اخبار الوطن العربي

السيد نصرالله للميادين في ذكرى حرب تموز || ختامها نصر

السيد حسن نصرالله خلال مقابلة مع الميادين بمناسبة الإنتصار في حرب تموز يكشف معلومات خطيرة حول حادثة تسلل القوات الإسرائيلية في منطقة اللبونة، ويتحدث عن ذكريات حرب تموز وأسباب الإنتصار فيها.

السيد نصرالله توعد بالرد على أي خروقات مستقبلية للأراضي اللبنانية

كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر قناة الميادين تفاصيل وخلفيات عملية التسلل الإسرائيلي التي جرت الأسبوع الماضي في منطقة اللبونة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وقال السيد نصرالله خلال حلقة خاصة من برنامج “تموز الحكاية” إن “حزب الله كان لديه معلومات مسبقة بدخول الإسرائيليين إلى اللبونة، والعبوات التي تفجرت بالإسرائيلي هي عبوات جديدة، وكانت عملية تفجير العبوات بالوحدتين الإسرائيليتين متقنة ومسيطر عليها”.

وفي التفاصيل قال السيد نصرالله “دخلت مجموعتان إسرائيليتان إلى اللبونة وكانت هذه المنطقة تحت مرأى المجاهدين، وحصل اشتباك من بعيد مع القوة الإسرائيلية المتسللة، وتم تفجير العبوات بها”، موضحاً أن “خرق اللبونة ليس الأول الذي يقوم به جيش الإحتلال لكن قد يكون الأول بهذا العمق وبهذه الدقة، وأن هذا الخرق الجديد يحمل أهداف عملياتية، وهذا لا يمكن السكوت عنه”.

واعتبر السيد نصرالله أن من حق المقاومة أن لا تسكت عن أي خرق إسرائيلي للأرض اللبنانية، قائلاً “لن نتسامح مع الخروقات البرية الإسرائيلية لأرضنا، وحيث نعلم أن الإسرائيليين دخلوا إلى الأراضي اللبنانية فإننا سنواجههم بالطريقة المناسبة”.

كما اعتبر السيد أن القرار 1701 (الذي أوقف الحرب في 2006) “لم ينزع حق المقاومة في الدفاع عن لبنان”، وفي حين شدد السيد على أن مواجهة الخروقات الإسرائيلية هي مسؤولية الدولة اللبنانية بالدرجة الأولى، كشف أن “القوات الدولية (اليونيفل) تغض الطرف عن الخروقات الإسرائيلية”.

السيد نصرالله قال إن الحزب كان بإمكانه ضرب تل أبيب ولكنه لم يفعل حماية لمدينة لبيروت

كما كشف الأمين العام لحزب الله عن معلومات جديدة للميادين حول حرب تموز 2006 والكثير من الذكريات والأسباب التي ساهمت في صنع الإنتصار على العدو الصهيوني.

وكشف السيد نصرالله أن الحزب في حرب تموز لم يطلب من مقاتليه القتال حتى الاستشهاد، “أما في الاستراتيجية المستقبلية فالموضوع قد يختلف”.

وقال السيد نصرالله إن الحزب كان مستعداً لوجستياً وبشرياً لمعركة لا تقل عن ستة أشهر، وأن ما تم إطلاقه من صواريخ كان مقداره قليل، أما الإمكانية وقتها فكانت أكبر من ذلك، وأنه كان لدى الحزب القدرة في قصف تل أبيب ولكنه لم يفعل، قائلاً “نحن لا نهدد بعمل لا نقدر عليه، ومعادلة (ما بعد بعد حيفا) التي أطلقتها خلال الحرب قصدت بها تل أبيب”.

وأضاف السيد نصرالله “إن بقاء التواصل بين غرف العمليات المركزية للمقاومة ومحاور القتال كان مفاجئاً للإسرائيليين، حيث كان سلاح التواصل السلكي واللاسلكي لدى المقاومة من عناصر القوة التي لم يحسب لها الإسرائيلي الحساب”.

السيد نصرالله

كما تحدث السيد نصرالله عن اللحظات التي أعلن فيها عن تدمير المقاومين للبارجة الإسرائيلية في عرض البحر، أثناء إلقاءه كلمة مباشرة، حيث أتى أحد القياديين في الحزب وأبلغ السيد بالإشارة بأن المقاومين تمكنوا من ضرب البارجة فطلب منه السيد كتابة ذلك على ورقة ليتأكد قبل أن يعلن النبأ، وبالفعل قام بتأكيد الخبر، وأعلنه السيد على الهواء مباشرة.

كما كشف السيد نصرالله عن زيارة قام بها بصحبة الحاج عماد مغنية إلى قلب مدينة بيروت في الليل أثناء حرب تموز، وقال “تجولنا في بيروت وتفاجأنا بمشهد الزحمة، وكأننا نعيش في دولتين.. ولكن الجولة في بيروت زادت من عزمنا على حمايتها”، معتبراً أن “من حمى بيروت هو المقاومة وليس القرار السياسي”.

المصدر: الميادين

مقالات ذات صلة