اخبار الوطن العربي

الخارجية الفلسطينية: الهجمة الشرسة على الرئيس عباس انحياز للجانب الخطأ من التاريخ

تاريخ النشر:08.09.2023

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجمة الشرسة التي تشارك بها عدد من الدول وممثلوها ضد الرئيس محمود عباس.

واعتبرت الخارجية في بيان مساء الجمعة هذه الهجمة “امتدادا لأحكام ومواقف مسبقة وجزءا لا يتجزأ من مخططات سياسية خبيثة للنيل من قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وأشارت إلى أنها محاولة مفضوحة للتلاعب في الساحة الفلسطينية وبشكل معد مسبقا وغير مبرر ودون أي وجه حق، من خلال تحريف مقصود لبعض الاقتباسات والأقوال المنقولة عن باحثين وأكاديميين عالميين أدلى بها الرئيس محمود عباس، أخرجت من سياقها بشكل متعمد لخدمة مقاصد وأهداف تلك المخططات والمؤامرة”.

وعبرت عن استغرابها الشديد من محاولات بعض الدول ربط تلك الاقتباسات بمعاداة السامية وبطريقة عدائية مكشوفة ومشحونة بترهيب لفظي وكلامي عنجهي.

وأكدت الخارجية أنها “ترفض بشدة ممارسة هذا الإرهاب السياسي الفكري على الشعب الفلسطيني الذي أعلنت قيادته مرارا وتكرارا إدانتها للهولكوست باعتباره أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وتعتبره إساءة للشعب الفلسطيني وقيادته يجب الاعتذار عنها فورا”.

وأفادت بأنه “كان الأجدر بتلك الجهات المنحازة للجانب الخطأ من التاريخ أن تراجع التسجيل للتأكد من صحة أو عدم صحة إدعاء الجهة التي روجت تلك الافتراءات، أو أن تتصل بالجانب الفلسطيني بشكل رسمي لتطلب توضيحا حول هذه القضية، قبل أن تطلق سهام عدوانها وسمومها، وبلغة لا تليق بالدول والعلاقات بينها”.

وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قد أكد أن ما نشر على لسان الرئيس محمود عباس في برنامج تلفزيوني حول المسألة اليهودية، اقتباس من كتابات مؤرخين وكتاب يهود وأمريكيين وغيرهم.

وصرح نبيل أبو ردينة بأنه لا يعتبر إنكارا بأي شكل من الأشكال للمحرقة النازية.

وكانت وسائل إعلام عبرية ودولية قد سلطت يوم الخميس الضوء على خطاب للرئيس محمود عباس ألقاه في الـ 24 من أغسطس الماضي خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة “فتح” حيث تحدث عن اليهود وهجرتهم من أوروبا وعن معاداة السامية.

وقال الرئيس عباس في الخطاب إن “اليهود الشرقيين كانوا ساميين بالفعل، لأنهم نشأوا في الجزيرة العربية ثم سافروا إلى الأندلس”، كما أفاد بأن اليهود الأشكناز ليسوا ساميين وكان هتلر يكره اليهود بسبب رباهم ودورهم في المجتمع، ولم يكن لذلك علاقة بالدين.

جدير بالذكر أن مكتب رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، ذكر يوم الجمعة أن رئيسة البلدية جردت الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أرفع أوسمة العاصمة الفرنسية على خلفية تصريحاته الأخيرة حول المسألة اليهودية.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة