبنا نلتزم بما علينا في كل المجالات ومن جانب إسرائيل عليها التزامان، الالتزام الأول وقف الاستيطان والالتزام الثاني إطلاق سراح المعتقلين وخاصة الذين اعتقلوا قبل أوسلو، وهذه ليست شروط هذه التزامات، ونحن معنيون بالتعاون مع العرب والاتحاد الأوروبي ومع أمريكا والصين واليابان وكل دول أسيا وإفريقيا الهند والبرازيل واللجنة الرباعية الدولية ان نخلق فرصة نحدد سقفا زمنيا فيها على أساس عملية سياسية حقيقية”.

وفي حال الفشل في خلق فرصة حقيقة لإطلاق عملية سياسية جدية لإنهاء الاحتلال والوصول لسلام قال عريقات “الرئيس أبو مازن قال في حال رفضت إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين وأصرت على الاستيطان فالسلطة لن تعد قادرة على الاستمرار”، مشيرا إلى أن عباس أكد بأنه لا يستطيع الاستمرار كرئيس لسلطة أفرغتها إسرائيل من مضمونها وولايتها، مشددا على أن عباس لن يسمح باستمرار السلطة بلا سلطة كما تريد إسرائيل، وان يبقى الاحتلال بلا تكلفة.

واضح عريقات بأن عباس أكد لوفد حزب ميرتس الإسرائيلي الذي التقاه الخميس في رام الله بان ‘استمرار السلطة بلا سلطة وإفراغها من مضمونها وولايتها من قبل إسرائيل سيؤدي لانهيارها’.

وتعقيبا على تصريحات ليبرمان قال عريقات لـ”‘القدس العربي” الجمعة “هذه اسطوانة مشروخة سمعناها سابقا، وكل قائد فلسطيني يتمسك بدولة فلسطين على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها وحق العودة للاجئين والإفراج عن المعتقلين يتعرض لنفس ما تعرض له الشهيد ياسر عرفات، ولو جاءت الأم تيريزا رئيسا للشعب الفلسطيني وقالت الدولة الفلسطينية على حدود عام الـ67 لتعرضت لنفس ما يتعرض له الرئيس أبو مازن من قبل المجرمين الإسرائيليين مثل المجرم ليبرمان الذي عليه بان يستعد للملاحقة كمجرم حرب أمام المحاكم الدولية، فهو مجرم حرب لأنه مستوطن، وبالتالي لن تأخذنا أقاويله ولكن الرئيس ابو مازن قال عام 2013 سيكون عام القرار، أما أن يقود لعملية سياسية جدية للوصول لاستقلال ناجز وأما نحن كشعب سندافع عن أنفسنا من خلال القانون الدولي والمنظمات الدولية”.

وشدد عريقات على أن أساس نقطة الارتكاز الفلسطينية في مواجهة اليمين الإسرائيلي المرتقب فوزه بالانتخابات القادمة هو الصمود الفلسطيني على الأرض وحق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه في كل المحافل الدولية، مضيفا ‘وسنقوم بذلك’ في إشارة إلى ملاحقة إسرائيل أمام محكمة الجرائم الدولية وغيرها من المنظمات الدولية خلال عام 2013.

وعلى صعيد فشل وزراء الخارجية العرب في عقد اجتماع لهم اليوم السبت في رام الله بسبب الضغوط الأمريكية التي حالت دون حضورهم مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي يزور الأراضي الفلسطينية السبت، قال عريقات “هذا غير صحيح”.

القدس العربي، لندن، 29/12/2012

مقالات ذات صلة