اخبار الوطن العربي

عزيز الدويك: لا مانع من زيارة أوباما لغزة ودحلان له حصانة

عزيز الدويك: لا مانع من زيارة أوباما لغزة ودحلان له حصانة

بيت لحم – معا: أكد د.عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن المصالحة ووحدة الشعب فريضة شرعية وواجب وطني، وإذا أردنا تحقيق الوحدة لا بد أن نكف اليد الخارجية عن الشعب الفلسطيني، وألا نستمع لأمريكا وإسرائيل لأن المصالحة شأن فلسطيني داخلي، فيما أشاد بأمير قطر ودوره ومساندته للقضية الفلسطينية. وأشار دويك خلال برنامج “أكثر من سؤال”؛ على فضائية معا إلى ضرورة وضع إستراتيجية عمل وطني موحدة يتوافق عليها الجميع.

وبخصوص زيارة أوباما المقبلة بعد أيام قليلة للمنطقة قال دويك:”إن هدف أوباما من زيارته للمنطقة هو تعزيز صداقة الولايات المتحدة مع إسرائيل، وتعودنا على أمريكا التي تنظر بعين واحدة لقضيتنا”. وأكد أن الزيارة تأتي على نمط واحد مكرر، حتى وإن حاول أوباما كسر الجليد في سير المفاوضات. وحول إذا ما كان هناك اقتراح لزيارة أوباما لقطاع غزة، وما هو موقف حكومة غزة منها، رد الدويك بأن حماس ترفض التفاوض مع إسرائيل ولا تمانع حماس زيارة أوباما لغزة لكن على أمل أن تتغير مواقف أمريكا تجاه القضية.

وأما عن التحول في المنطقة العربية وما أفرزته الثورات العربية من تصاعد للحركات والتيارات الإسلامية التي كانت تتخذ موقف الرافض للتعامل مع أمريكا واليوم هذه الحركات في موقع القرار السياسي وتنسق وتتواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية. وقال دويك:” عندما نقول إسلامي لا بد من وضع إشارة زائدة ومن يحملها لا يخشى من يحمل الإشارة الناقصة، وليس ذلك تكبراً على أحد، ولكن الجميع يريد أن يشرح قضيته ويدافع عنها، وما يجري في مصر وغيرها من الدول العربية يصب في السياق نفسه الذي نسعى فيه نحن في حماس لشرح قضيتنا بعيداً عن الاعتراف بإسرائيل”. وأوضح دويك أن التجربة هي التي تحكم وتتحدث عن نفسها ونحن ننتقد التجارب التي أثبتت فشلها كالمفاوضات التي أوصلتنا للصفر، كما قال.

ودعا دويك الدول الغربية إلى مراجعة نفسها في دعم إسرائيل فهي نفسها التي تدعم إسرائيل، قالت: “أن كلب الحراسة الذي وضعناه في الشرق الأوسط (إسرائيل) يحتاج اليوم لمن يحرسه”.

وحول دفاع د.عزيز دويك عن رفع الحصانة عن محمد دحلان بينما لم يدافع عن حرق وهدم منزله من قبل حركة حماس في قطاع غزة، قال بأن لا أحد يملك رفع الحصانة عن أي عضو مجلس تشريعي حتى لو كان الرئيس، وأنا لا أقصد انتقاد الرئيس محمود عباس ولكني أتحدث من موضع المسؤولية في قيادة المجلس التشريعي، وأشار إلى أن رفع عباس للحصانة مخالف للقانون الأساسي الذي لم يعطه وضوحاً الحق في ذلك، وأن رفعها يستوجب قراراً من هيئة من المجلس التشريعي الذي يعمل بقانون داخلي معين.

وحول فرض جامعة الأقصى الزي الشرعي على الطالبات، عارض دويك أن يفرض الحجاب على الطالبات مراعاة لوجود طالبات مسيحيات، وأن قرار جامعة الأقصى فردي لا أكثر ملمحا أن الإعلام يحمل الموضوع أكثر من حجمه مطالبا الأقلية أن تحترم الأغلبية، بينما أشار إلى موقف الأغلبية الغربية الأوروبية التي ترفض ارتداء الحجاب بالموقف السلبي وهي التي تسمح للهندية مثلا بكشف بطنها، وأكد الدويك على تصريحات سابقة بعدم ممانعة بيع المشروبات الروحية وفتح دور السينما.

وردا على سؤال حول الموقف من سوريا التي تعاديها الولايات المتحدة وقطر الحليفة مع الولايات المتحدة، هاجم الدويك نظام الأسد في سوريا متمنيا اختفائه ومنتقدا موقف الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة احمد جبريل، بينما امتدح النظام الأميري في قطر.

وبخصوص المشادة التي حصلت مع عضو اللجنة المركزية ومسؤول ملف المصالحة عن حركة فتح عزام الأحمد، أوضح دويك أن الإشكالية كانت حول شتم الأحمد للحركات الإسلامية، من خلال اللمز والغمز على رموز العمل الإسلامي مثل الرئيس المصري محمد مرسي، ووصفه لحركة حماس بالانقلابية، إلى جانب “اللاءات” التي كررها الأحمد؛ من “لا لوقف الاعتقال السياسي، ولا لإعادة المؤسسات المغلقة لأصحابها”. وقال دويك أن الأحمد لم يكن في وعيه حين اتهمه بالتعامل مع رابين الميت منذ سنوات طويلة، وأنه كال الاتهامات له بطريقة استفزازية، أشعرت دويك بأن الندوة مخصصة لذم العمل الإسلام السياسي، في حين عتب الدويك على د. حنان عشراوي التي أتاحت الوقت للأحمد بـ 27 دقيقة في حين أعطته 15 دقيقة.

وأبدى دويك استعداده لمد يد المصالحة للأحمد إكراماً لله وللشعب الفلسطيني، وبذلك قد تنتهي الإشكالية التي حصلت بين الدويك والأحمد وعطلت ملف المصالحة.

وتطرق الحديث مع الدويك حول استعمال ابنه لسيارته الحكومية مما دفعه إلى اتهام الشرطة الفلسطينية بالبحث عن فضائح له. كما نفى الدويك أن حرّف القران الكريم أو انه نسي الآية الكريمة في مهرجان انطلاقة حماس في الخليل.

وكالة معا الإخبارية، 8/3/2013

مقالات ذات صلة