الاحتلال

الصحف الإسرائيلية || عدم الاستقرار الحالي في مصر أفضل من الاستقرار في حكم الإخوان المسلمين

أبرزت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد ما عدتها حالة فوضى في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي، ورجحت أن تستمر هذه الحالة لفترة طويلة، ورأت أن الحل يكون في “مبارك جديد” لكن أقل فسادا، في إشارة إلى الرئيس السابق حسني مبارك.

ففي تعاطيها مع التطورات والحشود الميدانية التي أوقعت قتلى وجرحى، تحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت عن “حرب أهلية” ودم ونار وأعمدة دخان، مفضلة في افتتاحيتها الفوضى على سيطرة جماعة الإخوان المسلمين. ووفق يديعوت، فإن عدم الاستقرار الحالي في مصر أفضل من الاستقرار في حكم الإخوان المسلمين، واصفة نظام الجماعة التي صعدت إلى الحكم عقب إسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك “المستبد” بأنه نظام “مستبد لحركة إسلامية فاشية”.

من جهتهم، رجح كتاب الصحف الإسرائيلية استمرار حالة عدم الاستقرار، ورأى تشيلو روزنبرغ في صحيفة معاريف أن حالة الفوضى ستبسط على مصر لزمن طويل، “إلا إذا جاءت المساعدة من الخارج”، وهو أمر يستبعده الكاتب ويقول إن الحديث عن مستقبل أفضل “تخمين جيد مثل كل تخمين في اليانصيب”.

ورأى روزنبرغ أن مصر “توجد في وضع فظيع من ناحية اجتماعية واقتصادية” وأنه لن يكون بإمكان مرسي أو أي زعيم آخر سيأتي قدرة على حل أزمات مصر في سنة أو سنتين. وتوقع استمرار خروج الملايين إلى الشوارع كما خرجوا ضد مرسي وأن يتدهور الوضع “إلى فوضى مطلقة”.

أما رؤوبين باركو، فاعتبر في صحيفة “إسرائيل اليوم” أن العرض الحقيقي في مصر لم يبدأ بعد، وأن ما يجري الآن هو “فقط تمهيد لما سيأتي من أحداث خطيرة”، مشيرا إلى أن ثورة الإخوان المسلمين المضادة تحشد زخما في ميادين مصر. وتحدث الكاتب عن صدمة قادة الإخوان “على أثر الانقلاب العسكري الذي وقع عليهم” وأن هذه الصدمة تحولت إلى “غضب طاغٍ”، مشيرا إلى الاعتقالات بحق قيادات الجماعة ومداهمة مكاتب الجزيرة ومصادرة معداتها.

وفي ذات الصحيفة، اعتبر “بوعز بسموت” أن الثورة المصرية التي بدأت في يناير/كانون الثاني 2011 ما زالت في ذروتها، وأن حسني مبارك ومرسي أنهيا دوريهما، وسيبقى الجيش هو الممثل الرئيس إلى نهاية المسرحية، حتى بعد أن يصعد إلى المسرح رئيس جديد.

الجزيرة نت، الدوحة، 9/7/2013

عوض الرجوب

مقالات ذات صلة