اخبار الوطن العربي

باخرة سلاح ثانية في طرابلس؟

لم تكد تمضي ساعات على حسم مسالة الباخرة المحملة بالاسماك، لصالح الدولة اللبنانية، رغم كل محاولات التشكيك التي رافقت عمليات التفتيش والتي راعت فيها المؤسسة العسكرية المصالح الاقتصادية للبلاد، من خلال عدم اضرارها بصاحب “شحنة السمك” الذي تبين ان ” لا ناقة له ولا جمل بكل ما حصل”، مثبتة ان عينها الساهرة لن تغمض في حربها ضد الارهاب، محبطة مخططات المتربصين بالامن اللبناني.

في هذا الاطار،كشف مصدر عسكري ان مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وبالتعاون مع فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي قاما بعملية مشتركة ليل الاحد، حيث فتشا احدى البواخر المشتبه بها، ليتبين انها قادمة من ليبيا عبر تركيا ومنها الى مرفأ طرابلس، دون ان يكون على متنها اي حمولة.كما تبين انها لن تحمل باي بضاعة في الموانئ اللبنانية.

وبحسب ما توفر فان الباخرة خضعت لتفتيش دقيق، وصل الى حد “قطع وقص” بعض الالواح الحديدية فيها بحثا عن مخازن سرية قد تكون تحتويها،دون ان يتبين وجود اي شيئ فيها، قبل ان يسمح لها باكمال رحلتها بعد التحقيق مع طاقمها.

غير ان اللافت بين الباخرتين هو المسار الذي سلكته الثانية وعدم وجود اي حمولة عليها، ما يوحي بان ثمة مخطط ما تديره جهة خارجية منظمة، انتقل واضعوه بعد افشال الجيش وصول الشحنة الاولى من الصواريخ المضادة للدبابات الى هدفها، وكشف خطة “المعركة الكبرى” التي يتم الاعداد لها، الى التمويه ومحاولة اشغال الاجهزة الامنية اللبنانية وتضليلها، عبر ارسال مجموعة من السفن على التوالي.

وفي هذا الاطار ذكرت المصادر العسكرية بموضوع الباخرة “لطف الله 2” التي لا تزال محجوزة كما طاقمها وموضوعة تحت تصرف القضاء المختص بعد مصادرة حمولتها من الاسلحة القادمة الى لبنان من ليبيا عبر احد الموانئ التركية.

ليبانون ديبايت

2016 – تموز – 26

مقالات ذات صلة