اخبار الوطن العربي

أبو مرزوق: ما نشرته “الأهرام العربي” إتهامات مجمعة من صحف صهيونية

أبو مرزوق: ما نشرته “الأهرام العربي” إتهامات مجمعة من صحف صهيونية

القاهرة: استهجن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الدكتور موسى ابو مرزوق استمرار حملة الأكاذيب التي تشنها بعض الصحف ووسائل الإعلام المصرية ضد الحركة.

وقال ابو مرزوق في مقابلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إنها إتهامات باطله وهو كلام مرسل، نفاه المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري ونفته كذلك الرئاسة، ومصدر في المخابرات العامة المصرية.

وعن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الحالية إلى القاهرة وعما إذا كانت لها علاقة بالحملة الإعلامية ضد الحركة قال: “لا علاقة لزيارة الأخ خالد مشعل بالحملة الإعلامية ضد الحركة في مصر، والزيارة اعتيادية وتصادف حدوثها مع إرتفاع وتيرة الحملة الإعلامية ضدنا، وهي مرتب لها قبل نشر تقرير الأهرام العربي المفبرك الذي يفتقر للصحة والمصداقية”.

واضاف حول الحملة الإعلامية المتصاعدة في بعض وسائل الإعلام في مصر ضد حركة”حماس”، وفي مقدمتها تقرير “مجلة الأهرام العربي” الذي يتهم حماس وثلاثة من أبرز قيادييها العسكريين بتنفيذ عملية قتل الجنود المصريين ال17 في رفح في – آب من العام الماضي: “الجميع يعلم ان “كتائب القسام” لم تستهدف أى من أعدائها المحتلين خارج حدود فلسطين، وهي لم تستهدف من نال من قادتها ومن رموزها خارج فلسطين، مذكراً بمحاولة إغتيال الأخ خالد مشعل في عمان عام 1997، وإستشهاد وإغتيال كلاً من المبحوح في دبي في الامارات العربية المتحدة وعز الدين الشيخ خليل في دمشق في سوريا، وكذلك عمليات خطف بعض كوادر الحركة من أوروبا الشرقية ونقلهم إلى فلسطين المحتلة”.

واوضح أبو مرزوق: “نحن حصرنا قتالنا وجهادنا ضد من يحتل اراضينا داخل بلادنا فلسطين وحين نكون فعلنا ذلك مع عدونا المغتصب لأراضينا ويقتلنا كل يوم ولم ننجر إلى مخططاته بنقل ساحة معركتنا معه خارج حدود فلسطين، فهل يعقل بعد ذلك ان نستهدف اشقائنا في مصر”.

وتسائل: “هل يعقل أن نستهدف من نعتقد أنهم السند والمدد والمعين بعد الله تعالى، وهل يمكن ان يكون هؤلاء القادة الذين ورد إسمهم في التقرير المفبرك وهم المطلوبون للإسرائيلين لأكثر من 15 سنة، وجرت عدة محاولات إسرائيلية فاشلة لإغتيالهم هل يعقل أن يكونوا قد فكروا اصلاً بالقيام بمثل هذا الأمر”.

وعند سؤاله من يقف باعتقاده وراء مثل هذه التسريبات والتقارير المغلوطة ومن الذي الذي يصر على كيل الإتهامات لحركتة “حماس” وإقحامها في الشأن الداخلى المصري أجاب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”: “نحن تتبعنا مصادر ما نشر وتبين أنها في مجملها تكرار لما سبق وأن تم نشره بعد جريمة مقتل الجنود المصريين مباشرة سواء ما تم نشره في الصحافة الإسرائيلية وبعض المواقع الصهيوينة كموقع “ديبكا”، أو ما كان في جزء منها تسريبات من مصادر خليجية زودتها فيها مصادر فلسطينية، وأخرى من صحف غربية نقلت عن مصادر لم تحدد من هي ثم تنقل عنها بعض الصحف والمجلات المصرية”.

وكشف أبو مرزوق عن محادثته للصحفي كاتب التقرير وقال “أنا طلبت من الصحفي كاتب التقرير أن يزودنا بما قيل وإدعى انه مصدر للمعلومات وأنه من أحد قيادات “حماس” ولم أجد لديه أية إجابة او أى دليل على ما نشر، سوى ما أوضحناه من تجميع وتكرار لما سبق وتم نشره ليس فيه اى جديد سوى الحديث المفترى بإلصاق التهمة بثلاثة أسماء من قيادات المقاومة المعروفة والمطلوبة للإحتلال وهي أسماء ليست سرية أو مجهولة وكان الغرض من الزج بهذه الأسماء إيهام القارئ بأن هناك إكتشاف سري جديد للعناصر المنفذة أو المخططة ولا يعلم كاتب التقرير أن هذه الأسماء من القيادات المعروفة لكل الأجهزة الأمنية السيادية في مصر وهذه الاجهزة على إتصال دائم مع هذه الأسماء وبعضها كان لها دور بارز في مفاوضات الجندى الأسير شاليط ، وتحديداً المجاهد رائد العطار الذى ظهر في وسائل الإعلام وهو يسلم الجندى شاليط للجانب المصري بعد توقيع الصفقة بصحبة القائد الشهيد أحمد الجعبري .

ويضيف ابو مرزوق: “من هنا نحن نتمنى على جميع إخوتنا الإعلاميين والصحفيين وتحديداً في الصحف المصرية أن يتحروا ويدققوا جيداً في المعلومة ولا يقوموا بإدخال المقاومة وحماس والشعب الفلسطيني كطرف في التدافع السياسي الداخلي بين القوى والأحزاب السياسية، وبأن يكفوا عن إستخدام إسم “حماس” كونها إخوان مسلمين في تصفية الحسابات مع مؤسسة الرئاسة او الإخوان المسلمون”.

ودعا د.ابو مرزوق رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي الذى وافق على نشر هذا الخبر أن يدقق في معلومات من كتب التقرير وان يصحح من هذه المعلومات، منها ما ذكره وأسماه السجين الهارب من سجن المرج والمطلوب في مصر أيمن نوفل وهو لا يعلم أو يعلم وتغاضي بأن هناك عدة أوامر قضائية مصرية قررت الإفراج عن هذا المعتقل، الذى كان محبوساً دون اية تهمة في السجون”.

وقال “إن كاتب التقرير تحدث عن أيمن نوفل وكأنه هارب من حكم مصري كان يقضيه في سجن المرج وهذا غير صحيح، نحن أوضحنا أكثر من مرة لكثر من وسية إعلامية ان أيمن نوفل كان معتقلا ظلما من قبل النظام السابق ودون أية تهمة ولا حكم وعندما فتحت السجون أثناء ثورة 25 يناير خرج نوفل شأنه شأن عشرات الألاف من المصريين اللذين خرجوا من السجون، والذين إعترف وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى فى آخر جلسات المحكمة مؤخراً بأنها صدرت إليه اوامر عليا بفتح السجون لنشر الفوضى في الشارع المصري لترهيب الناس من الثورة”.

واضاف: “أن أيمن نوفل وصل لقطاع غزة وإستقبله اهله وذووه بعد غياب قسري لأكثر من ثلاثة أعوام، وليس صحيحاً أنه مطلوباً لمصر ولم يتقدم الجانب المصري لا في ايام حكم المجلس العسكري ولا الآن بطلب لتسليمه لأنه لا يوجد ضده اى إتهام والذى كان موجوداً قرارات براءة من القضاء المصري لكنها لم تنفذ في حينه”.

وعند سؤال ابو مرزوق عن مردود تلك الاتهامات على علاقة “حماس”بالأجهزة الأمنية المصرية أجاب: “الأجهزة الأمنية المصرية وخصوصاً مؤسسة الجيش والمخابرات العسكرية والمخابرت العامة وهي الجهات السيادية المسؤلة عن أمن سيناء وحدودها، لم تنقطع بها إتصالاتنا قبل وبعد حادثة رفح الأليمة وإتصالاتنا بهذه الأطراف مستمرة وبإختصار نقول أن ما يخص أمن مصر والحفاظ عليه يعنينا في فلسطين، ومن المسلم به أن امن مصر هو أمن لفلسطين”.

وعن الهجوم وتوقيته في عدد من وسائل الاعلام المصرية أرجع أبو مرزوق: “أسباب الهجوم معروفة إلى التدافع الداخلي في مصر بين الفرقاء السياسيين”، وقال: “بان وتيرة الإتهامات ضدنا تنخفض احياناً وترتفع احياناُ أخرى ولا اريد ان ادخل في القضايا الداخلية، ولكنى استطيع أن اؤكد على بعض السياسات في التعامل الداخلي مع كل الدول العربية كسياسة عامة، وبالتاكيد منها الوضع الداخلى في مصر وهي: أننا لا نتدخل بالشأن الداخلي المصري مثلما لم نتدخل في الشأن الداخلي لأية بلاد عربية أوغير عربية، ونحن نؤكد دوماً بأن معركتنا ضد من يحتل ارضنا، وحرصنا على سلامة ووحدة كل بلادنا العربية وفي القلب منها مصر هو حرص كبير وهو كحرصنا على امن فلسطين”.

وتابع “كما نؤكد دوماً بأننا بحاجة إلى كل الفئات وإلى كل التيارات في العالم الحر وف يالعالم العربي وكل قوى الشعب المصري وأطيافه السياسية والإجتماعية والدينية لأننا شعب تحت الإحتلال، وعليه فنحن على مسافة واحدة من الجميع”.

وعن حديث بعض قيادات “حماس ” من أن هناك وثائق تثبت تورط عناصر من حركة “فتح” في تمويل الحرب الاعلامية ضد” حماس”…قال ابو مرزوق : “هناك عناصر من السلطة في رام الله تسرب معلومات غير صحيحة كجزء من الحرب ضد حماس وإستمراراً في محاولات تشويه المقاومة، وهؤلاء لا يدركون أن الشعب الفلسطيني كله متضرر من هذه التسريبات ومن هذه الفبركات خصوصاً أبناء شعبنا المقيمين في مصر، ومن هنا اناشد السفير الفلسطيني في مصر أن يتعامل كسفير لكل الشعب الفلسطيني وليس كسفير لفئة دون أخرى وعليه أن يتصدى لحملات الكذب والإفتراء التى تطال كل الفلسطينيين داخل وخارج مصر وتنعكس بالسلب عليهم”.

وعن الخطوات القادمة..قضائيا وسياسيا وإعلاميا لمواجهة تلك الحملات أجاب نائب رئيس المكتب السياسي بالقول: “ليس لنا خطوات لا قضائية ولا غير قضائية، لنا رجاء فحسب من اصحاب الأقلام وكتاب الصحف ومقدمي البرامج التلفزيوينة بأن يتحروا الصدق والحقيقة، وأن لا يقوموا بقصد أو بدون قصد بتشويه المقاومة وفلسطين في أعين الشعب المصري ونحن نعلم بأن صورة المقاومة وفلسطين عزيزة على قلب كل مصري وعلى قلب كل عربي وعلى قلب كل حر في هذا العالم”.

وعند سؤلنا لماذا في تقديره التركيز على هذه الأسماء الثلاثة في التقرير(أيمن نوفل- رائدالعطار – محمد أبو شمالة) أجاب : “الأسماء الثلاثة التى وردت هي أسماء لقيادات مجاهدة مقاومة مطلوبة للعدو الإسرائيلي منذ أكثر من 15 عام وهم من قادة القسام الكبار، والعدو يتهممهم بالوقوف خلف عدة عمليات أقضت مضجعه، لكن ما يعنينا هنا بأنه لا يوجد أي إتهام مصري ضد هؤلاء الإخوة من اى جهة رسمية مصرية على الإطلاق وانا اؤكد على الإطلاق”.

المركز الفلسطيني للإعلام، 17/3/2013

مقالات ذات صلة