شؤون فلسطينية

تمثيل شبابي ونسائي واسع في القيادة واللجنة المركزية المنتخبة

الجبهة الديمقراطية تعقد مؤتمراً صحفياً في مقر وكالة المنارة بمدينة غزة

التأكيد على استراتيجية سياسية واقتصادية واجتماعية وكفاحية بديلة وتبني استراتيجية دفاعية لغزة

وتدعو لدعم صمود الأسرى وفي مقدمتهم الأسير سامر العيساوي

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى بناء استراتيجية كفاحية بديلة (جديدة) بعد نيل العضوية المراقبة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية، تطوي صفحات المفاوضات العقيمة وتفتح أفقاً سياسياً جديداً لمسيرة الكفاح نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وتعزز التوجه نحو انتزاع حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجر منها اللاجئون الفلسطينيون منذ العام 1948. كما دعت لتبني استراتيجية وطنية للدفاع عن غزة بكل مستلزماتها السياسية والعسكرية والإدارية والأمنية لإقامة توازن نسبي في قدرة المقاومة لكسر هيبة الردع الاسرائيلي.

وتوجهت الجبهة بالتحية إلى الحركة الفلسطينية الأسيرة داخل سجون العدو وخصوصاً أبطال الأمعاء الخاوية، وعلى رأسهم البطل سامر العيساوي الأبن البار للجبهة الديمقراطية ولمدينة القدس ولشعب فلسطين وصاحب أطول إضراب سياسي عن الطعام في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية، وتؤكد أن شمس الحرية فوق كل فلسطين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الجبهة الديمقراطية ظهر اليوم في مقر وكالة المنارة بمدينة غزة وسط حضور إعلامي واسع، والتي قدمت خلاله البلاغ الختامي الصادر عن أعمال المؤتمر الوطني العام السادس للجبهة الديمقراطية، وبمشاركة أعضاء المكتب السياسي للجبهة صالح زيدان، وصالح ناصر وزياد جرغون.

وانتخب المؤتمر اللجنة المركزية التاسعة من 115 عضواً، بلغت نسبة الأعضاء الجدد منهم 35% ونسبة المرأة 23%، وأحال المؤتمر إلى اللجنة المركزية المنتخبة مهمة تشكيل لجنة الرقابة المركزية مع التأكيد أن لجان الرقابة في الأقاليم هي الأعمدة الرئيسية لبناء وتطوير رقابة ديمقراطية في كل إقليم وإزاء جميع الهيئات الحزبية، وذلك اعتماداً على آلية ديمقراطية لتقييم المرشحين لعضويتها، تقوم على التعريف بالمهام وعلى مؤشر تنسيبات اجتماعات مندوبي المنظمات الإقليمية، التي يعمل المرشحون في إطارها.

وقال زياد جرغون في المؤتمر الصحفي، إن الجبهة الديمقراطية وهي تحتفل بالعيد الرابع والأربعين لانطلاقتها المجيدة في 22 شباط (فبراير) من العام 1969، تعلن عن انتهاء أعمال مؤتمرها الوطني العام السادس، وقد ناقش الوثائق المقدمة له، التنظيمية والسياسية والمالية والبرنامجية، وصادق عليها بعد تسجيل الملاحظات وإدخال التعديلات اللازمة، وأعاد انتخاب اللجنة المركزية الجديدة والتي انتخبت بدورها الرفيق نايف حواتمة أميناً عاماً لها، والرفيقين قيس عبد الكريم (أبو ليلى) و فهد سليمان نائبين للأمين العام. كما انتخبت مكتبها السياسي من الرفاق التالية أسماؤهم: تيسير خالد، صالح زيدان، هشام أبو غوش، رمزي رباح، علي فيصل، عبد الغني هللو (أبو خلدون)، ماجدة المصري، خالدات حسين، معتصم حمادة، محمد خليل (أبو سعدو)، إبراهيم أبو حجلة، صالح ناصر (أبو ناصر)، محمد سلامة، خالد عطا، وزياد جرغون.

وأضاف جرغون: يتوجه المؤتمر بالتحية إلى الشباب الفلسطيني في مبادراته الشجاعة في الدفاع عن الأرض الفلسطينية في وجه غول الاستيطان ولإنقاذ الأرض عبر «بناء قرى باب الشمس والكرامة وكسر القيد والمناطير» وكنعان وغيرها. ودعا إلى دعم هذه المبادرات إلى جانب تبني استراتيجية اقتصادية – اجتماعية تصب في أجزاء منها في خدمة القرى والبلدات والمناطق الريفية المتضررة من الاستيطان والجدار.

ويشد المؤتمر على أيدي أهلنا الصامدين في القدس الشرقية المحتلة وضواحيها، عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، داعياً إلى إعادة النظر بآليات وأساليب متابعة ملف القدس، بما في ذلك تعزيز الجهد النضالي بكل الأساليب للدفاع عنها وعن عروبتها وعن موقعها في قلب الملف الوطني الفلسطيني.

وأكد صالح زيدان، أن البلاغ الختامي الصادر عن أعمال المؤتمر الوطني العام السادس للجبهة الديمقراطية، يوجه التحية إلى أهلنا في مخيمات اللجوء في سوريا ويقف إلى جانبهم في ما أصابهم من نكبات وطنية أدت إلى تهجير الآلاف منهم، تهدد بتدمير النسيج والدور الوطني الفلسطيني اللاجئ إلى سوريا. ويؤكد على ضرورة تحييد المخيمات، ورفض عسكرتها، أو نشر السلاح فيها، وإلى فك الحصار عنها وعدم تحويلها إلى مناطق قتال، وعدم الزج بالحالة الفلسطينية في أتون الأزمة السورية، واتخاذ الإجراءات الضرورية لرجوع السكان إلى مخيماتهم، وتوفير حاجاتهم الإغاثية بما يؤمن لهم الاستقرار ويحافظ على المخيمات مناطق أمن وأمان.

كما يتوجه المؤتمر الوطني العام السادس للجبهة في انتهاء أعماله، إلى أهلنا في مناطق الـ 48 بالتحية الكفاحية. ويشيد بنضالاتهم وصمودهم في مواجهة سياسات المؤسسة الصهيونية بمنحاها العنصري. مشدداً على حقهم في الحقوق القومية والثقافية والاجتماعية، داعياً إلى المزيد من التقارب بين الاحزاب العربية للعب دور أكثر فعالية وتأثيراً في مجابهة السياسات العنصرية في الكنيست وخارجه.

ويتوجه المؤتمر أيضاً بكل فخر واعتزاز إلى الجماهير العربية التي انتفضت ضد أنظمة الاستبداد والظلم والظلام، وانطلقت نحو الحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والعدالة الاجتماعية. وإذ يتفهم المؤتمر مصاعب المرحلة الانتقالية للثورات العربية، فإنه يحذر من مخاطر عودة الاستبداد مرة أخرى على أيدي قوى الردة والرجعية عبر قوانين انتخابات إقصائية تحدد مسبقاً نتائج صندوق الاقتراع. ويدعو القوى الديمقراطية واليسارية والليبرالية إلى بناء جبهاتها المتحدة دفاعاً عن ثورات شعوبها وضماناً للسير نحو تحقيق أهدافها.

وقال زيدان، رغم الصعوبات التي واكبت انعقاد المؤتمر على حلقات في الضفة الفلسطينية وفي قطاع غزة، وبلدان المهجر والشتات (الخارج) وعلى امتداد أربع دورات كاملة، ابتداء من شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2012، فإن الجبهة، وفي ظل تصميم هيئاتها وعموم مناضليها، استطاعت أن تعقد مؤتمرها الوطني العام السادس بنجاح تام، وأن تستجيب لاستحقاقاته وتحدياته التنظيمية والسياسية والإدارية والأمنية المختلفة، وأن تعزز لحمتها الداخلية من خلال صونها للديمقراطية والتزامها الصارم بالنظام الداخلي، باعتباره القانون الأساس الناظم للعلاقات الحزبية والنضالية، بين عموم أعضاء الجبهة وهيئاتها القيادية.

وأكد المؤتمر الوطني العام السادس وهو يختتم أعماله، في ظل ظروف فلسطينية وعربية شديدة التعقيد، أمام شعبنا الفلسطيني وأمام الحركة الوطنية الفلسطينية وحركة التحرر العربية والقوى الصديقة المحبة للسلام، عزم الجبهة الديمقراطية، بقياداتها وكوادرها وعموم منظماتها، في الوطن وفي كل مكان، على مواصلة النضال تحت راية برنامجها الوطني، العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة، وتحت راية م.ت.ف، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولأجل حقوقه الوطنية المشروعة.

وفي ختام أعماله وجه المؤتمر التحية لذكرى الشهداء الأبطال، أبناء الجبهة والشعب والثورة، وإلى كل شهداء الأمة العربية والشعوب المناضلة من أجل حريتها وسعادتها ومستقبلها الزاهر، مجدداً التأكيد على إرادة النضال والنصر الأكيد.

ويشار إلى أن قوام المؤتمر من 450 مندوباً، يمثلون 50 ألف عضو من مختلف المنظمات الحزبية والديمقراطية، 60% منهم في الأراضي الفلسطينية، و40% خارجها، جرى انتخابهم وفق لائحة ناظمة موحدة للمؤتمرات الحزبية من القاعدة وصولاً إلى المؤتمر العام. وقد انعقدت مؤتمرات الأقاليم بنصاب تجاوز الـ 80%.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

المكتب الإعلامي/ قطاع غزة

21/2/2013

تمثيل شبابي ونسائي واسع في القيادة واللجنة المركزية المنتخبة

تمثيل شبابي ونسائي واسع في القيادة واللجنة المركزية المنتخبة

مقالات ذات صلة