اخبار الوطن العربي

تفاصيل معركة "القلمون الكبرى": مُقاتلون بالآلاف.. وكثافة نارية هائلة

خاص “ليبانون ديبايت” – علي منتش:

ينتظر “حزب الله” أجوبة من بعض الأحزاب الحليفة له حول استكمال جهوزيتها للمعركة القادمة في جبال القلمون، لا يشكل الثلج عائقاً، ولا اقفال خطوط امداد المسلحين. ينتظر “حزب الله” جواباً واضحاً من “الحزب السوري القومي الاجتماعي” ومن حركة امل، بتأمين كل منهم نحو 2000 مقاتل قادرين على تغطية نقاط عسكرية معينة، لبدء المعركة. لا يبدو “حزب الله” مستعجلاً، يحاول زيادة ارباحه من كل ما يحصل. يسعى لمعركة حسم، لا تكلفه اي شقوق في الوضع الداخلي.

نجح فصل الشتاء، بعكس كل ما قيل، في الضغط على مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” و”داعش”، في الفترة الاخيرة اصبحت أولوية هؤلاء هي تأمين المواد الغذائية، لا شيء آخر، يروي ضباط ارتباط في أحد الأحزاب في حديث لموقع “ليبانون ديبايت” حادثة، يؤكد من خلالها الضغط الذي يعانيه المسلحين، يقول: “عندما دخل المسلحون الى تلة الحمرا في رأس بعلبك توجهوا اولا الى المواد الغذائية، ولم يكترثوا الى الذخائر والاسلحة”.

يضيف: “الضغط الذي يعانون منه جراء الحصار، قد يؤدي الى ردة فعل تجاه احدى المناطق اللبنانية، وكل المعطيات التي تصلنا تشير الى تحضيرات بهذا الشأن، اذ يفتش هؤلاء عن نقطة ضعف ليتمكنوا من اجتياحها، وعلى الارجح وقع خيارهم على البقاع الغربي”.

ويعتبر ان المعركة المقبلة ستكون حاسمة، “اذ يسعى حزب الله الى حسمها من دون اضطراره الى نقل قوات كبيرة من المناطق”.

وحده “حزب الله” يعرف جيداً حجم وقدرة المسلحين العددية، والتسليحية، اذ تتحدث المعلومات عن وجود “نحو 14 ألف مقاتل من جرود القاع وصولاً الى شبعا، الا ان العدد الفعلي للمقاتلين القادرين على خوض معارك يتراوح بين الـ1000، والـ3000 مقاتل”.

ويضيف المصدر: “يسعى الحزب الى حشد نحو 15 ألف مقاتل من مختلف القوى القادرة على لعب دور عسكري في المنطقة كما انه يسعى الى تجييش جزء لا بأس به من ابناء القرى البقاعية لكي يكونوا هم من يقاتل دفاعاً عن قراهم، وهكذا يحسم الجبهة التي لا تشكل خطراً فعلي عليه، لكنها تؤدي الى قلق كبير لبيئته الحاضنة”.

ويكشف انه “وبعد التشدد المتدحرج للجيش اللبناني في عرسال، اصبح المسلحون مقطوعون عن العالم الخارجي الى حد كبير، وهذا ما ادى الى ترك عدد كبير من المتمولين من بينهم إلى اتجاهات مختلفة، هرباً من الظروف الصعبة، خصوصا ان بامكانهم تأمين مستوى معيشي مرفه في الداخل السوري بفضل الأموال التي حصلوا عليها خلال الفترات الماضية”.

وفي تفاصيل المعركة يتحدث المصدر عن “كثافة نارية هائلة ستكون اساساً في الاستراتيجية العسكرية التي ستعتمد خلال المعارك، كما سيشارك الطيران السوري بفاعلية في هذه المعركة، وذلك كله بالتنسيق مع “حزب الله”، والامر هنا لا علاقة له بالتنسيق الحكومة السورية مع الحكومة اللبنانية”.

ومن غير المتوقع ان تحسم المعركة بسرعة، “اذ يتوقع المعنيون ان تطول المعركة لنحو شهر، نظراً لصعوبة المنطقة من الناحية الجغرافية”.

علي منتش | ليبانون ديبايت

2015 – آذار – 10

مقالات ذات صلة