اخبار الوطن العربي

نصرالله: جاهزون للذهاب الى اي حوار سواء قبل تشكيل الحكومة او بعد تشكيلها

نصرالله: جاهزون للذهاب الى اي حوار سواء قبل تشكيل الحكومة او بعد تشكيلها

الجمعة 19 تموز 2013 الساعة 21:41

وطنية – القى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الليلة كلمة خلال حفل الافطار السنوي الذي اقامته هيئة دعم المقاومة الاسلامية في مجمع سيد الشهداء وفي عدد من مناطق لبنان، حضره حشد سياسي وحزبي وديني ودبلوماسي.

وحيا الهيئة على جهودها وعملها، متناولا الجانب اللبناني، واعدا بتناول قضايا المنطقة في المناسبات المقبلة.

وتطرق السيد نصرالله في بداية حديثه عن المقاومة الى رؤية وطريق ووظيفة واضحة، واصفا هذا الوضوح بالبصيرة المرتكزة على الايمان والاستعداد للتضحية.

وقال “منذ العام 1982 الى الان هناك اجيال دخلت في المقاومة دون انحراف عن الهدف الحقيقي.المقاومة كانت تسعى الى اهداف وما تزال، اولا تحرير الارض اللبنانية المحتلة، وتحرير الاسرى والمعتقلين واستعادة اجساد الشهداء والمساهمة في حماية لبنان من الاخطار الاسرائيلية الى جانب الجيش.انجزنا بعض الاهداف وما تزال مزارع شبعا، وقضية الاسرى ما تزال عالقة مع العدو، وهذا استحقاق ما زال قائما”.

وذكر بما “حصل في العام 93 عندما شن العدو الاسرائيلي ما اسماه عملية تصفية الحسابات واسميناها حرب الايام الستة، حصل بعدها تفاهم تموز الشفهي، ثم حصلت في العام 96 حرب عناقيد الغضب التي انتهت بالتوصل الى تفاهم نيسان مكتوبا مما ساعد على استمرار المقاومة في عملياتها النوعية، وصولا الى التحرير العام 2000، ثم حرب تموز 2006 التي انهت شروط اسرائيل، وحصل توازن الرعب والخوف”.

ونفى “امتلاك عدة وسلاح وآليات عسكرية كالتي يمتكلها العدو الاسرائيلي، وهنا تكمن مدرسة المقاومة”. وقال:” هذه هي المقاومة الشعبية وصار يحسب للبنان حسابا”.

واعلن “ان الاستحقاق الدائم والمستمر والذي لا يتوقف عند حدود يتعلق بالاطماع الاسرائيلية”، متسائلا عما “اذا صار لبنان خارج دائرة الخطر الاسرائيلي”، مقارنا بما يفعله الاسرائيلي في فلسطين، مشددا على “ان هذا الخطر موجود”، مشيرا الى خطر اسرائيل على ثروات لبنان من النفط والغاز”.

وطالب بعدم “تغييب هذه المخاطر في نقاشاتنا، ومناقشة الخيارات امام اللبنانيين”، كما طالب بعدم “الاستمرار بمناقشة جنس الملائكة حول السلاح وما اذا كان شرعيا ام غير شرعي”، مؤكدا على “ضرورة نقاش ما هو قائم من اخطار، وما هو وضعنا واوضاع غيرنا في المنطقة، وذلك لنقارب هذه الاخطار”.

واضاف “هل نطلب من الاميركيين ضمانات وهي التي تحمي اسرائيل منذ نكبة 48، ثم الا نرى ما حولنا، وكيف تتخلى اميركا عن حلفائها لحماية مصالحها. اميركا هزمت في العراق وتلملم هزيمتها في افغانستان، ولا دور لجامعة الدول العربية ولمجلس الامن واميركا واوروبا لأن المشكلة مع اسرائيل، وفي هذه الحالة لا معين للبنان الا الله، واي صديق في سوريا وغيرها من الدول.

وجدد تأكيده “ان هذه المقاومة التي تدعمونها انما تستند الى هذا المنطق والبرهان والانتصارات والانجازات وليس الى الكتب والنظريات”.

وذكر “ان هذه القناعات انما هي ايمان الناس، وفي وجدانهم كالدم الذي يجري في عروقهم، وفي وعيهم وروحهم، ولذلك فالمقاومة في لبنان قوية وتحظى بهذا الدعم وليست حالة عابرة او طارئة او وافدة من الخارج ولذلك هي عصية على الكسر”.

وقال: “حزب الله فصيل من فصائل المقاومة وكل من يحاول عزل هذه المقاومة لا يمكن ان يحقق هدفه.ان شرفاء هذا البلد استثمروا بأعز ما لديهم بأولادهم وفلذات اكبادهم، وهنا اهمية المقاومة”.واننا على استعداد للحوار لمناقشة استراتيجية دفاعية لأننا صادقون في حماية بلدنا، ونحن جاهزون للذهاب الى اي حوار، سواء قبل تشكيل الحكومة او بعد تشكيلها”.

والمح الى “عدم قيام الفريق الآخر بمناقشة الاستراتيجية الوطنية للدفاع، في ظل مطالبة واحدة لهم هي تسليم السلاح، وصولا الى نفيهم وجود خطة قام حزب الله بتقديمها”.

وكرر استعداده لحماية هذا البلد الذي “يجب ان ندافع عنه سوية، لأن الخطر على الجميع”.

واعلن “حاجة لبنان لوضع خطة استراتيجية دفاعية”، سائلا ما هو البديل لسلاح المقاومة”؟ وقال:” نحن نريد ان نأكل عنبا، والذي يعتقد اننا نحب القتال فهو مشتبه، لأننا بالمنطق الفطري نطلب من الله العافية، لكن عندما يتهددنا العدو فالمسؤولية ان نقاتل ونحمي ونصون”.

ورأى “ان المقاومة في دائرة الاستهداف وهذا امر طبيعي لأنها ضد العدو، خصوصا انها مقاومة فاعلة ويحسب لها العدو حسابا، وتمنعه من الهيمنة وتعطل له مشاريعه”.

اضاف “هذا يعني انها مستهدفة عسكريا وامنيا وثقافيا واعلاميا ونفسيا واجتماعيا، وفي بيئتها واهلها”.

واعتبر “ان الهدف هو لاشغال المقاومة في الازقة والزواريب لأنها مستهدفة، ولأن المقاومة بعد 82 وبكل فصائلها استطاعت تعطيل كل مشاريع اسرائيل واميركا وغيرت المعادلة في 25 ايار 2000 وفي العام 2006 استطاعت ان تحطم مشروع الشرق الاوسط الجديد.

مقالات ذات صلة