الجبهة الديمقراطية وابناء مخيم عين الحلوة يشيعون القائد الكبير محمد سعيد مراد

بحضور سياسي وجماهيري واسع: الجبهة الديمقراطية وابناء مخيم عين الحلوة يشيعون القائد الكبير محمد سعيد مراد

في موكب مهيب وبحضور حشد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية والنقابية، شعيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وابناء مخيم عين الحلوة عضو اللجنة المركزية للجبهة وعضو المجلس الوطني الفلسطيني القائد الكبير محمد سعيد مراد (ابو السعيد مراد) في مخيم عين الحلوة.

بدأت مراسم التشييع باستقبال جثمان الشهيد عند مدخل المخيم بحضور سياسي وجماهيري يتقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ووزير الشؤون الاجتماعية الرفيق صالح زيدان، السفير الفلسطيني عبدالله عبدالله وممثلون عن النائب بهية الحريري والنائب السابق اسامة سعد والمفتي سليم سوسان اضافة الى وفود تمثل الاحزاب اللبنانية وقيادات الفصائل الفلسطينية اضافة الى قيادة الجبهة الديمقراطية واعضاء اللجان الشعبية لمخيمات صيدا وعدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والآلاف من ابناء مخيمات صيدا .

وقد سار المشاركون في مسيرة تقدمها حملة الاعلام الفلسطينية والفرق الكشفية وصورة الشهيد ورايات الجبهة الديمقراطية، وجابت الشارع التحتاني للمخيم فحي حطين حيث منزل الشهيد. ثم سار الجميع في مسيرة حاشدة من منزل الشهيد باتجاه مقبرة درب السيم حيث ووري في الثرى..

وقد تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل بكلمة استعرض فيها التاريخ النضالي للشهيد بدءا بمراحل النضال الطويلة في اطار حركة القوميين العرب مرورا بمساهمته في تأسيس الجبهة الديمقراطية منذ انطلاقتها حيث واصل نضاله في صفوفها حتى لحظة استشهاده ونضاله في اطار الحركة الوطنية الفلسطينية في لبنان اضافة الى توليه مسؤولية اللجنة الشعبية لفصائل المقاومة فى مخيم عين الحلوة وقيادة منطقة الجنوب لمنظمة التحرير خلال فترة الاجتياح الاسرائيلي وكان احد مناضلي المقاومة.

ولعب الشهيد دورا قياديا في الدفاع عن المخيمات الفلسطينية وعن قضية اللاجئين وحق العودة وكان مدافعا صلبا عن العمال الفلسطينيين ومثل نموذجا للمناضل الصادق الذي قدم الدماء من اجل قضية شعبه ما جعله هدفا لأعداء شعبنا وقضيتنا عبر عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفته وذهب ضحيتها نجليه الطفلين علي ومازن.

واشار فيصل الى التطورات السياسية مؤكدا على الوفاء لدماء آلاف الشهداء ولجميع شهداء شعبنا عبر التمسك بالثوابت الوطنية ووقف المشاركه في مفاوضات لا تقدم اية مكتسبات لشعبنا وحقوقه الوطنية واعادة النظر في موقفه من هذه المفاوضات طالما ان الاستيطان مستمر، والعودة لموقف الاجماع الوطني الذي جسده قرار المجلس المركزي لـ م.ت.ف وموقف معظم القوى والفصائل الفلسطينية. مؤكدا ان المفاوضات ليست سوى مضيعه للوقت أمام الاصرار على مواصلة الإستيطان والتهويد والتطهير العرقي وفرض العقوبات الجماعيه وحصار قطاع غزه.

ودعا الى اوسع تحرك دعما للقدس في ظل تصعيد الاستيطان وتواصل عمليات التهويد والواقع الامني السيء وانسداد الافق امام عملية التسوية بفعل سياسة التعنت الاسرائيلية المدعومة من قبل الادارة الاميركية، وهو أمر يدعو الجميع الى التوحد وتصعيد المقاومة والنضال الجماهيري.

كما دعا المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الدولية الى تحمل مسؤولياتها لجهة الضغط على حكومة الاحتلال من اجل الالتزام بالوقف الشامل للنشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وتفكيك جميع البؤر الاستيطانية. ودعا الى وضع إستراتيجية جديدة تجمع بين المقاومة الشعبية بأشكالها المتعددة، والتوجه للمؤسسات الدولية للمطالبة بتطبيق توصيات تقرير غولدستون وفتوى لاهاي بشأن الجدار وجريمة اسطول الحرية، معتبرا ان القيام بهذا الخيار يتطلب توفير أرضية قوية له بالعمل لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وختم قائلا: ان من قدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين في دفاعه عن حق العودة لا يمكن ان يقبل باي مشروع توطيني وهذا ما يجب على الجميع ان يفهمه، خاصة اولئك الذين يصرون على حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الانسانية بذريعة محاربة التوطين. وعليه نجدد الدعوة الى اقرار الحقوق الانسانية كرزمة واحدة ودون تجزئة بما يشكل دعما حقيقيا لنضال الشعب الفلسطيني من اجل حقه في العودة وفق القرار 194.