الشتات الفلسطيني

مخيم عين الحلوة يختصر بمأساته قضية اللاجئين والمستهدف هو حق العودة

مسؤول اعلام الجبهة الديمقراطية في حديث لقناة “الغد الفضائية”

قال مسؤول الاعلام في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب ” ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بحضور جميع الفصائل الفلسطينية كان اتفاقا لوقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة دون مناقشة الاسباب والحيثيات الاساسية التي ادت الى تجدد الاشتباكات مرة اخرى، وما هي الاهداف المعلنة والخافية، فقط ما نعرفه ويعرفه الجميع هو ان اشتباكات اندلعت بين حركة فتح ومجموعات اسلامية مسلحة داخل المخيم، لكن لا يمكن ان نتحدث بان الحل في المخيم يكمن باتفاق لوقف اطلاق النار تتوصل اليه الفصائل وهو ليس الاول..”.

وتابع قائلا: “ان موضوع مخيم عين الحلوة هو ابعد من اجتماع ومن قرار لوقف اطلاق النار خاصة وان مستقبل وقرار عين الحلوة هو ليس فقط قرارا فلسطينيا فقط، ولا يمكن ان نتناول الاحداث الجارية الآن في المخيم بمعزل عن ما يحدث من صراعات اقليمية في العراق وسوريا وغيرها..”.

واضاف كليب خلال مشاركته في النشرة الاخبارية مع الاعلامية سهام عبد القادر في تلفزيون الغد:”اذا اردنا انهاء ظاهرة الاشتباكات المسلحة والتوتيرات الامنية الدائمة التي تحدث بين الحين والآخر فالمطلوب ارادة سياسية من اطراف الاشتباكات وليس فقط حقن مهدئة. المطلوب معالجة الاسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعتبر سببا وجذرا رئيسيا لكل ما يحدث من توتيرات”. مشيرا الى ان هذه الاشتباكات تزامنت مع مسألتين حدثتا في لبنان الاولى هي زيارة الرئيس ابو مازن الى لبنان ولقاءه العديد من المسؤولين اللبنانيين وطغيان الملف الامني على ما عداه من قضايا اقتصادية وسياسية واجتماعية والثانية هي موقف حركة فتح من اللجنة الامنية العليا واعلانها الانسحاب منها نتيجة خلافاتها مع بعض الفصائل.

كما قال: “ان ما يحدث اليوم هو اشبه برسائل من قبل قوى محلية واقليمية ودولية مختلفة خاصة انها ليست المرة الاولى التي يستخدم فيها مخيم عين الحلوة كصندوق بريد يمكن من خلاله ارسال رسائل باتجاهات متعددة كما كان يحدث في كل مفصل سياسي. وبالتالي فان وضع حل نهائي للاحداث المتكررة في مخيم عين الحلوة فيجب ان يتم من خلال التنسيق والتعاون بين جميع الفصائل الفلسطينية والدولة اللبنانية، وقد كان هناك اجتماع للقيادة السياسية الفلسطينية في مقر سفارة دولة فلسطين، وهذه القيادة تتحمل اليوم مسؤوليات كبرى لجهة وقف ما يحصل بشكل نهائي عبر اجراءات ميدانية على الارض وتعزيز الاطر السياسية والامنية القائمة بعيدا عن الادانات المتكررة التي لن تحل المشكلة ما لم تقرن بارادة سياسية جدية تضمن عدم تكرار ما يحصل”.

وختم قائلا: ” ان مخيم عين الحلوة يختصر بمأساته مأساة كل الشعب الفلسطيني في لبنان بل قضية اللاجئين بشكل عام، وهذه الاحداث تتزامن مع مواقف وتسريبات وسيناريوهات اعلامية لبنانية حول مسالة التوطين وبان هناك بعض المشاريع التي تحاول بعض الدول طرحها على لبنان بين الحين والآخر. وان لم تتوقف الاحداث بشكل نهائي فهناك من سيحاول النفاذ منها لتحقيق اهداف ومآرب تضر بالحقوق الوطنية وبقضية اللاجئين وحق العودة. وابعد من ذلك، فمخيم عين الحلوة يقع بالقرب من مدينة صيدا، وصيدا هي بوابة الجنوب اللبناني بكل ما لذلك من نتائج ينبغي التنبه لها فلسطينيا..

وختم قائلا: “ان هناك رمزية معينة لمخيم عين الحلوة والمخيمات بشكل عام باعتبارها عنوان لقضية اللاجئين وحق العودة وبالتالي فان اي استهداف لمخيم عين الحلوة او غيره من المخيمات فلا يمكن تفسيرا الا استتهدافا لقضية اللاجئين ولحق العودة”.

مقالات ذات صلة