خروج المولوي وتسوية شاكر.. عين الحلوة يتصالح مع الدولة
الشيخ أحمد الأسير والفنان “التائب” فضل شاكر ثنائي شغل الساحة اللبنانية لأكثر من عام، حتى اختفايا بعد معارك عبرا في حزيران 2013. بعد غيابهما كثرت التوقعات بشأن مكان تواجدهما ليظهر فضل شاكر في مخيم عين الحلوة في صيدا ويبقى مكان تواجد الشيخ أحمد الأسير مجهولاً حتى الساعة.
فضل شاكر ليس المطلوب الأول الذي يلجأ إلى مخيم عين الحلوة، مما قد يعرض المخيم إلى مشاكلٍ مع الدولة اللبنانية خاصةً أنَّ غالبية المتورطين في القتال مع الجيش فرّوا اليه على غرار ما فعل شادي المولوي مؤخراً.
مصادر اسلامية من داخل عين الحلوة وفي اتصالٍ مع موقع “ليبانون ديبايت”، أكَّدت أنَّ “الفصائل كافة تعمل على تجنيب المخيم أي خضات هو بغنى عنها”، مُشددةً على أنَّ “لا علاقة للقوى الفلسطينية بهؤلاء المطلوبين الى الدولة اللبنانية وهي تعمل على الحفاظ على علاقات جيدة بين المخيم ومُحيطه كي تُجنبه أي كارثة أو أي معركة كتلك التي وقعت في نهر البارد”.
واضافت: “في هذا الاطار يأتي الترويج لخبر خروج شادي المولوي من المخيم، ومحاولة تسوية وضع فضل شاكر، بهدف تخفيف مشاكل عين الحلوة مع الدولة اللبنانية”.
من جانبه، ممثل حركة “حماس” في لبنان علي بركة، وفي حديثٍ إلى موقع “ليبانون ديبايت”، قال “هناك تواصل بين قيادات الفصائل الفلسطينية في لبنان وكافة الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية لمُعالجة هذه القضايا وهذه الأمور تُعالج بعيداً عن وسائل الاعلام”.
وفي السياق عينه أضاف “كما أنَّ هناك توافق فلسطيني لبناني على أن لا تتكرر تجربة نهر البارد المأساوية”، مُتابعاً “نحن كفلسطينيين حريصين على أمن لبنان واستقراره وكذلك الدولة اللبنانية حريصة على أمن المخيمات واستقرارها وهناك لجنة ارتباط وهناك لجان مُشتركة تعمل على ضبط الأوضاع الأمنية في المُخيمات والأمور تتجه نحو الاستقرار وتعزيز التعاون اللبناني الفلسطيني لمصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني”.
أما ورداً على سؤال بشأن التسوية التي قد ينتج عنها تسليم فضل شاكر نفسه إلى الدولة اللبنانية، أجاب بركة “نرفض الدخول في الموضوع هذا شأن يخصه وهو مواطن لبناني ولديه مُشكلة مع القضاء اللبناني ويُعالج مشكلته وليس لنا علاقة بالموضوع”، مُردفاً “هذا شأن لبناني داخلي لا نريد الدخول به، ما علاقتي بالوضوع اذا اراد تسليم نفسه للدولة؟”.
كارين بولس | ليبانون ديبايت
2015 – آذار – 10
