اخبار الوطن العربي

الحريري: لا مكان وسط بين الاعتدال والتطرف وفشل الاستراتيجية الدفاعية يعني الفشل في مواجهة الإرهاب

السبت 14 شباط 2015 الساعة 19:43

وطنية – حدد الرئيس سعد الحريري، في كلمته في البيال، 4 أسباب ل”الاحتقان” وهي: “رفض حزب الله تسليم المتهمين بإغتيال الحريري، مشاركة حزب الله في سوريا، توزيع السلاح تحت اسم سرايا المقاومة، وأخيرا شعور اللبنانيين أن هناك مناطق لا تطبق عليها الخطط الأمنية”.

وكشف أنه في جلسات الحوار قيل ل “حزب الله” إننا “نرفض الفتنة، لذا قولوا لنا ماذا أنتم فاعلون؟، مؤكدا “جدية الحوار”، آملا “الوصول الى نتائج”، مذكرا ب”دعوته الى إخراج الرئاسة من نفق التعطيل”، معتبرا أن “ما هو أسوأ، أن البعض يستطيب استمرار الشغور، وتوزيع صلاحيات الرئيس على 24 وزيرا”، مشيرا الى أن “وجود 24 وزيرا لا يعوض غياب رأس الدولة”، لافتا الى “عناد البعض أو الصراع على السلطة، مما يؤدي الى تأخير انتخاب رئيس”.

ورأى أن “فشل الاستراتيجية الدفاعية الى الآن، يعني الفشل في إيجاد استراتيجية لمواجهة الإرهاب”، طالبا “ترجمة الإجماع على تغليب المصلحة الوطنية على الفئوية”.

وقال: “إن الحرب ضد الإرهاب مسؤولية وطنية تقع على عاتق جميع اللبنانيين، وإلا سيصيب الحريق الجميع”، لافتا الى أن “نموذج العراق لا ينفع في لبنان”، موجها نداء الى الجميع، وخاصة الى “حزب الله” “الذي نتحاور معه بكل جدية”، قائلا: “يجب وضع استراتيجية لمواجهة التطرف، أما رهان إنقاذ النظام السوري فهو وهم”.

أضاف “ان ربط الجولان بجنوب لبنان، هو مستغرب أيضا، لذا نطالب بالانسحاب من سوريا، وكفى استدراج حرائق من سوريا، حرائق الإرهاب مرة، وحرائق من الجولان مرة أخرى”.

وناشد “خلصونا”، مؤكدا “الوقوف وراء الجيش والقوى الأمنية قلبا وقالبا، وقولا وفعل، ودعمنا غير مشروط وبلا حدود، وهو مقرون بخطوات عملية تضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الحزبية، وهذا هو موقفنا بطرابلس والضنية وعرسال وصيدا، إنه موقف حاسم يحمي أهلنا ولا يهادن الإرهاب، هذه هي مدرسة رفيق الحريري وتيار المستقبل، هذه هي الروح التي تجمع قوى 14 آذار، التي ما زالت تؤمن أن لا نهاية لمعاناة لبنان إلا بالعبور الى الدولة”.

واستذكر “الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والذين استشهدوا من قوى 14 آذار”، فقال: “نحن في تيار المستقبل، تيار رفيق الحريري ، نحن قوة الاعتدال، نقف مع الدولة ضد مشاريع العنف الديني، ونقف مع الجيش ضد الارهاب والتطرف، نحن نؤمن ان لا مكان وسط بين الاعتدال والتطرف، او بين الدولة والفوضى او بين الجيش والميليشيا، او بين الوحدة الوطنية والحرب الاهلية، وبين لبنان السيد المستقل ولبنان الفتنة”.

واعلن “انا متطرف للبنان والدستور والمؤسسات وقوى الشرعية والجيش والامن الداخلي، للنمو الاقتصادي، للعيش الواحد لبناء الدولة المدنية، دولة القانون، لان اختلاف الفقه والدين لا ينبغي ان ينسحب على الدولة، وهذا الكلام موجه الى المسلمين والمسيحيين، فالدين مصان في المساجد والكنائس، اما الدولة فللجميع”، مؤكدا “انا متطرف بقوة الاعتدال”.

وتطرق الى “جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وتنفيذها بعد تهديده، وان المحكمة تواصل عملها بشفافية”، معلنا انه على “ثقة تامة بأنها ستأتي بالحكم العادل، وان دماء رفيق الحريري، لن تذهب في اطار التسويات، وسينتصر حلمه القائم على الاعتدال، وانه وبعد عشر سنوات، لا يمكن الا ان اتذكر، واقول لماذا وما العمل، ولكن الجواب اجده فيكم ومعكم”.

وختم “جوابنا بعد عشر سنوات، اننا مكملين بلا يأس، واننا بعد الله سبحانه نؤمن بقدرة الشعب اللبناني، وتحقيق حلم رفيق الحريري”.

مقالات ذات صلة