اخبار الوطن العربي

هل من لقاء قريب بين عون وجعجع؟

يقال ان الدكتور سمير جعجع ارسل موفدا الى العماد ميشال عون للقاء بينهما، فكان رد عون على الموفد بأنه اذا كانت الزيارة للبحث بمرشح ثالث لرئاسة الجمهورية فلا داعٍ لها.وخصوصا بعدما طرح عون مبادرته ان يتوجه وجعجع الى مجلس النواب ولينتخب النواب احدهما رئيسا. ووفق احد نواب “التيار الوطني الحر” ان هذا يعني ان الزيارة مرحب بها “عندما يؤمن جعجع ان الفرصة التاريخية التي تجسدت لتمثيل قوي وناجح للبيئة المسيحية يقتضي حكما ان يمر بما توافق عليه القادة المسيحيون في بكركي. فبعد مبادرة عون الاخيرة، ورفض حلفاء جعجع حصر الترشيح بين عون وجعجع كان لا بد من اعادة تصويب البوصلة وقبول عون رئيسا للجمهورية، وبذلك يؤكد جعجع انه شكل عرفا جديدا ان الأكثر تمثيلا عند المسيحيين هو الذي يتبوأ الموقع الاول كما بقية الطوائف”.

ويضيف المصدر العوني انه بعد زيارة نائب وزير الخارجية الروسي الى لبنان والتحقق لكل اللبنانيين ان المسألة الإقليمية والدولية هي ذات مسار طويل، “تكون خطوة جعجع هي اعادة الاعتبار الى الدور الداخلي اللبناني على حساب الأدوار الإقليمية والدولية. يمكن لجعجع ان يزور الرابية للاتفاق على مساحته بالشراكة بالنظام لاحقا ولكن لا يمكن له ان يبحث إلغاء أهمية التمثيل الاول على مستوى البيئة المسيحية”. لكن هل يقدم جعجع على خطوة كهذه؟ يجيب المصدر نعم. وخصوصا بعدما سمعه النائب عباس هاشم في مجلس النواب من النائب أنطوان زهرا: “ألف مرة ميشال عون ولا مرة فراغ”. مما حدا بالنائب هاشم ان نقل ما سمعه من زهرا في اجتماع التكتل، وفي اليوم التالي ابلغ هاشم زهرا انه نقل الرسالة الى التكتل والى العماد ميشال عون.

وفي هذا السياق، كان لافتا اعلان النائب فادي كرم منذ ايام قليلة ان القنوات مفتوحة دائماً بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، فهل تفضي هذه القنوات الى لقاء بين عون وجعجع والاتفاق على مرتكزات او ثوابت تريح الوضع الداخلي على غرار الحوار الذي سيبدأ قريبا بين “حزب الله” وتيار “المستقبل”؟، وذلك ايضا بعد مبادرات عدة لجعجع للقاء مع عون، وفق كلام كرم.

يقول النائب حكمت ديب انه ليس ضد ان يحصل لقاء بين عون وجعجع. هو ينطلق من مبادرة عون الاخيرة اي حصر الترشيح بينه وبين جعجع، ويقول ديب “ان القوات لم يحصلوا على ضمانة من حلفائهم للإبقاء على المرشحين الابرز اي عون وجعجع، فسمعنا بترحيب بالمبادرة”. وفق ديب ان المقصود بذلك كان نوعا من المحاكاة للاقتراح الذي قدمه التيار من قبل، اي انتخاب من الشعب على مرحلتين. اما في موضوع اللقاء والقنوات المفتوحة، ففي رأي ديب “ان ثمة خللا في قانون الانتخاب وبالتالي في انتخابات رئاسة الجمهورية، فهل يتفق جعجع معنا على تشخيص هذه المشكلة؟ فإذا كانت الإيجابية مع الطروحات المسيحية التي قدمناها والتي تقول ان صاحب التمثيل الواسع عند المسيحيين يتبوأ المركز المسيحي الاولى فتكون ذلك ترجمة لموضوع الثوابت والطروحات الاساسية في البلد”. ويشير ديب الى ان ثمة إشارات عن لقاء يحكى عنه.

النهار

2014 – كانون الأول – 07

مقالات ذات صلة