اخبار الوطن العربي

فتح تحول احتفالها الى وقفة تضامنية مع لبنان الشقيق

03-01-2014

على اثر الانفجارات الارهابية المتكرره التي ضربت لبنان والتي كان اخرها الانفجار الذي اودى بحياة الوزير السابق محمد شطح، وانفجار حارة حريك الذي اودى بحياة عدد من الشهداء والجرحى، ألغت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح حفل الاستقبال في الذكرى التاسعة والاربعين لانطلاقتها الذي كان مقرراً إقامته في سفارة دولة فلسطين الجمعة 3/1/2013 واستعاضت عنه بوقفة تضامنية مع لبنان ضد الارهاب.

بحضور النائب السابق عدنان طرابلسي، وممثل تيار المستقبل بشير عيتاني على رأس وفد، وممثل حزب الله الشيخ حسن حب الله، وممثل حركة امل بلال شرارة، وممثل الحزب القومي الاجتماعي مروان فارس، وممثل الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء ابو كروم، ورئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد، ومنسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، ورئيس رابطة أبناء بيروت إبراهيم كلش، والأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي في لبنان محسن إبراهيم، ورئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني الشيخ محمد نمر زغموت، ومدير منطقة بيروت الوسطى الاونروا محمد خالد، وممثل المؤتمر الشعبي اللبناني، وممثل مفتي فلسطين الشيخ محمد اللبابيدي، وقادة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني.

عن الجانب الفلسطيني: سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، أمين سر فصائل م.ت.ف فتحي ابو العردات، عضو المجلس الثوري امنة جبريل، امين سر اقليم حركة فتح في لبنان رفعت شناعه واعضاء اقليم حركة فتح في لبنان، القنصل الفلسطيني في مصر محمود الاسدي، ممثلي فصائل م.ت.ف وتحالف القوى الفلسطيني، ممثلي المكاتب الحركية واللجان الشعبية وعدد من ابناء المخيمات.

كما والقى أمين سر فصائل “م.ت.ف” وحركة فتح كلمة جاء فيها “عندما أطلقت فتح رصاصتها الأولى عام 1965 لم يدري أحد من هم هؤلاء المناضلين الذين قرعوا الجرس الفلسطيني وطرقوا ما كان مستحيلاً ليصبح اليوم واقعاً ملموساً تلك الكوكبة من المناضلين الذين اطلقوا الرصاصة، انما اطلقوا في الواقع شغف شعب فلسطين الى وطنه وحريته وكرامته، انما اطلقوا اشواق شعب فلسطين لمستقبل يليف به على ارضه التي صاغ فيها هويته عبر الزمن وما زال”.

وأضاف: إن ثبات القيادة الفلسطينية وفي مقدمها سيادة الرئيس أبو مازن على خيار السلام اقترن بموقف صلب في رفض اي تنازل عن ثوابتنا الوطنية كما اقترن السلوك السياسي بالشفافية والصراحة بحيث لا ينشأ وهماً حول ما يدور وهذا يلقي على عاتق حركتنا مهام استنهاض الوضع الجماهيري وتطوير وسائل مقاومتنا الشعبية على أوسع نطاق وانتاج استراتيجيات عمل في الميادين كافة السياسية والدبلوماسية والجماهيرية والتنظيمية والمؤسساتية فنحن بحاجة للزح بكل الطاقات من اجل التصدي المستمر لسياسات الاحتلال خاصة وان المتغير الدولي والعربي على تعقيده الكبير مؤات لأنتاج استراتيجية نضالية مترابطة في الوطن والشتات تمكنا من صون حقوقنا وتطوير انجازاتنا بالاتجاه الصحيح وهذه هي ثوابت القيادة الفلسطينية التي لا تراجع عنها رغم كل الظروف المحيطة والواقع العربي والاقليمي والدولي الراهن.

كما حيا لبنان الشقيق المثقل بالهموم والمخاوف والهواجس الذي اعطى القضية الفلسطينية الكثير من التضحيات الجسام وصمد وانتصر على العدوان الاسرائيلي وحرر ارضه بوحدة ابناءه والذي نعتز ونفتخر بشهدائه وشهداء جيشه وشعبه ومقاومته الباسله. كما نؤكد على سيادة لبنان ووحدته وأمنه واستقراره، كما عبر عنه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في خطاب القسم وكذلك ما عبرت عنه البيانات الوزارية للحكومات اللبنانية المتعاقبة.

تابع ابو العردات: نحن في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية في لبنان نتطلع الى استمرار الحوار الأخوي الهادف الى معالجة موضوع الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية. ونرحب في هذا السياق بكل القرارات التي تتخذها الدولة اللبنانية والخطوات الايجابية الهامة التي تؤسس لمعالجة واستكمال اقرار وتشريع باقي الحقوق المدنية على قاعدة الحقوق والواجبات وخدمة مصلحة المشتركة للشعبين على اساس التأكيد على حق العودة ورفض التوطين والتهجير وتطبيق قرارات الجامعة العربية التي نصت على معاملة اللاجئ الفلسطيني في الدول العربية المضيفة كما يعامل المواطن باستثناء الجنسية والوظيفة العامة، كما نؤكد على ثبات الموقف الفلسطيني الرسمي على كافة المستويات الرسمية والشعبية بعدم التدخل في الشأن الداخلي لأي بلد عربي واتبعنا سياسة الحياد الايجابي فعلاً. وسنكون دائماً عامل وحدة وصلة وصل بين كافة مكونات المجتمع اللبناني على اختلاف مذاهبه وطوائفه وعقائده الدينية والسياسية.

كما نرفض وندين بشدة كل الاعمال الارهابية والاجرامية التي ارتكبت في لبنان واخرها التفجير الارهابي الذي وقع في حارة حريك في الضاحية الجنوبية ونتضامن مع لبنان والشعب اللبناني الشقيق الذي ناضل الى جانبنا طيلة السنوات الماضية وتقاسمنا رغيف الخبر وتشاركنا معه في وحدة الدم في صراعنا مع الاحتلال.

كما اكد ابو العردات على :

في زمن التحولات الكبري والازمات التي تعصف بمنطقتنا لا بد من تحصين الوضع الامني في لبنان من خلال توسيع وتعزيز مساحة التلاقي والمعالجة والمصارحة والوفاق الوطني اللبناني.

رفض حملات التعبئة و

التحريض والانقسام والتراشق الاعلامي على كافة المستويات.

ووقف الاتهامات المفبركة التي طالت الواقع الفلسطيني بشكل او باخر.

وقف الخطابات الفئوية والطائفية والمذهبية خاصة أننا أمام واقع شبه مكشوف للبلد على كافة الاحتمالات وقد دخلنا في المرحلة الأكثر صعوبة ودقة من خلال الانفجاريات الإرهابية المتنقلة في كل المناطق اللبنانية.

العودة للحوار والوفاق في اطار خيارات وطنية جامعة ورفع منسوب التضامن الداخلي والمسؤولية المشتركة.

تعزيز التعاون والتكامل بين الفصائل والسفارة والقوى الوطنية والاسلامية وتفعيل الاداة الامنية المشتركة في المخيمات وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.

التعاون مع الدولة بكل مكوناتها السياسية والعسكرية والامنية.

الاشادة بموقف الجيش وبيانه الاخير بعد جريمة ستاركو ودعوة بعض وسائل الإعلام لتوخي الدقة والحذر في تناول معلومات خاطئة ومفبركة في بعض الاحيان حول المخيمات.

ضرورة تعزيز الحوار الاخوي وصولا لانجاز الحقوق المدنية والانسانية على قاعدة رفض التوطين والتهجير والتمسك بحق العودة.

ضرورة تقديم المساعدة للنازحين من سوريا وتحرك المجتمع الدولي والأشقاء العرب لدعم الاونروا للقيام بواجباتها كاملة وتسهيل تنقلهم وسكنهم بالتعاون بيينا وبين الدولة والجهات المعنية.

وختم ابو العردات بتقديم التعازي إلى الأشقاء اللبنانيين واسر الشهداء الذين سقطوا في التفجير الارهابي في حارة حريك والتعازي بالسفير الفلسطيني في تشيكيا الى اهله.

بقلم / مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان

مقالات ذات صلة