اخبار الوطن العربي

تمام سلام: قرار الحسم مع الارهاب والارهابيين لا يمكن الرجوع عنه

الإثنين 27 تشرين الأول 2014،

اكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان الوضع في طرابلس بات في نهاياته وأن الجيش قطع شوطا كبيرا في فرض الأمن والإستقرار في المدينة.

كلام سلام جاء في لقاء مع الإعلاميين على الطائرة التي اقلته الى برلين للمشاركة اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان وفي مؤتمر برلين حول وضع اللاجئين السوريين، حيث شدد على أن “الوضع في طرابلس اصبح في نهايته، والقرار اتخذ وهو الحسم مع الأرهاب والإرهابيين. ولا يمكن الرضوخ، والرجوع الى الوراء في هذا الموضوع”، لافتاً إلى أن “هناك تصميماً على فرض الأمن والإستقرار على الجميع، ولا بد من تسجيل الموقف الشعبي الحاضن للجيش وقوى الأمن والموحد وراء هذه الجهود”، مؤكداً أن “المواجهة العسكرية فرضت علينا من قبل الإرهابيين لكن المواجهة الوطنية كانت خياراً وهي التي اعطت فرصة للجيش وقوى الأمن لخوض هذا التحدي الكبير والنجاح فيه”، مشيراً إلى أن “الكلفة ليست بسيطة وهناك شهداء اعزاء ومواطنون ابرياء وخسائر في الممتلكات وغيرها.ولكن وحدة الصف الوطني تبقى ملاذنا”.

وردا على سؤال، شدد على أنه “لا يمكن لأحد ان يتنبأ بما يخطط له الإرهاب، لكن اعتقد اننا قطعنا شوطا كبيرا في فرض الأمن والإستقرار في طرابلس وفي الشمال وفي كل لبنان، ونأمل أن تتكثف الجهود من جميع القوى السياسية بداية، ومن الدولة مدعومة من هذه القوى، لأنهاء حالة الفوضى والتطاول على الجيش والقوى الأمنية”.

وأشار إلى أن مخطط الأرهابيين في طرابلس وعكار هو “نشر الفوضى وزرع الفتنة بين اللبنانيين، هذا ما فعلوه ومارسوه في بلدان اخرى حيث هجروا مجتمعات باكملها، وكان طبعا هذا هو الهدف، من خلال ممارسات امنية شاذة كان ابرزها اختطاف عسكريين لبنانيين ابطال، مع الأرهاب والآرهابيين ليست هناك قواعد وليس هناك وضوح ولا اسس للتعامل سوى ان تكون جبهتنا الداخلية موحدة وقرارانا واضح”.

وردا على سؤال حول الكلام عن حصول تسوية في طرابلس، أكد أن “هناك الكثير من الكلام الذي يدور حول هذه المواجهة، وربما هناك الكثير من الإجراءات والترتيبات التي تتخلل دائما المواجهات العسكرية والأمنية وتواكبها، لكن ما يهمنا هو ان يستتب الأمن وتستقر البلاد، وان نكون كلبنانيين موحدين وكل الباقي تفاصيل”.

أما بالنسبة إلى ملف العسكريين المخطوفين، أوضح أن “المساعي والجهود التي تبذل في هذا الأمر لم تتوقف ولكن قلت منذ البداية انها صعبة وانه لا يمكننني ان اعد بشيء فيها، لأن التعامل مع الطرف الأخر لا يستند الى قواعد واسس بل الى مزاجية ارهابية تقرر ما تريد، وتملي ما تريد، لا مبرر ابدا لبقاء هؤلاء العسكريين في الإرهاب ولكن الإرهاب ليس بحاجة الى مبررات”.

وردا على سؤال، أشار إلى “ان الموفد القطري يتحرك ويسعى الى نتائج، وهناك كثير من التداول ولكن لم يستقر الأمر على شيء واضح بعد، ونحن من جهتنا مستمرون في التعاطي مع كل المعطيات التي تتوافر من اجل توظيفها بشكل مناسب للإفراج عن العسكريين”.

من ناحية أخرى، لفت إلى أن “الصراع السياسي في لبنان يأخذ احيانا مع الاسف ابعادا طائفية ومذهبية لكن هذا الامر لم يكن موجودا في المواجهة الحالية، ما كان موجودا هو تصميم اللبنانيين على موقف موحد في مواجهة الإرهاب”.

وردا على سؤال حول اهداف مؤتمر برلين، لفت إلى أن “الموضوع الاساسي هو كيفية تجنيد كلى الطاقات الدولية لمساعدة لبنان واللبنانيين، وما هو مطلوب تحديدا من المؤتمر مساعدة شعب لبنان والبيئة الحاضنة اي الشعب اللبناني والدولة اللبنانية كما مساعدة النازحين السوريين، وان يتم تخصيص دعم مالي كبير لمواجهة هذه التحديات لأنه الى اليوم ما خصص من دعم لا يقارب حتى عشرين بالمئة من حاجاتنا، والمطلوب المزيد اذا ارادت الدول وحزمت امرها لتأمين الأمن والإستقرار واحتواء التحديات المتمثلة بهذا النزوح عير المسبوق عددا وكما في لبنان”.

مقالات ذات صلة