الى جورج حبش في ذكرى ميلادك اليوم …

في تلك الرحلة بين الولادة والرحيل.. وقفت شامخاً حارساً للحلم وللذاكرة.

حين يُسلب الوطن والتاريخ لا نملك أبداً ترف الاختيار بين أن نكون أو لا نكون،

هكذا كنت دائما تقول.. هو طريق واحد لا مكان فيه لأنصاف الحلول أو المساومة هو طريق واضحٌ.. في زمن كثُر فيه المقامرون والعابثون والسائحون في البلاد، لكني أعلم تماماً علم اليقين بأنه وفي النهاية لن يبقى في الأرض إلا ملح الأرض وحراس الحلم القابضون على الجمر.. وحدهم هم الباقون في حزن الناس وفرح الناس و في أحلام البسطاء وفي ذاكرتهم.. كما أُخبرك بأنه في هذا اليوم بالذات تسير فلسطين نحو فلسطين… نحو النقب نحو الجنوب نحو كل شبر من تراب فلسطين يسير شعبٌ لم ينكسر وما زال يقاوم … تسير فلسطين اليوم نحو اليقين الذي لم يغادرك يوما… فبقيت تحمل بداخلك جرحاً بحجم وطن… وإنساناً بحجم قضية لا يعرف المستحيل.

تحية لك في ذكرى ميلادك..

لمى جورج حبش

2013-08-02