اخبار الوطن العربي

المحترم: فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية (المفترَض)

تحية سلام ومواطنة كريمة

أما بعد، فنحن مع الأمن العام والنظام الداخلي والاستقرار، فهو فريضة مُحكمة، لكنّ الذي يحدث مع أهلنا السوريين من ذلّ واضطهاد ومنع للدخول من خلال البوابات الرسمية هو عنصرية وتفتيت للشعوب، وعدم معاملة جميع الناس بسياسة واحدة، وتنكّر لأواصل المعروف ومعاهدات التعاون والتنسيق بين شعب واحد في دولتين.

الله عز وجل يقول: { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم}

لا نستطيع نسيان ما قدّمته سورية وشعبها لإخوانهم اللبنانيين منذ الانفصال عن سورية، لا سيما عام 2006م خلال العدوان الصهيوني على لبنان، وما نشاهده حالياً هو قطع للأوصال وزرع للبغضاء ودفع للأخوة السوريين للخروج إلى دول تجنّدهم (مثل تركيا) غصباً مع المجموعات الإجرامية ضد أهلهم في سورية، أو لعودتهم إلى مناطق تتحكم فيها هذه المجموعات المخرّبة.

لا بد لنا أن نتحسّب لقادم الأيام، لمصلحة اللبنانيين مع سورية الشقيقة.

فالمطلوب اليوم من كل مسؤول يعمل لخدمة لبنان التدخُّل لإعادة الأمور إلى نصابها من اتفاقيات الأخوّة بين الدولتين الوطنيتين، والضبط الأمني له وسائله وطرقه المعروفة لدى أهل الاختصاص.

فينبغي الإمعان والنظر في كل التدابير الحالية من أجل مستقبل شعبنا اللبناني.

الشيخ عبد الناصر جبري

مقالات ذات صلة