اخبار الوطن العربي

ليبانون ديبايت يكشف حقيقة الصورة التي كادت ان تفجّر الحرب في طرابلس

خاص “ليبانون ديبايت”

بعد ساعات من نشر إحدى المحطات المحلية صورة لمواطن ينزف دماً وملقى على الأرض، وجاء في الخبر (تحت عنوان حصرياً) أن الشخص المعتدى عليه هو من الطائفة العلوية وانه تعرّض للضرب المبرح من قبل مجهولين في محلة البقار المحاذية لباب التبانة في طرابلس، سارعت محطات اخرى إلى جانب عدداً من المواقع الإلكترونية بتأكيد الخبر، وأن الشخص المعتدى عليه يعالج داخل إحدى مستشفيات طرابلس، وإعتبر الخبر بمثابة سبق صحفي خاص بكل وسيلة.

الصورة التي وصلتنا كما وصلت للآخرين، لم نقتنع بها بكل بساطة من باب الحس الصحفي وطريقة التقاط الصورة التي تظهر الشخص المذكور مرمياً داخل مطبخ أو حمام، لذا إتصل موقع “ليبانون ديبايت” بمصدر أمني رفيع المستوى من داخل سجن روميه، والذي أكّد أن “الخبر عار عن الحقيقة تماماً، فهذا الشخص هو مواطن فلسطيني يدعى علي عبد الله سرّاج وهو موقوف منذ مدة داخل سجن روميه”.

اما عن الصورة المزعومة فيروي لنا المصدر ماهو التالي “علي سراج كان موقوفاً في المبنى (ب) داخل السجن المذكور، وهذا المبنى من المعروف عنه انه خاص بموقوفي فتح الإسلام، ، وليلة رأس السنة ( أي في 31 – 12 – 2013) أصيب سراج بنوبة هستيرية ( ربما لإدمانه على نوع من المخدرات) ، قام على أثرها بتشطيب نفسه بآلة حادة، ما أدى إلى حدوث نزيف حاد، في أنحاء متفرقة من جسده، بموجب ذلك صدر قرار عن إدارة السجن بتاريخ 2 – 1 – 2013، يقضي بنقله إلى المبنى الإحترازي (الأحداث) ، ما دفعه إلى تشطيب نفسه مرة جديدة بسبب السلوك النفسي لبعض المساجين والذي أثر سلباً على وضعه.

وفي تاريخ 3 – 1 – 2013 تم نقله إلى سجن عاليه وهو لا يزال هناك، ويؤكد المصدر انه وفقا للتحقيقات الأولية أن السجين لم يتعرض للضرب او للجلد خلافاً لما ذكر في بعض وسائل الإعلام وانما هو من اقدم على تشطيب نفسه.

ربيع دمج | ليبانون ديبايت

2014 – كانون الثاني – 06

مقالات ذات صلة