اخبار الوطن العربي

“إسرائيل” ترحّب وتطالب بضم الجناح السياسي لحزب الله إلى القائمة الأوروبية للإرهاب

ذكرت السفير، بيروت، 23/7/2013، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رحّب بالقرار وشكر قادة الدول الاوروبية عليه، مشيراً إلى أنه «في الاعوام الاخيرة، بذلت اسرائيل جهودا كبيرة لتشرح لجميع دول الاتحاد ان حزب الله منظمة ارهابية تابعة للنظام الايراني ترتكب اعتداءات في كل انحاء العالم». وتابع: «في موازاة ذلك، يرتكب آلاف الاعضاء في هذه المنظمة الارهابية يوميا جرائم حرب في سوريا ويشاركون في مجازر الى جانب قوات بشار الاسد». وأمل نتنياهو «ان يترجم تنفيذ قرار الاتحاد الاوروبي بإجراءات ملموسة ضد هذه المنظمة». إلا أنه اعتبر انه من غير الممكن التمييز بين المنظمة السياسية لحزب الله وجناحه العسكري، وقال: «من وجهة نظر اسرائيلية، فإن حزب الله يشكل منظمة واحدة».

من جهته، اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون ان «تضييق الخناق على حزب الله سيتيح تعزيز التعاون بين اجهزة الاستخـــبارات في التصــدي لهـــذه المنظمة».

كما رحبت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني بالقرار قائلة: «وأخيرا وبعد سنوات من المشاورات، فإن الإدعاء بأن حزب الله حزب سياسي شرعي اخفق. اصبح الآن واضحا للعالم اجمع ان حزب الله منظمة ارهابية». كما رحب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في بيان بقرار الاتحاد الاوروبي قائلا: «قراركم يبعث برسالة واضحة للمنظمات الارهابية والدول التي تؤويها بان التصرفات القاتلة لن يتم تحملها».

وأوردت الشرق الأوسط، لندن، 23/7/2013، أن نتنياهو رحب بقرار الاتحاد الأوروبي معتبرا أنه «إنجاز لوزارة الخارجية الإسرائيلية».

وبدوره أعلن رئيس لجنة الخارجية والأمن ورئيس حزب إسرائيل بيتنا الشريك في الائتلاف الحكم، أفيغدور ليبرمان، أنه «قرار ناقص وغير كاف»، وقال إن «الفصل ما بين الجناح السياسي والجناح العسكري في حزب الله هو قرار ساذج أو مشبوه، فكل واحد يعرف أن حسن نصر الله هو الأمين العام لحزب الله والمسؤول الأعلى عن الجناحين».

من جهة ثانية، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، أن إسرائيل ساهمت بشكل كبير في اتخاذ القرار الأوروبي. وقالت هذه المصادر، إن هناك عددا من الدول التي كانت مترددة، مثل اليونان ومالطا وسلوفاكيا وآيرلندا والتشيك والنمسا. وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع عدد من رؤساء هذه الدول بشكل شخصي وأرسل مبعوثين باسمه لإقناعهم بتغيير موقفهم. كما توجهت الولايات المتحدة بطلبات مماثلة.

وأضافت الحياة، لندن، 23/7/2013، عن أسعد تلحمي، أن بيريز بعث برسالة شكر إلى الاتحاد قال فيها إنه يثمن عالياً القرار، معتبراً ذلك «خطوة مستوجبة وصحيحة لمنع انتشار الإرهاب، الذي لا يتوقف عند الشرق الأوسط فحسب إنما أيضاً يمس في كل بقعة في العالم كله وأوروبا». وأضاف أن القرار «ينقل رسالة صارمة لمنظمات الإرهاب والدول التي ترعاها في أراضيها». وانضم إلى هذا الترحيب مختلف وزراء الحكومة من الأحزاب المختلفة في الائتلاف الحكومي وخارجه.

مقالات ذات صلة