الشتات الفلسطيني

حركة فتح: الفصائل واجهت المخططات لاشعال الفتنة بعين الحلوة

لفتت قيادة حركة فتح – إقليم لبنان في بيان أصدرته إلى ان مخيَّم عين الحلوة الذي يشكّل قلعةً وطنيةً عريقةً في النضال والتضحيات، وقاعدة من قواعد الثورة الفلسطينية المكافحة من أجل العودة والحرية والاستقلال يأبى إلَّا أن يحافظ على العِزّة والكرامة، ورصِّ الصفوف بوجه الاحتلال الاسرائيلي.

واشارت الحركة الى انها ومعها كافة الفصائل الوطنية والإسلامية قاموا بمواجهة كافة المخططات المشبوهة، والهادفة إلى ضعضعة الأمن الفلسطيني وتمزيق نسيج المخيمات، وإثارة الصراعات، وتهديد الوحدة الوطنية الداخلية، وإشعال نار الفتنة، وتعميم الاغتيالات والإعدامات، مضيفا: أمام كلِّ ذلك، لم يكن أمامنا جميعًا إلّا أن نتوافق من أجل إفشال هذه المشاريع الجهنمية القائمة على القتل والغدر والعنف، والتي تُنفِّذ أجندات لا علاقة لها بالثورة الفلسطينية، وإنَّما هي تستهدف المخيَّم بكل مكوِّناته، وإرباك قياداته، وجرِّه إلى صراعات يومية متواصلة لا يستفيد منها إلَّا اسرائيل، لأنَّ قتل الأبرياء والمناضلين، وإرهاب المدنيين يزعزع الوضع الداخلي، ويؤثِّر على علاقة المخيَّم بالجوار اللبناني.

واضافت: بالأمس عندما بدأت قيادة الفصائل تنفيذ قرارها بتموضع القوة المشتركة في المناطق المحدّدة، والـمُتَّفق عليها بين كافة الفصائل، فوجِئ الجميع بأنَّ مجموعة بلال بدر الخارجة عن الإجماع والتي شكَّلت في الماضي الطرف المعتدي والمسؤول دائماً عن تفجير الأوضاع في المخيَّم قامت بإطلاق الرصاص والقذائف على القوة الأمنية المشتركة، لمنعها من التموضع، لافتا الى أن هذا الامر سبَّب سقوط الإصابات، وكان الرّد من قِبَل القوة المشتركة قاسياً، وحاسماً، وتمَّت السيطرة على منطقة الطيرة التي كان يُخضِعُها بلال بدر لسيطرته، وسيطرة مُسلَّحيه الذين نفَّذوا الجريمة، وقد تمَّ فرار هذه العناصر، وتمركزت القوة الأمنية في محيط هذه المنطقة، وأسهمت الفصائل الإسلامية بالسيطرة على باقي الأحياء لمنع أيَّة اشتباكات.

وشددت على أن القيادة السياسية الفلسطينية مُصرَّة على حسم هذا الموضوع، وقرَّرت أنَّه ليس أمام بلال بدر إلَّا أن يُسلِّم نفسه للقضاء اللبناني، وإنهاء الحالة القائمة، وسيطرة القوة المشتركة على النقاط المطلوب التموضع فيها، وأخذ الإجراءات الأمنية المطلوبة لضبط الأمن، وتنفيذ البرنامج والتعهّدات التي تمَّ إقرارها بوجود قيادة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، وكافة الفصائل الفلسطينية، واضعة كلَّ ثقلها في هذا الجهد السياسي والأمني لترجمة القرارات الجماعية إلى ضوابط أمنية وإنجازات وطنية.

عين الحلوة – وكالات

مقالات ذات صلة